الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

صالح يحذر من انقسام اليمن إلى 4 أجزاء

صالح يحذر من انقسام اليمن إلى 4 أجزاء
1 مارس 2011 00:23
حذر الرئيس اليمني علي عبد الله صالح أمس من إمكانية ان تنقسم اليمن إلى أربعة اجزاء في ظل استمرار الاحتجاجات المطالبة بسقوط نظامه متهما احزاب المعارضة بـ”التهرب من الحوار” وتبني “أجندة فوضوية” , فيما أعلنت المعارضة رفضها المشاركة في “حكومة وحدة وطنية”، مشترطة تنازل صالح عن قيادة الجيش وإدارة المال العام في اليمن. وقال الرئيس صالح، خلال لقاء أعضاء “جمعية علماء الدين”، إن أحزاب “اللقاء المشترك” المعارضة رفضت الحوار والاستجابة لمبادرته التي أطلقها في 2 فبراير الجاري؛ لأن لديها “أجندة فوضوية”، مضيفاً أن العلماء يتحملون مسؤولية ما يترتب على الفوضى من إزهاق للأرواح وهدر للطاقات وإخافة للطفل والمرأة”. وأوضح أن لقاءه بمشايخ وعلماء اليمن “ليس للخروج ببيان، وإنما لتدارس الوضع اليمني الخطير”، مشدداً على ضرورة التزام العلماء بقول “كلمة الحق للحاكم والمحكوم”. وقال إن المعارضة رفضت الرد على مبادرة تقدمت به لجنة “العلماء المرجعية”، مكونة من ثمانية بنود، أبرزها “تشكيل حكومة وطنية بالتوافق” بين السلطة والمعارضة، و”إحالة الفاسدين إلى القضاء، وسرعة البت في قضايا الفساد المنظورة أمام القضاء”. وأضاف الرئيس اليمني: “هؤلاء (اللقاء المشترك) متأبطون شراً للوطن اليمني وتجزيئه، وأنا أحذر من التجزئة”، مؤكداً أن اليمن سيتقسم إلى أربعة أشطار وليس إلى شطرين شمالي وجنوبي، قبل تحقيق الوحدة اليمنية في عام 1990. وجدد تأكيده بأن قيادات المعارضة لن تستطيع أن تحكم “أسبوعاً واحداً”، وقال: “هؤلاء راكبون موجة حماقة”. واتهم صالح هذه الأحزاب بـ”التضامن” مع “الحراك الجنوبي” الذي يتزعم الاحتجاجات الانفصالية في الجنوب منذ مارس 2007، من خلال تنظيمها اليوم الثلاثاء، مسيرات “غضب” في جميع المحافظات اليمنية “تضامناً” مع الضحايا المدنيين الذين سقوط خلال الأيام الأخيرة جراء الاحتجاجات الشبابية في مدينة عدن الساحلية الجنوبية، حسب بيان صادر عن أحزاب اللقاء المشترك. كما أتهم أحزاب “المشترك” بأنها تطالب السلطات الأمنية بإطلاق سراح عناصر تنظيم (القاعدة) “الذين يقتلون ضباط وأفراد في الشرطة والجيش”، في المحافظات الجنوبية والشرقية، حسب قوله. وقال: “الوطن ملكنا جميعاً والذي يطالبني بالرحيل، على الرحب والسعة، لكن عبر صناديق الاقتراع، والالتزام بالدستور والقانون، وليس بالفوضى”. واختتم حديثه قائلاً: “لقد قدمت حزمة من الإصلاحات ولم يستجب أحد، وجئتم إلي بمبادرات وقلت لكم موافق عليها.. فخافوا الله وراقبوا الله في بلدكم وفي شعبكم”. وكان رئيس جامعة الإيمان وعضو هيئة رئاسة جمعية علماء اليمن الشيخ عبدالمجيد الزنداني، قال في كلمة له بثها التلفزيون اليمني الحكومي، إن الرئيس صالح وافق على مبادرة تقدمت بها لجنة “العلماء المرجعية” من أجل إزالة الاحتقان الذي يعيشه الشارع اليمني حالياً. وأوضح الزنداني أن المبادرة تتضمن “تشكيل حكومة وطنية بالتوافق” بين السلطة والمعارضة، و”سحب قانون الانتخابات والاستفتاء وإعادته لمجلس النواب لإقراره بالتوافق”، إضافة إلى “سحب مشروع التعديلات الدستورية المنظورة حالياً أمام مجلس النواب”. كما تتضمن “إحالة الفاسدين إلي القضاء وسرعة البت في قضايا الفساد المنظورة أمام القضاء”، “إطلاق أي سجين ممن لم يثبت إدانته أو لم يكن له قضايا منظورة أمام القضاء، وتشكيل لجنة من خمسة قضاة (اثنان من الموالاة واثنان من المعارضة وواحد من لجنة العلماء المرجعية)، مهمتها “الفصل في النزاع القائم بين أطراف العمل السياسي”. من جهتها، أعلنت أحزاب “اللقاء المشترك” رفضها المشاركة في تشكيل “حكومة وحدة وطنية” بناءً على مبادرة جمعية “علماء اليمن”. وقال الرئيس الدوري للمجلس الأعلى لأحزاب “اللقاء المشترك” محمد المتوكل، في تصريح لـ”الاتحاد”، إن “الشارع في اليمن سبق اليوم الحديث عن تشكيل حكومة وحدة وطنية”، مشيراً إلى أن المعارضة الآن تبحث “كيفية الانتقال السلمي للسلطة”. وأوضح المتوكل أن الخلاف الآن بين السلطة والمعارضة “ليس في شخص الرئيس صالح”، مؤكداً أن المعارضة لا تمانع أن يحكم الرئيس علي عبدالله “في حال تنازله عن قيادة الجيش وإدارة المال العام” في البلاد. وأضاف: “بعد أن يتم تأمين التداول السلمي للسلطة من خلال تنازل الرئيس عن الجيش والمال، نستطيع أن نتحدث عن إجراء انتخابات برلمانية ورئاسية”. وأكد أن المعارضة لا تدعو “إلى إجراء انتخابات رئاسية مبكرة”، وأن رحيل الرئيس صالح الآن “ليس ضرورياً”. وأشار إلى “معلومات” تحدثت عن لقاء للرئيس بمسؤولين في “الاتحاد الأوروبي” بحث في آلية التداول السلمي للسلطة، مع احتفاظ صالح بمكانته بين أبناء شعبه. من جانب آخر ، حمًل الحزب الحاكم في اليمن، أمس أحزاب “اللقاء المشترك” المعارضة “كامل المسؤولية” عن ما “سيترتب” جراء دعوتها إلى “يوم غضب” اليوم الثلاثاء تضامنا مع الضحايا المدنيين من أبناء مدينة عدن الجنوبية، والذين سقطوا خلال الأيام الأخيرة جراء الاحتجاجات المناوئة للرئيس علي عبدالله صالح.?وكانت الفعاليات الاحتجاجية تواصلت أمس الاثنين في العديد من المدن اليمنية، للمطالبة برحيل الرئيس صالح. وشهدت مدينة عمران، شمال صنعاء، أمس اشتباكات مسلحة بين مؤيدي ومعارضي الرئيس اليمني، الذين بدؤوا اعتصاما بساحة قريبة من “الاستاد الرياضي” شرقي المدينة.
المصدر: صنعاء
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©