الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مبارك: موقف نتنياهو يجهض فرص السلام

16 يونيو 2009 02:49
رفض الرئيس المصري حسني مبارك، دعوة رئيس وزراء اسرائيل بنيامين نتنياهو في خطابه مساء الاحد، للاعتراف بإسرائيل كدولة يهودية،للقبول بقيام دولة فلسطينية منزوعة السلاح. وقال مبارك أنه اكد لنتنياهو ضرورة العودة لمفاوضات الوضع النهائي من حيث توقفت دون ابطاء، وان الدعوة للاعتراف باسرائيل دولة يهودية تزيد من تعقيد الامور وتجهض فرص السلام، وان الدعوة لتعديل مبادرة السلام العربية لإسقاط حق العودة، لن تجد من يتجاوب معها في مصر أو غيرها. وقال مبارك في كلمة خلال لقائه امس بقوات المظلات المصرية «ان المنطقة امام فرصة سانحة للسلام اتمنى ألا تضيع، كما ضاعت من قبل فرص عديدة».واوضح مبارك انه اتفق مع الرئيس الاميركي باراك أوباما خلال لقائهما في القاهرة اخيرا، على «مواصلة العمل من اجل سلام عادل ينهي معاناة الشعب الفلسطيني ويقيم دولته المستقلة، ويفتح الطريق امام سلام شامل يغلق ملف الصراع العربي - الاسرائيلي الى الابد ويحقق ما دعت اليه مبادرة السلام العربية». ودعا مبارك الى انهاء الانقسام بين الفصائل الفلسطينية، وكذلك الانقسام على المستوى العربي. وقالت وزارة الخارجية المصرية في بيان اصدرته امس، إن الرؤية التي طرحها نتانياهو في خطابه « تشوبها عيوب وينقصها الكثير من العناصر، وبالتالي تحتاج إلى تطوير كبير». وأضافت الوزارة «مصر كانت تأمل في سماع رؤية إسرائيلية مختلفة، تقوم على الالتزام الواضح بحل الدولتين، وباستئناف العمل لتحقيق التسوية السياسية، على أساس ما وصلت إليه المفاوضات الفلسطينية مع الحكومة الإسرائيلية السابقة». ومضى البيان يقول، إن العالم عندما يؤيد قيام دولة فلسطينية مستقلة تعيش في سلام إلى جانب إسرائيل «لا يقصد بالتأكيد دولة تفتقر إلى أدنى المقومات، على النحو الذي ترمي إليه الرؤية الإسرائيلية المطروحة». واعتبرت وزارة الخارجية المصرية أن اقتراح نتانياهو يفضي إلى دولة فلسطينية مستقلة اسما أو شكلا عن الاحتلال الإسرائيلي، وبالتالي لن تكون «تجسيدا عمليا لأحلام الشعب الفلسطيني في الاستقلال الفعلي». وفي بيروت، قال الرئيس اللبناني ميشال سليمان، في بيان صدر عن المكتب الاعلامي لرئاسة الجمهورية، ان «الموقف الاسرائيلي الذي عبر عنه رئيس وزراء العدو بنيامين نتانياهو واتسم بالتصلب سواء على مستوى التعاطي مع موضوع السلام، أو على مستوى حل مسألة اللاجئين الفلسطينيين، يتطلب من القادة العرب المزيد من الوحدة والحفاظ على روح وارادة المقاومة». ودعا «المجتمع الدولي وفي طليعته الولايات المتحدة واوروبا الى المزيد من الضغط على الحكومة الاسرائيلية للقبول بالمبادرات السلمية العادلة، خصوصا ان التجارب العسكرية الاسرائيلية العدوانية على لبنان وغزة، اثبتت ان هناك ارادة وتصميما على المواجهة العسكرية».
المصدر: القاهرة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©