شهيد في توغل إسرائيلي شرقي خان يونس

حذرت مصادر فلسطينية مطلعة امس، من قيام الجيش الإسرائيلي بعمليته ''المنتظرة'' في غزة في أواخر الشهر الجاري، رغم جهود التهدئة الكبيرة التي تبذلها مصر· وقالت المصادر في تصريحات لوكالة أنباء ''سما'' الفلسطينية الخاصة، إن اعتقاداً يسود الأجهزة الأمنية الدولية والعربية، بأن إسرائيل ستبدأ تلك العمليات بعد زيارة الرئيس الاميركي جورج بوش إلى إسرائيل لمشاركتها احتفالاتها بذكرى قيامها· وأشارت المصادر إلى أن رد اسرائيل الذي أبلغته إلى دول عربية حول مسودة التهدئة المقدمة، يتضمن شروطاً لا يمكن لحركة ''حماس'' وغيرها من الفصائل أن تقبل بها، مثل وقف تهريب السلاح والتدريب والتصنيع ووجود قوات عربية ودولية في معبر رفح للإشراف عليه، إضافة الى ضمانات مصرية بالإفراج عن الجندي الاسرائيلي الأسير جلعاد شاليط ضمن مدة زمنية محددة· وقالت المصادر إن جيش الاحتلال الاسرائيلي نقل خلال الايام الماضية، وحدات من سلاح المدرعات الى مشارف المنطقة الجنوبية من قطاع غزة، بينما وجهت أوامر استدعاء محدودة للاحتياط· واستشهد امس، حسام سليم النجار (39 عاماً) وأصيب اثنان من افراد عائلته بجروح، عندما أطلقت قوات جيش الاحتلال قذيفة على منزلهم القريب من منطقة التوغل في بلدة خزاعة شرق خان يونس جنوب قطاع غزة، بينما أصيب 4 آخرون بينهم 3 من ''كتائب القسام'' في غارات وقصف استهدف مقاومين ومدنيين، ترافق مع عملية توغل اسرائيلية انتهت بعد ساعات· وأكد الشهود أن القذيفة اخترقت بطن النجار، مما أدى الى استشهاده على الفور، بينما أصابت شظايا القذيفة شقيقه وزوجته بجراح لم تحدد طبيعتها بعد· وفي وقت سابق، أصيب محمد سمير النجار (20 عاماً) برصاصة في الرأس أثناء وجوده داخل بيته، برصاص قناص إسرائيلي من القوات الخاصة التي تتمركز شمال منطقة آل النجار، وتم نقله إلى مستشفى ناصر حيث وصفت المصادر الطبية حالته بالخطرة· وأفاد شهود العيان يأن قوات خاصة إسرائيلية احتلت منازل شوقي أبوصلاح وفتوح قديح وفايز قديح وعزمي قديح، وجميعها منازل قريبة من الشارع الرئيسي في خزاعة، ما شكل خطراً على حياة الأهالي وأعاق حركتهم· وقامت جرافات إسرائيلية منذ ساعات الفجر بأعمال تجريف للأراضي الزراعية في منطقة التوغل، واقتلعت العشرات من أشجار الزيتون والمحاصيل الزراعية، خاصة في مزرعة راضي أبوريدة وأراضي لعائلة النجار، وذلك وسط إطلاق نار كثيف وعشوائي باتجاه منازل الأهالي· وتصدت المقاومة الفلسطينية بالاشتباك مع القوات الخاصة، وأطلقت العشرات من قذائف الهاون والـ''آر· بي· جى'' باتجاه الآليات المتوغلة في بلدة خزاعة· وأعلنت كتائب المقاومة الوطنية عن قصف موقع أبومطيبق العسكري شرقي المغازي بثلاث قذائف هاون· وفور الانسحاب انطلق المواطنون الذين حبسوا أنفاسهم في منازلهم للاطمئنان على بعضهم والاطلاع على حجم الخسائر والدمار الذي لحق بممتلكاتهم جراء عمليات التجريف التي طالت منزلاً وعدداً من المنشآت والأراضي الزراعية· وفي الضفة الغربية ذكر غازي شوشة من قرية حوسان أن مستوطني ''بيتار'' اعتدوا عليه بينما كان يعمل في أرضه القريبة من المستوطنة، لكنه هرب في حين لحقت أضرار جسيمة بسيارته التي كانت واقفة في المكان·