أسامة أحمد (دبي)
«كلنا أصحاب همم» مع منتخب الإرادة على درب الإبداع في الألعاب الإقليمية للأولمبياد الخاص، استعداداً لخوض تحدي الألعاب العالمية الصيفية للأولمبياد الخاص أبوظبي 2019، بهذه الكلمات استهل عدد من أهل الفن حديثهم لـ«الاتحاد» بمناسبة انطلاق النسخة التاسعة لهذا الحدث الإنساني والرياضي المهم الذي يقام برعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، مؤكدين أن الاهتمام الذي تحظى به هذه الشريحة المبدعة على الصعد كافة، يعزز النجاحات التي ظلت تحققها رياضة «أصحاب الهمم» في المحافل القارية والدولية.
وقال الفنان فايز السعيد: أتشرف بأن أكون سفيراً لفئة غالية على قلوبنا جميعاً، أعد أغنية خاصة مع حمد العامري بمناسبة استضافة أبوظبي للنسخة التاسعة للألعاب الإقليمية للأولمبياد الخاص، وهى «بلد زايد» من كلمات الشاعر أحمد الغفلي وهو من شعراء الإعاقة البصرية، مما يؤكد إبداع «أصحاب الهمم» ليس في المجال الرياضي وحده، والذين اقتح موا العديد من المجالات بعزيمة وإصرار كبيرين.
وأشار السعيد إلى أن الاهتمام الكبير الذي ظل يحظى به «أصحاب الهمم» لعب دوراً كبيراً في تفجير الطاقات الكامنة لهم، مما كان له المردود الإيجابي في وصولهم إلى أهدافهم المنشودة وفق ما يصبو إليه كل منتسب للعبة.
وأكد أن مساهمة الفنانين في مثل هذه الفعاليات والأحداث المهمة التي تقام باسم الدولة واجب وطني، ونتطلع للتواجد في مثل هذه المناسبات في ظل الاهتمام الكبير الذي تحظى به هذه الشريحة المهمة في مجتمعنا.
وقال: أبطال «أصحاب الهمم» يمثلون قدوة ونموذجاً يحتذى في جميع مشاركاتهم القارية والدولية، وخصوصاً أن هذه النجاحات الرياضية لم تأت من فراغ، وإنما كانت نتاجاً منطقياً لتفوقهم بالإرادة والعزيمة والإصرار.
من ناحيته قال الفنان المسرحي مرعي الحليان: نقف مع «أصحاب الهمم» قلباً وقالباً على طريق التحدي، ولن نتخلى عنهم، من أجل تحقيق جميع طموحاتهم ورسم صورة طيبة عما يجيش بدواخلهم، وخصوصاً أنهم أصحاب إبداع في جميع المجالات، والنجاحات التي ظلوا يحققونها نتاج منطقي وطبيعي لمواهب هذه الفئة الغالية مما أهلهم لترك بصمات مضيئة خلال مشاركاتهم المحلية والخارجية.
وقال: الإبداع مسألة لها علاقة بحرية التخيل والتعبير، مما فتح الباب على مصراعيه لهؤلاء الأبطال من أجل تفجير هذه المواهب والطاقات الكامنة على الصعد كافة، بتفاعلهم واندماجهم في المجتمع.
وأضاف: إن مثل هذه المبادرات الإنسانية سيكون لها المرود الإيجابي على مسيرة «أصحاب الهمم»، خصوصاً أن إبداعاتهم في جميع المجالات مختلفة، ونتطلع للمزيد من النجاحات خلال المرحلة المقبلة، وخصوصاً أن مقومات النجاح متوفرة لهم من أجل رسم صورة طيبة عن هذه الفئة المبدعة في مناحي الحياة كافة.
من جانبها أكدت الفنانة أريام أنها رهن إشارة «أصحاب الهمم»، معربة عن ثقتها الكاملة في «فرسان الإرادة» من أجل السير على درب النجاحات وعدم التفريط في هذه المكتسبات، في ظل اهتمام القيادة الرشيدة بهذه الفئة، مما أهلهم لحصد النجاحات في جميع المحافل القارية والدولية.
وأشارت إلى أنها سبق أن رافقت بعثة منتخب «الأولمبياد الخاص» في الألعاب العالمية الصيفية التي أقيمت بلوس أنجلوس، ولمست عن قرب مدى الإصرار والعزيمة الكبيرين في هذه الفئة التي ظلت ترفع شعار التحدي في كل مسابقة مما أهلها لحصد طموحاتها المطلوبة.
وقالت: استضافة أبوظبي للألعاب الإقليمية و«عالمية 2019» تعكس ثقة العالم بعد فوز ملفها بإجماع رئيس وأعضاء الأولمبياد الخاص الدولي، مما يعد مسؤولية جديدة لرياضة الأولمبياد الخاص، وأشارت إلى أن الإمارات تعد إحدى أبرز دول العالم اهتماماً بهذه الشريحة الفاعلة في المجتمع، وخصوصاً أن الإعاقة ليست حاجزاً على طريق المبدعين الذين عودونا على إسعاد الشارع الإماراتي بنتائجهم الإيجابية وطموحاتهم الكبيرة، من أجل رفع علم الدولة عالياً خفاقاً في جميع المحافل القارية والدولية.
وقالت: إن هذه الشريحة لها دورها ومكانتها وهى جزء أصيل من مجتمعنا، وأنهم يستحقون الاهتمام الكبير مما أهلهم لحصد النجاحات التي ظلت حديث الوسط الرياضي بمختلف ألوان طيفه.
ويرى أحمد الجسمي الفنان والمنتج أن «الأولمبياد الخاص» الإماراتي مبعث فخر واعتزاز، مشيراً إلى أنه يسعد دائماً عندما يكون وسط هذه الفئة المبدعة والتي ظلت تحقق النجاح تلو الآخر.
وتابع: القيادة الرشيدة ظلت تدعم أبناء الدولة كل في مجاله، من أجل تحقيق النجاحات المنشودة ولاسيما «أصحاب الهمم» الذين أثبتوا وجودهم في جميع المجالات، وهم على قدر التحدي والمسؤولية الملقاة على عاتقهم، لأنهم أصحاب إبداع بمختلف ألوان طيفهم وإعاقاتهم.
وأضاف: تعزيز مكانة هذه الفئة الغالية على مسرح الإبداع مسؤولية مجتمعية لتحقيق مزيد من النجاحات بطموحات جديدة خلال المرحلة المقبلة التي تستحوذ على قدر كبير من الأهمية، وخصوصاً أن العالم سيكون في أبوظبي عام 2019 لمتابعة الحدث الإنساني المهم في العام المقبل، وثقتنا كبيرة في اللجنة المنظمة لتحقيق التميز كما عودنا العاصمة.
وتابع: مبادرة «نمشي معاً» ليست غربية على القيادة الرشيدة، وخصوصاً أن القيادة الرشيدة دائماً قريبة من أصحاب الهمم لتحقيق ما يصبون إليه في جميع المحافل وعلى الصعد كافة، مبيناً أن دعمه منح أبوظبي هذه الاستضافة التاريخية، كونها أول مدينة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تنظم هذا الحدث العالمي المهم.
عدد اليوم
