الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

شمس الإمارات تشرق بالخير في ماراثون زايد بـ«نيويورك»

شمس الإمارات تشرق بالخير في ماراثون زايد بـ«نيويورك»
15 مايو 2016 21:53
راشد الزعابي (نيويورك) الحدث «يوم الإمارات» المكان في نيويورك والمناسبة هي «ماراثون زايد الخيري»، حيث النجاح يتواصل والعطاء مستدام، والخير هو الغاية التي تحققت للعام الثاني عشر على التوالي في نيويورك. أمس الأول، كان موعدنا مع الحدث السنوي الذي ينتظره الجميع، لانطلاقة «ماراثون زايد الخيري» بعد يومٍ ممطر، أشرقت شمس الإمارات في نيويورك، ومنذ ساعات الصباح الأولى توافدت إلى الحديقة المركزية «سنترال بارك» جموع غفيرة من أجل المشاركة في إنجاح السباق في نسخته الـ 12، حيث يقام لأهداف خيرية، ويذهب ريعه إلى المؤسسة التخصصية لأمراض الكلى. شهد السباق نجاحاً باهراً، وليس مستغرباً- كما جرت العادة- وتوج العداء الكيني لوكاس روتيش بلقب النسخة الـ 12، وقطع لوكاس السباق في زمن وقدره 28:29 دقيقة، وحل في المركز الثاني زميلة الكيني ويلسون شيبيت بزمن قدره 28:37 دقيقة، وجاء في المركز الثالث: تيشوم ميكونين من إثيوبيا بزمن قدره 28:47 دقيقة. وعلى نفس الصعيد، فازت المتسابقة الكينية سينثيا ليمو بلقب السيدات، بعد أن أنهت السباق بتوقيت قدره 31:39 دقيقة، وجاءت مواطنتها ماري واكيرا في المركز الثاني بتوقيت بلغ 31:51 دقيقة، فيما حلت مواطنتها الكينية أيضاً ايدنا كيلباجات في المركز الثالث بتوقيت 31:58 دقيقة. وعقب السباق، قام الشيخ محمد بن سلطان بن خليفة آل نهيان بتتويج الفائزين والفائزات، وتسليم بطل الرجال جائزة المركز الأول والبالغة 25 ألف دولار أميركي، كما سلم بقية الفائزين الجوائز المالية المخصصة لكل مركز. شارك في مراسم التتويج يوسف العتيبة، سفير الدولة في واشنطن، والفريق م محمد هلال الكعبي، رئيس اللجنة المنظمة للماراثون، وعمر الشامسي، نائب رئيس البعثة في سفارة الدولة في واشنطن، ورجل الأعمال خلف الحبتور، ومحمد العامري منسق عام الماراثون. وتواصلت نجاحات السباق بشكل يفوق ما سبقه من الأعوام السابقة، وجاءت المشاركة من مختلف الجنسيات والمتسابقين والجنسين من مختلف الأعمار، في أجواء رائعة عاشها كل من كان في أرض الحدث، فكان نهاراً إماراتياً خالصاً في حديقة «السنترال بارك»، وكانت رسالة إماراتية إلى كل العالم عن دولة تمتد أياديها البيضاء بالعطاء الذي لا ينضب، ويصل إلى أقصى بقاع الأرض. أشرف على تنظيم السباق سفارة الدولة في واشنطن، وانتشر فريق عمل السفارة في كل مكان، وكانوا أشبه بخلية النحل من أجل تسيير أمور السباق، كما قامت هيئة السياحة بتوفير خيمة مخصصة لتعريف الموجودين بطرق نقش الحناء، كما أقيمت خيمة تراثية في قلب الحدث يتم فيها تقديم التمور للزائرين الذين حرصوا على الدخول إليها والتقاط الصور التذكارية. شهد السباق حضوراً رفيع المستوى، إلى جانب رئيس وأعضاء اللجنة المنظمة ورجال سفارة الإمارات، حيث حضر أيضاً سالم علي الشامسي، قنصل الإمارات في بوسطن، وماجد السويدي، قنصل الدولة في نيويورك، ولانا نسيبة، المندوب الدائم للإمارات في الأمم المتحدة، ومعها رزان المبارك، أمين عام هيئة البيئة، وريما المقرب المهيري، كما حضر عدد من ممثلي دول العالم الدائمين في الأمم المتحدة. وشهد السباق كذلك حضوراً لعدد كبير من أعلام الحركة الرياضية والعاملين في الأندية والاتحادات الرياضية، ومنهم محمد مراد عبد الله، مدير مركز دعم اتخاذ القرار في شرطة دبي. من جانبه أكد محمد العامري، نائب رئيس اللجنة المنظمة، أن ماراثون زايد أصبح يتمتع بقوة دفع ذاتية لتحقيق النجاح من عام إلى آخر، وذلك بفضل التنسيق الرائع بين شركاء التنظيم، وخص بالذكر سفارة الإمارات في واشنطن وشركة «رود رنر»، وقال: إننا فعلاً نقوم باستثمار النجاح من دورة إلى أخرى، والعمل يتم باحترافية كاملة، وهذا سر استمرار المحافظة على المكان والمكانة في نيويورك، وقال: إن اللجنة المنظمة حرصت هذه المرة على تثبيت كل العوامل والعناصر التي ثبتت فعاليتها في التواصل مع الجمهور الأميركي، وتم تعزيز كل ذلك بالتعاقد مع شركتين متخصصتين في عمل الدعاية الميدانية، وفي تنظيم المعارض في الأماكن المفتوحة، وقد كانت النتيجة أكثر من رائعة في شوارع وميادين نيويورك التي شهدت ترويجاً غير مسبوق للسباق، وكذلك الحال في ساحة الحديقة التي تحولت إلى كرنفال إماراتي. وأضاف أن الدورة الـ 12 شهدت مشاركة متميزة من كل الرعاة والشركاء في التنظيم من خلال خيام الضيافة والترويج، وقدم الشكر لكل الشركاء والرعاة الذين حافظوا على ارتباطهم بالحدث منذ دورته الأولى، وأعرب عن تمنياته بأن يكون هذا النجاح حافزاً للشركات والمؤسسات الأخرى، وانتهز الفرصة وتقدم بالشكر لمجموعة الحبتور، ورئيسها الذي كان لحضوره بصمة مميزة للسباق. ارتفاع حجم التبرعات واقترابها من الـ 150 مليون دولار نيويورك (الاتحاد) أعرب الفريق م محمد هلال الكعبي عن سعادته بمردود الدورة الـ 12 للسباق، وقال: إن الإقبال كان رائعاً من قبل المشاركين، مبدياً سعادته مما تحقق على صعيد احتفالية «يوم الإمارات» من خلال الفعاليات المصاحبة وخيام الضيافة الخاصة بشركاء التنظيم والرعاة، بفضل الإقبال الكبير من جمهور الحديقة، مؤكداً أن الحدث أصبح منظومة كبيرة تدور في دائرتها الكبرى دوائر كثيرة أخرى تخص العمالة في الحديقة والتنظيم من «رود رنر»، إضافة إلى فرق الإسعاف والتمريض والأمن وغيرها، مما يتم استقطابها لإخراج الحدث بتلك الصورة. وتقدم الكعبي بالشكر إلى كل المساهمين في النجاح الكبير الذي تحقق للدورة الـ 12، وخص بالذكر خلف الحبتور الذي انضمت مجموعته إلى قائمة الرعاة هذا العام، وقال: إن حضوره أضفى الكثير على السباق وعلى مراسم التتويج التي شارك فيها، لا سيما أنه قدم جائزة إضافية للبطل والبطلة. وقال الكعبي: إن سعادته أكثر وأكثر بارتفاع حجم التبرعات واقترابها من الـ 150 مليون دولار، لأن الزيادة التي تحققت في العام الماضي وحده فاقت الـ 40 مليون دولار، وأن كل علامات النجاح التي نسعد بها الآن هي ثمرة دعم واهتمام صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، راعي السباق وصاحب فكرته، ولولا توجيهات ودعم سموه ما تحقق أي شيء. وأشاد الكعبي بمشاركة أبناء الإمارات الذين يدرسون في الجامعات الأميركية، وقال: إن حضورهم كان مميزاً، لاسيما أن بعضهم شارك في السباق والبعض الآخر حضر للتشجيع والتفاعل مع المناسبة الاحتفالية والخيرية. وشكر الكعبي فريق العمل في سفارة الإمارات بقيادة السفير يوسف العتيبة، ونائب البعثة الدبلوماسية عمر الشامسي، على التعاون المثمر مع اللجنة المنظمة، مؤكداً أن الهدف الإنساني هو الذي تكفل باستمرار السباق ووصوله إلى هذا المستوى المتميز من التنظيم في حديقة «سنترال بارك»، وإقامة نسختين منه في كل من الإمارات ومصر. خطاب شكر من عمدة نيويورك نيويورك (الاتحاد) وجه عمدة نيويورك خطاب شكر إلى القائمين على الماراثون، نظراً لما قدمه الحدث الخيري الكبيرمن خدمة إعلامية مميزة لمدينة نيويورك، إلى جانب إسهاماته الكبيرة في علاج أمراض الكلى، موضحاً أنه لولا دعم الإمارات لما وصلت تلك الحالة إلى خارج الولايات المتحدة، خاصة أن الدور الكبير الذي لعبته طيلة السنوات الماضية في توفير أوجه الدعم كافة من أجل مواجهة المرض، أصبح مثالاً يحتذى به في أعمال الخير. كما أكد كيفين لونجينو الرئيس التنفيذي لمؤسسة «كيندي فاونديشن» لعلاج أمراض الكلى، قدرة الإمارات ممثلة في اللجنة المنظمة والسفارة على إحداث نقلة نوعية ممثلة في الماراثون الخيري في نيويورك طيلة السنوات الـ 12 الماضية، والذي نجح في غضون سنوات قليلة في أن يكون أحد أهم أوجه الخير على مستوى العالم، كما أنه ساعد كثيراً في التعريف بكيفية مواجهة الفشل الكلوي. فعاليات على هامش السباق نيويورك (الاتحاد) على هامش السباق أقيمت عدة خيام في الساحة الخارجية التي شهدت تتويج الفائزين، وشهدت خيمة إكسبو 2020 التواجد للمرة الأولى وقامت بتوزيع أعلام وقبعات وبعض الهدايا التذكارية والتي تأتي في إطار الترويج للحدث الكبير، في حين، أقام طيران الاتحاد خيمة خاصة به وزع من خلالها القمصان والقبعات، إضافة إلى التقاط صور تذكارية في الجناح، كما عرضت خيمة حلبة ياس سيارة الفورمولا 1 والتي تشارك للعام الثالث على التوالي وحرص المتواجدون على التقاط الصور بجوار السيارة الشهيرة، كما أقيمت عدة خيام تراثية استعرضت رسم الحناء والقهوة العربي والتمر وتوزيع كتيبات للتعريف بقيمة ومكانة دولة الإمارات، كما ضمت الساحة خيمة خاصة شاركت بها جمعية «رحمة لرعاية مرضى السرطان»، وأخرى لخطاطة أميركية تجيد كتابة اللوحات بخط عربي أكثر من رائع.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©