الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

اعتقال 4 من المتورطين بالاعتداء الإرهابي في البحرين

6 مارس 2014 00:41
المنامة (وكالات) - أعلن رئيس الأمن العام في البحرين اللواء طارق حسن الحسن مساء أمس اعتقال 4 من المتورطين في العمل الإرهابي الآثم الذي شهدته منطقة الدية شمال المنامة يوم الاثنين الماضي وأسفر عن استشهاد ثلاثة من شهداء الواجب بينهم الضابط الإماراتي الشهيد طارق بن محمد الشحي وبحرينيان من زملائه، وقال خلال مؤتمر صحفي، إن عمليات الرصد والتحري التي تمت بالتنسيق بين مختلف الأجهزة التابعة لوزارة الداخلية اسفرت عن اعتقال المشتبه بهم وهم عباس جميل طاهر محمد السميع (25 عاما) المحكوم عليه 5 سنوات في قضايا إرهابية، وعلي جميل طاهر محمد السميع (24 عاما) المحكوم عليه 5 سنوات في قضايا إرهابية، وطاهر يوسف أحمد محمد السميع (22 عاما)، وسامي ميرزا أحمد مشيمع (40 عاما). موضحا انه من خلال سؤال المتهمين تبين أن أدوارهم تنوعت ما بين صناعة العبوة المتفجرة والقيام بعملية المراقبة والتصوير، فيما كان هناك عدد آخر مسؤوليته استدراج قوات الأمن، ولافتا الى استمرار أعمال البحث والتحري على قدم وساق للوصول إلى بقية المتورطين والقبض عليهم تمهيدا لتقديمهم للعدالة، مؤكدا أن وزارة الداخلية ماضية في اتخاذ كافة الإجراءات الأمنية والقانونية، تجاه كل ما من شأنه تهديد أرواح المواطنين والمقيمين أو الاعتداء على الممتلكات العامة والخاصة. إلى ذلك قررت مملكة البحرين أمس إنشاء «صندوق شهداء الواجب»، وخصصت له مبلغ مليون دينار «2?7 مليون دولار»، لتقديم يد العون والمساندة للمستحقين من أسر وأبناء شهداء الواجب، وذلك بعد يومين من الاعتداء الإرهابي، الذي أسفر عن مقتل شرطيين بحرينيين والضابط الإماراتي الشهيد طارق بن محمد الشحي في الدية شمال المنامة. وقال الديوان الملكي في بيان «إن إنشاء الصندوق جاء بتوجيهات من العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة، وإن ولي العهد الأمير سلمان بن حمد آل خليفة أمر الجهات المعنية بالإسراع في استكمال الإجراءات اللازمة، ليباشر الصندوق عمله ويقدم يد العون والمساندة للمستحقين من أسر وأبناء شهداء الواجب، إضافة إلى ما تقوم به الجهات المختصة حالياً، ليعنى بهم ويوفر لهم الأمان الاجتماعي والاستقرار الأسري، تأكيداً لتكاتف وتراحم الأسرة البحرينية»، مشيداً بكفاءة الأجهزة الأمنية وجاهزيتها الدائمة لحماية الوطن ومواطنيه، وترسيخ أركان القانون، مؤكداً أن توفير وضمان أمن الجميع يبقى دائماً وأبداً من الأولويات التي يمليها الواجب الوطني. ووجه رئيس الوزراء البحريني الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، خلال اجتماع تابع خلاله مستجدات التفجير الإرهابي في الدية وتطوراته وما تم اتخاذه بشأن المشتبه بهم الذين تم اعتقالهم مؤخراً وتحويلهم إلى النيابة العامة، بالإسراع في إنجاز إجراءات العدالة، والتنسيق مع السلطات المختصة، بما يكفل سرعة القصاص من كل الإرهابيين الذين أزهقوا الأرواح لتنفيذ أقصى العقوبات الرادعة ضد مقترفي الإرهاب ومحرضيهم الذين ارتكبوا جرائم العنف والجرائم المخلة بالأمن التي تروّع الآمنين، وتلحق الأضرار بالأموال العامة والخاصة ممن يثبت عليه الجرم، مؤكداً ضرورة أن تواصل الأجهزة الأمنية جهودها في تتبع بقية فلول الفتنة والإرهاب وتطبيق القانون بصرامة أمام أي محاولة لزعزعة الأمن والاستقرار أو التحريض على العنف والكراهية، مشدداً على أن الأمن للجميع، لا مساومة عليه ولا مهادنة في فرضه. والتقى رئيس وزراء البحرين نائب رئيس مجلس الأمة الكويتي مبارك الخرينج، الذي دان العمل الإرهابي الذي وقع في المملكة، ودعا إلى توحيد صف دول مجلس التعاون في المواقف العربية والدولية من أجل الحفاظ على أمن واستقرار دول المجلس وتوحدها. فيما أعربت المملكة العربية السعودية عن استنكارها لحادث التفجير الإرهابي الذي وقع في البحرين، وقال مصدر مسؤول في وزارة الخارجية «إن الحكومة السعودية تؤكد وقوفها إلى جانب شقيقتها مملكة البحرين، وإن هذا العمل الإجرامي الجبان الذي تجرمه جميع الأديان والقوانين الدولية يستهدف أمن واستقرار المملكة الشقيقة وترويع الآمنين فيها»، وأضاف أن موقف السعودية دائماً ما يدعو إلى مضاعفة الجهود الدولية لمكافحة الإرهاب بكل صوره وأشكاله. ودانت دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية بأشد العبارات الهجوم الإرهابي في البحرين، مؤكدة في رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة بشكل قاطع أن الأمن في المملكة هو جزء لا يتجزأ من أمنها، وأن أي تهديد لسلامة البحرين هو تهديد للجميع. وأعرب وزير الداخلية البحريني الفريق الركن الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة، خلال لقاء رؤساء وأعضاء الكتل النيابية الذين قدموا تعازيهم ومواساتهم في شهداء الواجب الوطني في تفجير الإرهابي، عن اعتزازه بهذه المشاعر الصادقة والمواقف الجادة، مشيداً بموقف مجلس النواب من العمل الإرهابي الأخير، مقدراً ما يقدمونه من دعم للإجراءات الأمنية، وأهميته على المستويين الداخلي والخارجي. بينما أكد رؤساء وأعضاء الكتل النيابية أن السلطة التشريعية لديها الثقة الكاملة في أجهزة وزارة الداخلية وقدرتها على التصدي لكل ما يهدد أمن واستقرار البحرين. والتقى وزير الداخلية البحريني برئيس البرلمان العربي أحمد الجروان، الذي قدم أصدق التعازي والمواساة في شهداء الواجب من رجال الشرطة الذين استشهدوا جراء العمل الإرهابي الغادر، معرباً عن إدانة البرلمان العربي واستنكاره الشديدين للتفجير الآثم، مؤكداً تضامن البرلمان العربي الكامل مع البحرين ومساندتها في مواجهة الإرهاب، وداعياً المؤسسات العربية والدولية إلى الوقوف صفاً واحداً ضد الإرهاب. ودانت الجزائر الاعتداء الإرهابي الجبان في البحرين مهما كانت دوافعه. وقال السودان «إن هذا العمل ترفضه كل الأديان والمذاهب وتجرمه القوانين». ودان مجلس النواب الأردني التفجير الإرهابي الذي ترفضه الشريعة الإسلامية وجميع الأديان والمذاهب، مثلما تجرمه جميع القوانين. ودانت منظمة التعاون الإسلامي بشدة التفجير الإرهابي الذي استهدف البحرين، مجددة دعمها للمبادرات الإيجابية الرامية لتحقيق المشروع الإصلاحي ودعم التوافق الوطني لما فيه خير ومصلحة البحرين وأمنها واستقرارها. ودان الاتحاد الأوروبي بشدة التفجير الذي وقع في البحرين الاثنين الماضي، ودعا الشعب البحريني إلى نبذ العنف بشكل قاطع، مناشداً جميع الأحزاب السياسية العمل معاً من أجل استئناف سريع للحوار الوطني دون شروط مسبقة. ودانت روسيا التفجير الإرهابي، وأعربت عن إدانتها الصارمة للإرهاب بجميع أشكاله، معربة عن قناعتها بعدم وجود بديل عن الحلول التوافقية لجميع المشاكل الماثلة أمام البحرين عبر الحوار الوطني الواسع. ودانت وزارة الخارجية الباكستانية التفجير الإرهابي، مؤكدة رفض جميع أشكال الإرهاب الذي بات يشكل أحد أكبر التهديدات التي تواجه السلم والأمن الدوليين. ودانت وزارة الخارجية التركية العمل الإرهابي الذي وقع في البحرين، آملة أن يتم إلقاء القبض على مرتكبي هذا العمل الإرهابي وتقديمهم للعدالة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©