«الأزرق» يحاول الهروب من مأزق «البرتقالي»

يخوض النصر اليوم المباراة الأصعب بالنسبة له هذا الموسم، عندما يستضيف عجمان في ستاد آل مكتوم، ومباراة تمثل نقاطها الهدف الغالي، بالنسبة للنصراوية، من أجل الابتعاد عن المنطقة الخطرة، والاقتراب من مناطق الدفء في جدول الترتيب. أما عجمان الذي يبدو أنه دخل نظرياً في حسابات الدرجة الأولى الموسم القادم، فيخوض المباراة بمبدأ أنه لا يوجد لديه ما يخسره، ويدفعه إلى تحقيق النتيجة الإيجابية التطور الحاصل في الفريق، خلال الفترة الماضية، وهو ما قاده إلى نهائي كأس رابطة المحترفين أمام الجزيرة. المباراة الأهم يخوض النصر اليوم مباراته الأهم في الدوري، عندما يستضيف عجمان طمعاً في النقاط الثمينة، واليوم لا مجال للتفريط أو التهاون، على اعتبار أن الفريق يعيش في الأساس وضعاً لا يليق بمكانته ولا تاريخه ولا بحجم التجهيز و”الغربلة” التي تعرض لها الفريق هذا الموسم، من أجل الوصول إلى موقع متقدم. ولكن كانت المفاجأة أن الفريق يسير عكس خط السير ويتلقى الهزائم تباعاً، وهو ما دفع بالفريق إلى المركز العاشر، بفارق نقطتين فقط عن الإمارات المهدد بالهبوط. وكانت نتائج الجولة الماضية رحيمة بالفريق عندما خسر أمام الأهلي، واستفاد من تعادل الإمارات مع الشباب، وظل متشبثاً بالمركز العاشر، ويسعى اليوم إلى الفوز والهروب من هذا المركز الذي يشكل قلقاً كبيراً لدى جماهيره التي باتت تخاف من المجهول في قادم الأيام. مسألة وقت أما عجمان فلم يعد لديه ما يخسره بعد أن تجمد رصيد الفريق عند النقاط الخمس وباتت مسألة هبوطه مسألة وقت لا أكثر فالفريق يحتاج إلى ما هو أكبر من المعجزة لتجديد آماله في البقاء. ومشكلة عجمان أنه وجد نفسه متأخراً هذا الموسم، وحقق تطوراًَ كبيراً في الأيام الماضية، وتمكن من إقصاء العين في نصف نهائي كأس الرابطة، حيث يلعب على اللقب أمام الجزيرة، وستكون هذا الكأس الأمل الأخير لفريق عجمان الذي وجد نفسه بعد فوات الأوان. حقائق حول المباراة تقابل النصر وعجمان مرتين في موسم 1991 - 1992 وانتهت مباراتا الفريقين في ذلك الموسم بفوز النصر بـ”درزن” من الأهداف، حيث فاز النصر في المباراة الأولى التي أقيمت على ملعب عجمان بستة أهداف دون مقابل، وعاد النصر ليحقق النتيجة ذاتها في مباراة الإياب التي أقيمت على ملعب النصر وهي المباراة التي سجل فيها اللاعب النصراوي والدولي السابق محمد علي ستة أهداف بمفرده، أما مباراة الفريقين في الدور الأول من الموسم الماضي فقد انتهت بتعادل الفريقين بهدف لكل منهما، بينما فاز عجمان في الدور الثاني بهدفين مقابل هدف. وفي هذا الموسم تقابل الفريقان على ملعب عجمان في الدور الأول وانتهت المباراة بفوز النصر بثلاثية نظيفة. وصف المباراة بـ «الاختبار الصعب» أنجوس: المفاجآت تأتي دائماً من أهل القاع معتز الشامي (دبي) - لا صوت يعلو على صوت المواجهة المرتقبة التي تجمع العميد النصراوي مع عجمان، وتكتسب مباراة اليوم أهمية خاصة، نظراً لرغبة أصحاب الأرض في تحقيق نتيجة إيجابية، تسهم في دفع الفريق نحو مراكز متقدمة، والابتعاد عن منطقة الخطر التي يقبع فيها بالمركز العاشر، بفارق نقطتين عن الإمارات. وأكد البرازيلي أنجوس مدرب النصر أن مباراة اليوم أمام عجمان تعتبر اختباراً صعباً لفريقه، بعد سلسلة من النتائج المتواضعة، وآخرها الخسارة أمام الأهلي في الجولة الماضية، وقال “لدينا هدف وحيد من المباراة، وهو ضرورة الخروج بنتيجة إيجابية، والعمل على التقدم قليلاً في الترتيب العام للبطولة، ووضع حد لحالة عدم التوفيق التي تواجه اللاعبين”. وأبدى أنجوس احترامه للبرتقالي ولاعبيه، مشيراً إلى أن رغبته في الفوز لا تعني مطلقاً التقليل من الفريق الضيف الذي يملك رغبة أكيدة في اللعب والخروج بنتيجة إيجابية، وقال “لا يعني ضمان عجمان الهبوط لدوري المظاليم أنه سيكون هيناً، بل نتوقع أن يقاتل في الملعب، وتأهله لنهائي كأس الرابطة، أكبر دليل على ذلك، وأرى أن عجمان فريق متميز، ويقدم كرة قدم جيدة، ويملك حلولاً هجومية على أعلى مستوى، وسوف نحاول الحد من خطورة الفريق، عبر غلق منطقة الوسط، كما نلعب بتركيز شديد في وسط ملعبه”. ورفض أنجوس الاستهانة بمواجهة اليوم، معتبراً أنها الأخطر على الفريق، خاصة بعد الموقف الصعب الذي دخله العميد، بعد الخسارة السابقة أمام الأهلي، وقال أنجوس “في عالم كرة القدم دائماً ما تكون المفاجآت من الأندية التي تحتل القاع، لأنها تلعب بلا أي ضغوط، كونها ضمنت الهبوط، وبالتالي لا يوجد ما تبكي عليه”. وتوقع أنجوس أن تكون مباراة اليوم مفتوحة، ويقدم فيها كل فريق الكرة الهجومية المتوقعة. وشدد أنجوس على أن أي نتيجة غير الفوز لن تفيد النصر كثيراً، خاصة إذا ما نجح الإمارات، وحقق الفوز على الظفرة، مما يصعب من مهمة فريقه. وأبدى المدرب البرازيلي ثقته الكبيرة في لاعبيه ورغبتهم على مصالحة الجماهير الغاضبة من تردي النتائج، على الرغم من الإمكانات الضخمة التي توفرها الإدارة. وعلى الجانب الآخر يدخل النصر لقاء اليوم بمعنويات مرتفعة ورغبة أكيدة في الفوز، وهو ما وضح خلال التدريبات الأخيرة التي أداها اللاعبون وسط مساندة رسمية وجماهيرية، وشهدت جدية ومنافسة حامية بين الجميع، رغبة منهم في الدخول بالتشكيلة الأساسية للفريق. ويتوقع أن يستمر النصر في أدائه الخططي المعتمد على طريقة 4-4-2 والتي يؤديها الفريق بتوزان بين الدفاع والهجوم، بميل للسيطرة بشكل أكبر على خط الوسط، واهتم الجهاز الفني للنصر بعلاج الأخطاء الفنية للجانب الدفاعي خلال فترة توقف الدوري وكان التركيز منصباً على تحفيظ اللاعبين للتمركز الصحيح بكرة وبدون، وهو نفس ما اهتم به الجهاز الفني لتنفيذه أيضاً مع لاعبي الهجوم. ومن المتوقع أن يعتمد أنجوس على إسماعيل ربيع في المرمى، وأمامه محمد نصرتي وكاظم علي ومحمود حسن وفهد سبيل، وفي الوسط يلعب حميد عبد الله ومحمد إبراهيم وحبيب الفردان يونس أحمد، وفي الهجوم يلعب دياز وتينيريو، ويحتفظ النصر بورقة أنور ديبا صانع الألعاب الفذ ليستغلها خلال سير المباراة، فيما يغيب عن النصر في لقاء اليوم عامر مبارك للإصابة، وقاسم عبد الرضا للإيقاف لحصوله على 3 إنذارات، وعمد الجهاز الفني للنصر على إيجاد البديل المناسب خلال الفترة الأخيرة، وهو الدور الذي يقوم به يونس أحمد وحميد عبد الله. عجمان يطمع في «النصر» الغريري: لن نيأس ونتمسك بالفرصة سعيد عبد السلام (دبي) - أتم فريق عجمان استعداداته لملاقاة النصر في دوري المحترفين، حيث صب المدرب التونسي للفريق غازي الغريري كل تركيزه على رفع معدل اللياقة البدنية، نظراً لطول فترة التوقف، خاصة بعد تأجيل المباراة النهائية لبطولة كأس الرابطة. كما ركز الجهاز الفني للفريق أيضاً على الجوانب الخططية والفنية والعوامل الإرادية التي تلعب دوراً مهماً في أداء الفريق. وربما تكون المرة الأولى منذ بداية الموسم التي تكتمل فيها صفوف الفريق، وتخلو قائمة الإصابات من أي لاعب، وكذلك قائمة الإيقافات الأمر الذي يتيح الفرصة أمام المدرب لاختيار التشكيلة المناسبة التي يخوض بها اللقاء، وأيضاً تصبح أمامه فرصة جيدة لاستغلال دكة الاحتياطي في الأوقات المناسبة من اللقاء، وحسب سير المباراة. ويسعى لاعبو عجمان إلى تحقيق الفوز في مباراة اليوم، على أمل دخول النصر في دوامة المنطقة الخطرة، مما يعزز فرصة صدور قرار من اتحاد كرة القدم، بإلغاء عملية الهبوط هذا الموسم، كما يرد البعض في الشارع الرياضي، على الرغم من تصريحات المسؤولين بالاتحاد أن عملية الهبوط سوف تتم بعد اعتماد الاتحاد الآسيوي لاقتراحات الإمارات الخاصة بعدد المباريات التي يشملها الموسم القادم. وكان مدرب عجمان واللاعبون يتمنون اللعب خلال الفترة الماضية، حيث كان الفريق يؤدي بمستوى عالٍ، بعدما نجح في إبعاد العين من كأس الرابطة ليحجز عجمان مكاناً في المباراة النهائية، وبالتالي يرون أن فترة التوقف الماضية لم تكن في مصلحة الفريق. وقال غازي الغرايري مدرب الفريق إن مباراة اليوم لها أهمية خاصة لدينا، ونعرف أننا نواجه منافساً قوياً يمر بظروف صعبة، وبالتالي سيحاول الانتفاضة على حسابنا، حتى يبتعد عن المنطقة الخطرة، لكن في نفس الوقت نحن لدينا طموحات في هذه المباراة، متمثلة في تحقيق الفوز ونلعب بنفس الروح التي خضنا بها المباراة الأخيرة أمام العين، حيث لدى اللاعبين الدوافع القوية لختام الموسم الذي أوشك على النهاية بشكل جيد، بعد أن خانتنا النتائج في العديد من المباريات التي أدى فيها الفريق بشكل جيد وصادفه سوء حظ. وعن اكتمال صفوف الفريق قال: إنها المرة الأولى منذ توليت المسؤولية بعد الأسبوع الخامس، لكن يغيب كل من جاسم علي ومبارك سالم بسبب ظروف عملهما وعلى الرغم من ذلك نسعى إلى استغلال فرصة اكتمال الصفوف بشكل جيد، وآمل في تحقيق نتيجة إيجابية تخلط الأوراق في هذا التوقيت المهم من الدوري. وعن طريقة اللعب التي يخوض بها المباراة قال: سوف نلعب بطريقة 5 - 3 - 2، لكنها تأخذ أشكالاً مختلفة، حسب سير المباراة، حيث أصبح اللاعبون يعرفون واجباتهم ويلتزمون بالواجبات الموكلة إليهم، كما أن هذه الطريقة تتناسب مع إمكانات اللاعبين، وتتيح لنا عملية التنظيم الدفاعي الجيد، وأيضاً التواجد بقوة في منطقة وسط الملعب التي تلعب الدور الأكبر في غالب الأوقات، في تحديد نتيجة المباراة، كما أننا نملك مهاجمين على مستوى عالٍ يكملون بعضهم البعض، ويجيدون خلخلة الدفاعات وإحراز الأهداف. وتحدث المدرب عن العوامل الإرادية، مشيراً إلى أنها تلعب دوراً مهماً في تحديد النتيجة، ولا تقل أهمية عن بقية العوامل الأخرى، ونحن نعيرها أهمية خاصة، ويتمتع لاعبونا بروح قتالية عالية، حيث لم يتسرب اليأس إلى نفوسهم ويدافعون عن ناديهم وسمعتهم بشكل قوي خلال المباريات التي يخوضونها. غريب حارب: نلعب بروح لقاء «الزعيم» دبي (الاتحاد) - قال غريب حارب كابتن فريق عجمان إننا نخوض لقاء اليوم بدافع تحقيق الفوز ونلعب بنفس الروح التي خضنا بها لقاء العين الأخير، وأتصور أن الفريق نضج بالشكل الذي يكفل له تحقيق الفوز، خاصة أنه أصبح هناك توازن كبير بين خطوط الفريق، كما أصبح لنا أنياب قوية متمثلة في المهاجمين محمد عبد القادر وكابي. وعن فريق النصر قال إنه فريق جيد بلا شك، ويضم لاعبين على مستوى عالٍ، لكن صادفه سوء طالع في العديد من المباريات التي خاضها، مثلما هو الحال بالنسبة لنا، الأمر الذي يجعل مباراة اليوم صعبة، وبالتالي لن تحسم نتيجتها سوى مع الصافرة النهائية للحكم حيث هناك رغبة قوية لدى الفريقين لتحقيق الفوز.