محمود عبد الله (أبوظبي)
قال الممثل والمخرج الإماراتي علي جمال أنّه حالياً بصدد عرض مسرحيته « ليلة » في عدد من الدول العربية من بينها الأردن والمغرب، مشيراً إلى أن المسرحية التي تعالج موضوع الإرهاب ويقوم بتجسيد أحداثها كل من الفنانين مرعي الحليان وبدور، لم تنل التقييم المناسب خلال عرضها في منافسات أيام الشارقة 26، التي اختتمت في مارس الماضي، منوهاً بأن جائزة أفضل تمثيل نسائي للفنانة بدور وترشيح الحليان لأفضل تمثيل دور أول، لا تقلل من أهمية هذا العمل الذي حاز ثقة النقاد والجمهور.
ووصف جمال في حديث خاص لـ « الاتحاد » مسرح الصيف في الإمارات بـ « النشط والجماهيري »، حيث تعمل مجموعة كبيرة الآن من الفرق المحلية على تجهيز عروض مسرحية متنوعة، لعرضها في مناسبتي عيد الفطر وعيد الأضحى، ومن ذلك فرقة مسرح خورفكان، وفرقة مسرح كلباء، إضافة إلى فعاليات الموسم المسرحي الثاني عشر، الذي تضطلع به جمعية المسرحيين الإماراتيين في الشارقة، موضحاً بأن نشاط الفرق المسرحية المحلية في الصيف، يتم باجتهاد هذه الفرق، مطالباً بمزيد من الدعم المالي والإعلامي لها، لتحقيق عروض مسرحية جماهيرية تغطي كافة الإمارات، ضمن مفهوم المسرح الجوال . وعن مسرح المهرجانات في الإمارات، أكد جمال صاحب مسرحية زيت وورق، أنه بخير ومتعاف ومتطور، مقابل ما يعانيه المسرح الجماهيري اليومي، من حيث المستوى وتذبذب الإنتاج طوال العام، ما يتطلب معه وجود آليات تواصل أكثر مع الجهات والمؤسسات الرسمية المسؤولة عن مجالات الثقافة والفنون والإبداع بوجه عام، حتى نتخطى العديد من المصاعب التي تواجهنا. منوهاً إلى أهمية النظر في موضوع جمهور المسرح، وقال جمال: إنّ الأزمة التي يمر بها المسرح حالياً والتي تجلّت باختفاء ثقافة ارتياد المسرح سببها في الأساس أن ثقافة الطفل أصبحت معلّبة داخل أجهزة إلكترونية تتحكم في عقلهم دون أدنى تفاعل منهم، علماً بأن التربية المسرحية هي من تملك القدرة على جعل الأطفال متفاعلين أكثر مع معطياتها، مختتماً بأن مهرجانات المسرح في الدولة لا تكفي وحدها في حل هذه المشكلة ، لأن المهرجانات المسرحية تظل برغم قيمتها الفنية والفكرية « مناسباتية» ، لذا لا بد من عودة الحديث بجدية في قضية أزمة الجمهور.
عدد اليوم
