السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

الحمادي لـ «الاتحاد»: نتجه إلى الاستثمار في إبداع المعلمين

الحمادي لـ «الاتحاد»: نتجه إلى الاستثمار في إبداع المعلمين
26 فبراير 2015 18:03

دنيا جوني (دبي) كشف معالي حسين الحمادي وزير التربية والتعليم في تصريحات خاصة بـ«الاتحاد» أن الوزارة ومن خلال منتدى التعليم العالمي أعلنت عن فتح الباب للاستثمار في الإبداع والابتكار، من خلال حث المعلمين والتربويين على تقديم أفكارهم ومشاريعهم، لتوظيفها في إنتاج الوسائل التعليمية المتقدمة القائمة على التقنية الحديثة، لافتاً إلى أن الوزارة من جهتها ستعمل على تبني وتسويق الابتكارات المجدية والاستعانة بها وتسويقها في الميدان التربوي، وقال معاليه إن تلك الخطوة من شأنها حث التربويين على إنتاج تقنيات التعليم بما يناسب المجتمع المدرسي وحاجات الطلبة الفردية، بدلاً من الاكتفاء باستخدام واستهلاك التقنية المستوردة. وأوضح معاليه أنه من خلال جولاته على المعارض الدولية الخاصة بالتعليم والتكنولوجيا والتي تم تنظيم آخرها في لندن، تبيّن أن كبرى الشركات المنتجة لتقنيات التعليم، هي في الأصل نابعة من أفكار وإبداعات وصناعة تربويين يعملون لمصلحة تلك الشركات، وأكد معاليه أنه ليس هناك أفضل من التربويين لمدّ المجال التعليمي بتقنيات تصب مباشرة في خدمة الطالب والمعلم بشكل عام. وعن كيفية الاستفادة من الكمّ الكبير للتقنيات التعليمية الموجودة في المعرض العالمي لمستلزمات وحلول التعليم، أكد معالي حسين الحمادي انه لا جدوى من نقل أي من التكنولوجيا المميزة والملفتة الموجودة في المعرض الى مدارس الدولة، اذا لم يتمكن المعلم من استخدامها كأدوات إثرائية قادرة فعلاً على الإضافة الى الحصة التعليمية وإلى مهارات الطلبة وفضولهم، وليس مجرد استبدال العملية التعليمية الورقية بالألواح الذكية. لذلك، أكد معاليه أن هذا يتحقق عندما يكون المعلم متمكناً بالدرجة الأولى من المادة التي يدرسها، ليكون باستطاعته التصرف بأي تكنولوجيا مساعدة وتوظيفها في إيصال أفكاره وفي إدارة توجيه المعلومات داخل الصف. وأشار الحمادي إلى أنه لتحقيق ذلك، فإن المعلم في دولة الإمارات مقبل على الانخراط في دورات تدريبية متخصصة تنظمها الوزارة وتصب حصراً في المادة التي يدرسها، بالتوازي مع دورات أخرى تساعده على الاستخدام الأمثل للتقنيات الحديثة في البيئة الصفية. وعن ملاحظاته ومشاهداته خلال جولته في المعرض والمنتدى، قال معاليه انه لمس عند الطلبة شغفاً كبيراً وحباً للاستطلاع على مختلف ما جادت به التكنولوجيا الموجودة في المعرض، وأشاد في الوقت نفسه بالتفاعل الكبير والالتزام الشخصي والحماس الذي أبداه جميع المعلمين الحاضرين الذين حرصوا على حضور جلسات المنتدى، من دون أن يبدوا اي تذمر من تعب الدوام المدرسي. واشار الحمادي الى أن كل ذلك يعتبر بوادر ومؤشرات حقيقية يمكن تلمسها من الميدان التربوي، وتدل على الإصرار على التطور مع تطبيق خطة التعليم الجديدة 2015-2021، وهو ما يمكن ان نسميه «المواطنة الإيجابية» سواء كانت صادرة من المعلمين والتربويين المواطنين أو المقيمين. خطة للأعوام 2015-2021 ترتكز على الابتكار في المناهج دبي (الاتحاد) قال معالي حسين الحمادي وزير التربية والتعليم إن وزارة التربية وضعت خطة تعليمية للعام 2015-2021، ترتكز في مفهومها ومنهجيتها على الابتكار في المناهج الدراسية والبيئة المدرسية وتطوير مهارات المعلمين، وصولاً إلى تكامل المنظومة التعليمية عبر إنتاج أجيال من الطلبة الذين يتميزون بالقدرة على الابتكار والإبداع.وأكد معالي حسين الحمادي في إجابته على تساؤلات عن كيفية تطوير التعليم وتحفيز الطلبة على التعلم والابتكار طرحها طالب في الجلسة الحوارية «ابتكارات عالمية في التعليم» أقيمت على هامش منتدى التعليم العالمي الثامن الذي يواصل أعماله لليوم الثاني في مركز دبي التجاري العالمي، أن ثمة خططا نوعية وأنشطة ومبادرات وبرامج تستهدف تطوير جميع عناصر العملية التعليمية سوف تتبلور وترى النور في العام الدراسي المقبل، وسوف نجني ثمارها قريباً. وأوضح الحمادي أن الوزارة ومن منطلق حرصها على التوجهات الحالية للدولة في جعل الابتكار أسلوب عمل، وضعت استراتيجيات فاعلة وشاملة ومتكاملة لوضع هذا التوجه حيز التنفيذ، إذ خصصت 4 حصص للإبداع والابتكار. وفيما يخص المناهج وطريقة التدريس ثمة جهود كبيرة تبذل بحيث يتم تطويرها عبر ايجاد المعلم المبدع والمبتكر، فضلاً على تطوير برنامج الشيخ محمد بن راشد للتعلم الذكي والاستفادة مما يقدمه من تعليم عصري للطلبة. وأدار الجلسة الحوارية التي بحثت في فوائد الابتكار وضرورته في ميدان التعليم عالمياً واستعرضت أمثلة عن استراتيجيات التدريس المبتكرة الموجهة للطالب والمعلم، الدكتور محمد البيلي نائب رئيس جامعة الإمارات للشؤون العلمية. وفي البداية أكد الدكتور انريكي ليغاسبي معلم ورئيس طاقم مؤسسة i am angel ومدرسة روزفلت الثانوية، وأحد الضيوف المشاركين في الجلسة، أنه يمكن احداث التغيير في النظام التعليمي عن طريق جعل المبادرة والإبداع هي مصدر الإلهام ورفد المجتمع المدرسي بهما.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©