الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

استئناف المحادثات بين «طالبان» والحكومة الباكستانية

6 مارس 2014 00:45
إسلام أباد (أ ف ب) - استأنفت الحكومة الباكستانية وحركة طالبان الباكستانية أمس مفاوضات السلام بينهما، المتوقفة منذ أكثر من أسبوعين، وذلك بهدف التوصل إلى نتائج ملموسة لوضع حد لسبع سنوات من تمرد المتشددين. وأمس، أدى انفجار قنبلة يدوية الصنع إلى مقتل ستة جنود لدى مرور قافلتهم العسكرية على مدخل «كرام»، إحدى المناطق القبلية السبع في شمال غرب البلاد التي يلجأ إليها عدد كبير من المجموعات المشتددة المسلحة الناشطة في المنطقة رغم وقف إطلاق النار الذي أعلنته طالبان. وتبنت الهجوم جماعة «أنصار المجاهدين»، إحدى المجموعات المتطرفة العديدة الناشطة في المنطقة. والتقى مفاوضو الحكومة والمتمردون في بلدة «اكورا خطاك» (شمال غرب) مقر «دار العلوم الحقانية»، المدرسة القرآنية التي تعود للملا سامي الحق، كبير وسطاء حركة طالبان الباكستانية، وهي عبارة عن تحالف يضم فصائل إسلامية مسلحة. وقال رئيس مفاوضي الحكومة عرفان صديقي «نبدأ المرحلة الثانية من الحوار الذي من المفترض أن يسفر عن اتخاذ قرارات ملموسة.. علينا جعل تلك العملية أكثر فعالية لتكون مثمرة أكثر، مع التركيز أكثر على النتائج». وبدوره، قال سامي الحق «لقد دخلنا في مرحلة حاسمة.. يجب أن تترجم هذه العملية إلى نتائج». وفي المقابل يشكك المحللون بقدرة المتمردين، الذين يفضلون تطبيق رؤيتهم المشددة للشريعة، كما يشككون في قدرة الحكومة على تقديم التنازلات. وكانت المفاوضات علقت في 17 فبراير الماضي بعد إقدام طالبان على قتل 23 عنصراً من القوات شبه العسكرية. وردا على ذلك، كثف الطيران الباكستاني غاراته على معاقل المتمردين في شمال شرق البلاد، ليقتل نحو مئة من عناصر طالبان المفترضين، بحسب مصادر أمنية. وأعلنت حركة طالبان أمس الأول وقفا لإطلاق النار لمدة شهر بهدف إنقاذ عملية السلام، في بادرة وصفها معلقون بأنها محاولة من المتمردين لإعادة تجميع قواهم بعد تعرضهم لخسائر فادحة. وبعد هذا الإعلان، التزمت السلطات بوقف مؤقت لغاراتها الجوية. من جهة أخرى طالب الرئيس الباكستاني السابق برويز مشرف، الذي من المفترض أن يواجه الأسبوع المقبل اتهامات بالخيانة، مرة جديدة من القضاء السماح له بمغادرة البلاد، في حين قال محامو الدفاع عنه إنهم تلقوا تهديدات بالقتل. ومن المفترض أن يواجه «الجنرال مشرف» (70 عاماً)، والذي حكم البلاد بين 1999 و2008، اتهامات «بالخيانة العظمى» في 11 مارس المقبل، وهي جريمة عقوبتها الإعدام، وذلك بسبب فرضه حالة الطوارئ وتعليقه العمل بالدستور في 2007. وقد مثل رجل إسلام آباد الأقوى سابقاً أمام محكمة خاصة للمرة الأولى الشهر الماضي، بعدما كان استطاع التهرب من جلسات عدة، وهو الذي يطالب عبثاً بالرحيل من البلاد. وطلب محامو الدفاع مجدداً أمس من المحكمة السماح لمشرف، الذي يعاني من مرض بالشرايين التاجية، بمغادرة البلاد لمتابعة علاجه وزيارة أمه المريضة والبالغة من العمر 94 عاماً. كذلك، قدم محامو مشرف رسالة تتضمن تهديدات بالقتل بحقهم. وجاء في الرسالة، التي اطلعت وكالة فرانس برس على مضمونها، أن «نطلب منكم التوقف عن تمثيل مشرف وإلا سنقتل أطفالكم ونقطع رؤوسكم»، والرسالة موقعة باسم «أشخاص من جنوب وشمال وزيرستان».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©