الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مئات الآلاف يتحدون الحظر في طهران للتنديد بنتائج الانتخابات

16 يونيو 2009 03:01
بدت طهران أمس «رهينة» في يومها الثالث من التظاهرات الحاشدة لأنصار المرشح الرئاسي الخاسر مير حسين موسوي، احتجاجا على نتائج الانتخابات الرئاسية التي أعلنت فوز الرئيس المنتهية ولايته محمود أحمدي نجاد بولاية ثانية في حين سارع مرشد الأعلى علي خامنئي إلى إصدار أوامره لمجلس صيانة الدستور من أجل حسم «الطعون» المقدمة بشأن النتائج مطالبا موسوي بمواصلة احتجاجه بالطرق القانونية. وتحدى مئات الآلاف من أنصار موسوي قرار وزارة الداخلية بحظر التجمعات العامة، وخرجوا بمسيرة حاشدة إلى موقع احتفالات الثورة وسط طهران، انضم اليها لاحقا كل من موسوي والمرشح الإصلاحي مهدي كروبي والرئيس السابق الإصلاحي محمد خاتمي. وتحولت التظاهرة، إلى تجمع ضخم معارض للرئيس الذي أعيد انتخابه، وتعذر تقدير عدد المشاركين فيها لكنه ضم مئات الآلاف على الأقل، وذلك رغم حظرها من قبل وزارة الداخلية التي حذرت موسوي من أنه سيتحمل العواقب إذا مضى في تنظيم التظاهرة. وأفاد شرطي كان يراقب التظاهرة لوكالة فرانس برس، أنها تضم «على الأقل مليون شخص ونصف المليون» في حين قال شرطي آخر كان يقف إلى جانبه إن عددهم «قد يصل إلى مليونين». وجادة أزدي حيث تجمع الحشد بعد ظهر أمس هي المكان التقليدي لتنظيم الاحتفالات بذكرى قيام الثورة في 1979. ويفوق عرض الجادة 50 مترا فيما تمتد على أكثر من 4 كيلومترات. واحتلت صفوف متراصفة من المتظاهرين أغلبية مساحة الجادة عصر أمس، على ما نقل مراسلو وكالة فرانس برس. ولم يبث التلفزيون الإيراني أي صورة للتظاهرة رغم أنه نقل أمس الأول، مطولا تظاهرة الدعم للرئيس نجاد. وأكدت مصادر متطابقة مقتل متظاهر إيراني بالرصاص وإصابة عدد آخر من المحتجين مع انتهاء التظاهرة في طهران . وأفاد مصور صحفي رفض كشف اسمه، أنه شاهد جثة رجل قتل برصاصة في الرأس أمام قاعدة لميليشيا الباسيج اشتعلت فيها النيران. وبعد ذلك التقط صورا للقتيل وقد غطت الدماء وجهه، يحمله متظاهرون آخرون. وعلى سقف هذه القاعدة، وقف 3 رجال يرتدون قمصانا بيضاء ويعتمرون خوذا فيما صوب أحدهم بندقية كلاشنيكوف على المتظاهرين. وقال المصور إن العيارات النارية التي قتلت الرجل وأصابت آخرين كان مصدرها سطح مبنى قاعدة الباسيج. من جهته قال مراسل لوكالة فرانس برس غطى التظاهرة إنه سمع إطلاق نار. وقال شهود عيان للمراسل إنه لدى انتهاء التظاهرة فتح رجال باللباس المدني النار على متظاهرين وأصابوا عددا منهم. وأفاد الشهود أن مطلقي النار كانوا باللباس المدني ولم يكونوا من عناصر الشرطة. وأمس الأول، شاهد مراسل لفرانس برس رجالا باللباس المدني على دراجات نارية كبيرة أطلقوا النار في الهواء من مسدسات لتخويف المتظاهرين. كما وقعت مساء أمس مواجهات وقعت بين شرطيين ومتظاهرين في محيط ساحة ازادي التي انتهت فيها التظاهرة وأن عشرات الأشخاص كانوا يفرون من المكان. وأضرم متظاهرون النار في إطارات ومستوعبات نفايات واحترقت عدة دراجات نارية. وشوهد الدخان يتصاعد من الموقع في حين كان المتظاهرون يركضون ويتفرقون. واستخدمت قوات الأمن القنابل المسيلة للدموع لتفريق المتظاهرين. وقال شاهد من رويترز إن أنصارا للرئيس نجاد على دراجات نارية ومسلحين بعصي، اشتبكوا مع مؤيدين أثناء توجه المحتجين إلى وسط طهران. وقال مقيمون إنهم سمعوا دوي إطلاق نار في 3 مناطق بشمال طهران بعد مغيب الشمس أمس عقب الحشد. وأضافوا أن دوي إطلاق النار سمع في مناطق فيلينجاك وجوردان وداروس. ولم يعرف ما إذا كان الأمر يتعلق برصاص حي او مطاطي. وتم على الأقل إحراق 3 دراجات نارية. وتصاعدت ألسنة الدخان من منطقة التظاهرة فيما كان المشاركون فيها يتفرقون ركضا. وعمدت القوى الأمنية، من جهتها إلى إطلاق الغاز المسيل للدموع لتفريق الحشود. وكان المتظاهرون يهتفون»الموت للديكتاتور» و»الإيرانيون يفضلون الموت على العار» و»موسوي ندعمك جميعا». ولوح العديد من المتظاهرين بمناديل خضراء في إشارة إلى لون الحملة الانتخابية لموسوي وكتبوا على بعضها «أين صوتي؟». واتصفت المواجهات بين المتظاهرين والقوى الأمنية السبت والأحد الماضيين بعنف شديد أحيانا. وقال موسوي الذي وقف على سقف إحدى السيارات إنه «مستعد للمشاركة في انتخابات رئاسية جديدة». وكان خامنئي دعا موسوي إلى مواصلة احتجاجه على نتائج الانتخابات بالطرق القانونية، على ما أفاد التلفزيون الرسمي. وقال المرشد الأعلى مخاطبا موسوي في لقاء بينهما أمس الأول «يجدر بك ملاحقة المسألة بالطرق القانونية», في إشارة إلى تقديم موسوي طعنا رسميا إلى مجلس صيانة الدستور طالبا إلغاء نتائج الانتخابات. وكان موسوى اتهم نجاد ووزارة الداخلية بتزوير الانتخابات الرئاسية وأصر علي أنه كان الأحق بالفوز. وكانت وزارة الداخلية أعلنت أن أي خطوة تؤدي لإلحاق الضرر بالنظام العام سوف تواجهها الشرطة بحزم كونها غير قانونية. وأدان موسوى في بيان له الحظر واصفا إياه بأنه عمل غير قانوني من قبل الوزارة
المصدر: طهران
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©