الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

خوفاً من ضياع لغتي

6 مارس 2014 00:16
في آخر عقدين من الزمان قاربت على الاختفاء والاندثار، اللغة العربية، لغة القرآن الكريم، ولغتنا الأم، لغة آبائنا و أجدادنا، أي حال وصلت إليها!. أين نحن منها؟ أصبحت نادرة في زمن لايضاهي التطور والتقدم، والبحث العلمي، وزمن التكنولوجيا الذي نعيشه. سوف أبدأ من هنا، دولة الإمارات العربية المتحدة. الدولة الأكثر تقدماً على حد سواء بين الدول العربية عمرانياً، وتكنولوجياً، وتقنياً. وهي الأكثر في تعدد الجنسيات المختلفة المقيمة على أرضها. وهو السبب الرئيسي الذي وصل به الحال للغة العربية إلى مستوى متدن لاستخدامها، والتعامل بها، وأيضاً التخاطب بها حتى داخل المدارس وبين الطلاب. فالمدارس الخاصة هنا ملزمة بتدريس منهج اللغة العربية حتى لو كانت المدرسة ذات المنهج الأميركي أو البريطاني، ولكن قلة من هذه المدارس تلتزم بتدريس كتاب اللغة العربية بأجزائه. فمن تجربة شخصية قد مررت بها مع أبنائي لمدة سنة دراسية كاملة لم يتم ختم، وإنهاء مادة اللغة العربية «الجزء الأول»!، وهنا أتحدث للصفوف الأساسية ؟، ما أدى إلى تراجع ملحوظ في المستوى الدراسي والتحصيل العلمي، وهنا أخص بالذكر «اللغة العربية»، ولا ننسى مادة «التربية الإسلامية» التي تكمل دوراً وجانباً كبيراً وأساسياً، سواء لأطفالي أو أطفال كل أم عربية يكون همها الأول التحصيل والاستيعاب في المادتين الأساس لديننا. ونعود إلى الأسباب التي أدت بدورها إلى هذا التراجع الذي تعيشه لغتنا، مقارنة بالجيل الذي تربينا وتأسسنا على يده. وعليكم أن تعذروني من المسمى الذي سوف أطلق عليه «الجيل القديم»، وهو الذي أطلقه أبناؤنا وأصدقاؤهم، لأنهم وجدوا فارقاً كبيراً بيننا وبينهم من هذه الناحية، للأسف. وللحديث بقية إن شاء الله. نيفين علي يونس
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©