الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

البنوك المركزية: أزمة الغذاء من أخطر مشاكل العالم

البنوك المركزية: أزمة الغذاء من أخطر مشاكل العالم
6 مايو 2008 00:15
قال محافظو بنوك مركزية أمس إن التضخم في أسعار المواد الغذائية قد يكون من أخطر المشاكل التي تواجه العالم لكنهم أوضحوا أنها مشكلة لا حيلة للسياسات النقدية في معالجتها· واجتمع محافظو بنوك مركزية في سويسرا أمس فيما اندلعت احتجاجات في الصومال على خلفية ارتفاع الأسعار، ورفض تجار المواد الغذائية قبول عملات ورقية قديمة قيل انها السبب في ارتفاع نسبة التضخم· ومع ارتفاع أسعار الغذاء أكثر من 40% سنويا أصبحت القضية أحد الموضوعات الرئيسية على جدول اعمال اجتماعات بنك التسويات الدولية التي بدأت في بال أمس الاول· وقال سلافومير سكرزيبك رئيس البنك الوطني البولندي: ''ضغوط الغذاء مشكلة عالمية علينا ان نراقبها ونتابعها لكن لا يمكننا استخدام أدوات السياسة النقدية لادارة هذه المشكلة''، واضاف: ''ضغوط الغذاء قد تكون من أخطر المشاكل التي يتعين علينا مواجهتها الان''· ويأتي الاجتماع وسط صعود سريع في كلفة الغذاء وأسعار سلع اولية اخرى مثل النفط وهو ما رفع معدلات التضخم في مختلف أنحاء العالم وأثار مشاكل لمحافظي البنوك المركزية الذي يشعرون بالقلق من الاثار الاقتصادية لاضطرابات الاسواق المالية المستمرة منذ تسعة أشهر· وقال ايركي ليكانن محافظ البنك المركزي الفنلندي إن أسعار الغذاء مصدر قلق ليس بسبب التضخم فقط بل لاثرها على مستويات المعيشة في العديد من الدول النامية، وأدى ارتفاع بنسبة 43% في أسعار الغذاء العالمية على مدار 12 شهرا حتى مارس الماضي إلى احتجاجات عنيفة في الكاميرون وبوركينا فاسو بالاضافة إلى مظاهرات في اندونيسيا في اعقاب انباء عن حالات وفاة بسبب الجوع· وقال ليكانن للصحفيين: ''لها أثر على وضع الكثير من الفقراء في مختلف أنحاء العالم· إنه وضع صعب في الكثير من الدول النامية بشكل لم نشهده منذ فترة''، وفي الصين ساهمت أسعار الغذاء المتصاعدة في رفع معدل التضخم السنوي الى 8% في الاشهر الثلاثة الاولى من السنة الجارية رغم أن رئيس البنك المركزي الصيني شو شياوتشوان قال ان هذا يرجع في جانب منه الى زيادة موسمية في الانفاق وانه من المتوقع أن يتراجع· وخفف رئيس ''المركزي الصيني'' أمس من أثر أي صلة مباشرة في الاجل القصير بين ارتفاع التضخم في الصين والاداء الاقتصادي وركز على الاثر المحتمل لتباطؤ الاقتصاد الاميركي، وقال إن واردات الولايات المتحدة قد تقل قليلا من الصين لكنه شدد على أن الصادرات الصينية ستواصل نموها، ومن المرجح أن يبحث محافظو البنوك المركزية أيضا نجاح المساعي المشتركة للتخفيف من حدة التوترات المستمرة في أسواق النقد العالمية· إلى ذلك قال شهود إن الآلاف من الصوماليين الغاضبين نظموا احتجاجات في شوارع العاصمة مقديشو أمس لاعتراضهم على رفض تجار المواد الغذائية قبول عملات ورقية قديمة قيل انها السبب في ارتفاع نسبة التضخم· وقال المحتج حسين عبدالقدير لرويترز وهو يجر إطارا قال إنه يعتزم إشعال النيران فيه في منطقة بجنوب مقديشو ''الغضب يجتاح المدينة''، وتابع: ''رفض التجار قبول العملات الورقية القديمة·· اسعار الغذاء مرتفعة ولا نجد ما نأكله؛ سنحتج حتى يوافق التجار على قبول العملات ويبيعون لنا الغذاء''· وتقدر العملة الصومالية بنحو 34 ألف شلن أمام الدولار وهو أكثر من ضعف ما كان عليه قبل عام ويلقي كثيرون باللوم على مزيفي العملة في انخفاض قيمة الشلن، وأدى ذلك إضافة إلى ارتفاع أسعار الغذاء في العالم إلى حرمان الكثيرين في الصومال الذي يقطنه عشرة ملايين نسمة من المال اللازم لشراء الغذاء واندلاع العديد من الاحتجاجات أو أعمال الشغب خلال الأشهر الستة المنصرمة· وفي سياق متصل رفضت منظمة الامم المتحدة للاغذية والزراعة (فاو) أمس التعليق على تصريحات الرئيس السنغالي عبدالله واد الذي طالب بالغائها معتبرا ان وجودها ''تبذير للاموال''، وقال مسؤول المكتب الصحفي في المنظمة نيك بارسونز لوكالة فرانس برس ''لا تعليق لدينا كمنظمة''· واضاف: ''لكنني لا استطيع ان اقول ما اذا كان المدير العام سيرد او لا''· وكان الرئيس السنغالي دعا الى إلغاء المنظمة التي اعتبر وجودها ''تبذيرا للاموال''، معتبرا ان الازمة الغذائية العالمية الحالية تشكل ''فشلا كبيرا لها''· وقال واد في تصريح بثه التلفزيون والاذاعة حول ارتفاع اسعار المواد الغذائية: ''على الرغم من كل مؤهلات مديرها العام (···) نشكك في مؤسسة الفاو''، واضاف ان: ''الوضع الحالي هو فشلها الرئيسي (···) هذه المؤسسة التي تقوم وكالات اخرى بعمل مماثل لعملها واكثر فاعلية (···) تبذر اموالا تنفق على تشغيلها لعمليات فاعليتها ضئيلة جدا على الارض''·
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©