«الهلال الأحمر» تحرك قافلة مساعدات للنازحين في مخيم «المزرق 2» شمال اليمن

حركت هيئة الهلال الأحمر قافلة محملة بالإمدادات والمساعدات الطبية والمستلزمات الضرورية من مواد الإغاثة لتوفير أفضل الخدمات اللازمة داخل مخيم “المزرق 2”، الذي تشرف عليه الهيئة ضمن المساعي الدؤوبة لأداء الواجب الإنساني تجاه الشعب اليمني الشقيق في الظروف الاستثنائية الراهنة. وتحمل القافلة كميات متنوعة من المستلزمات الضرورية لتعزيز مستوى الخدمات داخل المخيم وتوفير الاحتياجات اللازمة للرقي بمستوى الرعاية والدعم الممكن للأسر المقيمة في مخيم “المزرق 2” مع التركيز على تأمين أفضل الخدمات الصحية بجوانبها التشخيصية والعلاجية والاهتمام برفع مستوى الجهود والاستعدادات في مجال الطب الوقائي دعما للنازحين في المنطقة. وأكد الدكتور صالح موسى الطائي نائب الأمين العام لشؤون الإغاثة والمشاريع في هيئة الهلال الأحمر أن الهيئة بدأت باكورة تعاونها مع منظمة الاتحاد الدولي للمرأة والصحة “الواحة الدولية”، حيث تم تدشين عيادة للنساء والولادة داخل مخيم “المزرق 2” في إطار التعاون المشترك بين الجانبين. وقال إن العيادة تتيح خدمات صحية متكاملة في مجال العناية بالمرأة خلال فترة الحمل والولادة ويشرف عليها كادر متخصص من الأطباء ذوي الخبرة العالمية والكفاءة الميدانية في مجال تشخيص الأورام والكشف المبكر عنها. كما سيتم من خلالها تقديم برامج في مجال التوعية الصحية الشاملة إلى جانب الاستمرار في الدور الأساسي بتوفير الخدمات العلاجية في كل ما يتعلق بالطفولة والأمومة وصحة المرأة فترة الحمل وما بعد الولادة. وأضاف أن افتتاح هذا الجانب من التخصص الطبي المهم جاء يعزز من جهود عيادة “الهلال الأحمر” في المخيم التي تضم عدة تخصصات طبية، إضافة إلى مختبر مجهز بالإمكانات اللازمة وصيدلية متكاملة التجهيزات. وأوضح أن ما يتم تقديمه من خدمات تشخيصية وعلاجية بشكل متكامل لأكثر من 10 آلاف من سكان المخيم بالمجان لا يقتصر عليهم، حيث تستهدف الهيئة بجهود العيادة 100 ألف فرد من النازحين في محيط المناطق المجاورة حرصاً على الواجب الإنساني تضامناً مع الشعب اليمني الشقيق في كافة الظروف. وكانت الهيئة قد أسست مخيم “المزرق 2” في إطار الجهود الرامية للحد من الآثار الإنسانية المترتبة على الأحداث التي شهدتها بعض المناطق شمال اليمن ويقدم مخيم “المزرق 2” الخدمات الإنسانية الأساسية لأكثر من 10 آلاف نازح بما في ذلك الإعاشة وتوفير الوجبات الغذائية بصورة متكاملة يومياً من خلال مطبخ مجهز وتأمين الرعاية الصحية اللازمة عبر العيادة الميدانية ومدارس لأبناء النازحين ومركز للدعم النفسي.