الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

أنقـذوا الفـرقـة.. المبنـى آيل للسقـوط

أنقـذوا الفـرقـة.. المبنـى آيل للسقـوط
15 مايو 2016 22:50
ظافر جلود (دبي) قال الفنان عبد الله صالح، رئيس مجلس إدارة مسرح دبي الشعبي، إن إدارة المسرح مهتمة في البحث عن تطوير المنحى الإنتاجي للعمل المسرحي في الفرقة، مرجعاً غياب تقديم عروض مسرحية في دبي إلى عدم وجود تخطيط وتنسيق بين المسارح الأهلية في دبي من جهة، وهيئة دبي للثقافة والفنون لكونها جهة داعمة ومنسقة من جهة ثانية، واعتبر في حوار مع «الاتحاد»، أن «هذه الحلقة المفقودة كانت عاملاً غير إيجابي، أسهم في أن لا يكون للمسارح عروضها في دبي، على الرغم من أن الفرق المسرحية لديها عروض مهمة كانت قد شاركت بها في مهرجان أيام الشارقة المسرحية، وحظيت بجوائزه». وأشار صالح إلى أن الفرقة لها دور عريق في ما يتعلق بتاريخ المسرح في دبي، وقدمت العديد من الأعمال التي كانت ولا تزال تؤرخ للمسرح في دبي فحسب، بل في المسرح الإماراتي، وقال: «تفتخر الفرقة بأنها قدمت أجيالاً مختلفة من كتاب وممثلين ومخرجين، إضافة إلى فنانين تقنيين هم الآن من يحرك تفاعل العروض المسرحية في الساحة، وهذا بالتأكيد متأت من جهود إدارات الفرقة طوال السنوات الماضية، من تأسيس قاعدة شابة تتفاعل من الرواد في تحقيق رؤية متكاملة للمسرح في دبي». وعن الأعمال الترميمية لتهيئة خشبة المسرح للفرقة، قال: «إذا كان المقصود بالتحديث هو البنية الأساسية، فالفرقة منذ زمن طويل تعاني حال المبنى، وحاولنا من خلال الإعلام أن نناشد بتقديم المساعدة والوقوف مع محنة المقر، لكن - للأسف - لا حياة لمن تنادي، وبالفعل المكان لا يليق بالفرقة وبتاريخها، إلا أن الفرقة سعت أكثر للجهات الحكومية والاتحادية، ولكن لم يحدث أي تحرك، ولم ينقذوا الفرقة، والمبنى حاليا آيل للسقوط، لذلك، ومن خلال «الاتحاد»، أدعو المسؤولين لإنقاذ فرقة دبي للمسرح الشعبي من السقوط». ولفت رئيس مجلس إدارة مسرح دبي الشعبي إلى حقيقة الدعم وقلته، فقال: «الدعم الاتحادي قليل ولا يفي بمتطلبات الأوضاع الحالية للإنتاج المسرحي، وكذلك هي الحال بالنسبة للدعم الحكومي للأسف الشديد، فهو غير ثابت ومتغير، وأحياناً لا يصرف، فالمسألة مزاجية ويحددها توجه الهيئة (هيئة دبي للثقافة والفنون) غير الواضح بالنسبة للفرق المسرحية بدبي، ما أدى إلى عرقلة كثير من خطط الفرقة والفرق الأخرى، وفقدان التوازن». وعن جيل الرواد من أعضاء الفرقة الذين كان لهم دور مهم في ديمومة الحركة المسرحية في الدولة، قال: «بالنسبة لجيل الرواد، فإن حضورهم وتفاعلهم في تصوري يرجع للفنان نفسه، وكيف يسوّق لنفسه ولفنه، ولا يعتمد على تاريخه السابق فحسب. الاجتهاد مطلوب، والعمل في المسرح يحتاج إلى تطوير كل مفرداته لكي يواكب حركة العصر. لكن، للأسف، الهيئة لم تستفد من هؤلاء الرواد كخبراء أو مستشارين أو مشرفين كنوع من التكريم الحقيقي لهم». وعن غياب تفاعل المسارح مع إنتاج نصوص مسرحية كلاسيكية عالمية مثل مسرحيات شكسبير الذي احتفل العالم بمئويته، قال: «النصوص العالمية الكلاسيكية التي أشرت إليها بحاجة إلى دعم قوي مناسب لكي يتاح لك تحقيق عرض يرتقي بالنص الدرامي، خاصة في أعمال شكسبير الرائعة والتاريخية، كما تحتاج إلى ممثلين على مستوى عال من الكفاءة، ومخرجين على وعي عالٍ بأهمية هذه الأعمال. نعم مدينة مثل دبي عالمية المكان والجمهور والشهرة تحتاج منا كمسرحيين أن نجتهد وأن نقدم مسرحيات عالمية الشهرة وذات تقنية عالية، لذلك نحن نسعى باتجاه هذه الفكرة حينما يتوافر لنا الدعم المادي والمعنوي». وعن توقعه دخول وجوه جديدة لإدارة الفرقة، قال: «انتخابات مجلس الإدارة الجديد ستقام يوم الثلاثاء المقبل، 17 مايو 2016، في مقر الفرقة، وهي دعوة لجميع أعضاء الفرقة للحضور والمشاركة الفاعلة، هذا حق مشروع لجميع فناني الفرقة في تمثيل مجلس إدارتها».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©