السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

الشركات الإماراتية مؤهلة لدخول الأسواق العالمية

الشركات الإماراتية مؤهلة لدخول الأسواق العالمية
16 يونيو 2009 00:25
أكد مشاركون في المؤتمر الدولي الثالث للتنافسية العالمية أمس بدبي أن مؤسسات الدولة تمتلك المقومات التي أهلتها وتؤهلها لدخول الأسواق العالمية، مستشهدين بتجربة «اتصالات» التي نجحت في دخول العديد من الأسواق العالمية، من خلال إيجاد مفهوم تنافسي بالرغم من كونها ظلت لسنوات مشغلة الاتصالات الوحيدة في الإمارات. وقال ناصر بن عبود الرئيس التنفيذي لشؤون المؤسسة «اتصالات»: إن المنطقة تتميز بتنافسية عالية في مختلف المجالات، موضحاً أن تنافسية اتصالات تتثمل في توفير مجموعة واسعة من الخدمات المتطورة، والتي تسهم بشكل كبير في تحقيق نتائج مشجعة لمشغلات الاتصالات لتوسيع عملياتها. وأضاف أمام المؤتمر: أن اتصالات نجحت ومن خلال دخولها لبعض الأسواق مثل السعودية من خلال موبايلي في إنشاء أسرع شركات الاتصالات نمواً في المنطقة، كما تتمثل قوة اتصالات في تقديم مجموعة كاملة من الخدمات عند دخولها أسواق جديدة، الأمر الذي عزز من مكانتها بين مشغلات الاتصالات في المنطقة. وقال عبود: لقد استفادت اتصالات من خبرتها في العمل لثلاثة عقود في دولة الإمارات من جانب وتوفر الموارد والخبرات الكافية من الجانب الآخر في تشكيل تحالفات وكذلك الدخول في عمليات ناجحة في الكثير من الأسواق في آسيا وأفريقيا، كما يكمن نجاح «اتصالات» في حرصها على إيجاد مفهوم تنافسي، حي أنها أول مشغل في المنطقة يطرح العديد من خدمات وحلول الاتصالات المتطورة، مثل خدمات الهواتف المتحركة والجيل الثالث وخدمات الرسائل بالوسائط المتعددة. 200 شخصية دولية وكانت فعاليات المؤتمر والذي تنظمه داتاماتكس قد انطلقت أمس بحضور ما يقرب من 200 من الشخصيات الدولية والإقليمية والمحلية ويستمر لمدة ثلاثة أيام، وناقش استراتيجيات التنافسية العالمية للمؤسسات الحكومية وكيفية بناء مجتمع تنافسي، كما استعرض تجربة مؤسسة الإمارات للاتصالات، ووزارة الخدمة المدنية بسلطنة عمان في التنافسية العالمية. وحظي المؤتمر برعاية جمارك دبي وبحضور ما يقرب من 200 من الشخصيات الدولية والإقليمية والمحلية، وكان من المتحدثين في اليوم الأول الشيخ أيمن الحوسني مدير عام الشؤون المالية والإدارية في وزارة الخدمة المدنية، وناصر بن عبود الرئيس التنفيذي لشؤون مؤسسة الإمارات للاتصالات، ونيفن كابور مدير شركة اكس براتيز المحدودة، وكيفن عبد الرحمن الكاتب والخبير الدولي. وقال على الكمالي رئيس اللجنة المنظمة للمؤتمر: أصبح المؤتمر أحد أهم المؤتمرات التنافسية الهامة في المنطقة، لمناقشة القضايا المتعلقة بالتنافسية العالمية وأهم المتغيرات الاقتصادية على المستوى المحلي والإقليمي والعالمي، ومن بين أهداف المؤتمر رفع مستوى الوعي والاهتمام بالتنافسية تجاه تحديات التنافسية المحلية والإقليمية والعالمية ومناقشة الموضوعات ذات العلاقة بتحقيق الميزة التنافسية في مسيرة الأعمال والتجارة الدولية والتنمية المستدامة والبيئة والموارد البشرية. وأضاف: أن أهمية التنافسية تكمن في تعظيم الاستفادة ما أمكن من الميزات التي يوفرها الاقتصاد العالمي والتقليل من سلبياته، ويشير تقرير التنافسية العالمي إلى أن الدول الصغيرة أكثر قدرة على الاستفادة من مفهوم التنافسية من الدول الكبيرة، حيث تعطي التنافسية شركات الدول الصغيرة فرصة الخروج من محدودية السوق الصغير إلى رحابة السوق العالمي، لأن هذه الدول الصغيرة والنامية أصبحت مجبرة على مواجهة هذا النظام، بصفته أحد تحديات القرن الواحد والعشرين. نمو الاستثمار وأوضح أن المؤسسات هي التي تتنافس وليس الدول، مشيراً إلى أن نمو التجارة العالمية والاستثمار الأجنبي المباشر في العالم بوتيرة أسرع من نمو الناتج العالمي، بفضل التنافسية بين الشركات، والتي أصبحت مهمة بالنسبة للمؤسسات كما بالنسبة للدول، لافتاً إلى أن معظم الاقتصاديين والهيئات الاقتصادية الدولية لم يتفقوا على تعريف موحد للتنافسية. وقال أيمن الحوسني مدير عام الشؤون الإدارية والمالية بوزارة الخدمة المدنية في سلطنة عمان: أصبح واضحاً أن أي مؤسسة ولتحقيق الأهداف التي أنشئت من أجلها لابد أن توفر مجموعة من الموارد تساعدها على تحقيق هذه الأهداف، خاصة الموارد البشرية، والموارد المالية، والموارد المادية، والتي يجب توفرها بما يتناسب ونشاط المؤسسة. وأضاف: لا يجب أن نغفل المورد الذي أضيف حديثاً، وهو المورد التكنولوجي، منوهاً الى الاهتمام بالموارد البشرية من أهم سبل نجاح أي مؤسسة على المدى البعيد ولتحقيق ميزة تنافسية في السوق، مع الاهتمام بالعنصر البشري كأحد المؤثرات القوية التي تعطى ميزة تنافسية خاصة، حيث يعتبر إنتاجية رأس المال البشري أو رأس المال الفكري المحك الرئيسي في استمرارية نجاح المؤسسات. نظام عالمي وقال كيفن عبد الرحمن الكاتب والخبير الدولي: شهد العالم فى السنوات الأخيرة من القرن الماضي نظاماً عالمياً جديداً اتضحت معالمه وآلياته تدريجياً، وأصبحت العولمة الإطار الذي يفترض أن تتحرك فيه وتتأثر به كل الظواهر المجتمعية على المستوى المحلي والاقليمي والدولي، مع إعادة تشكيل النظام الاقتصادي لجميع الدول وتحويلها إلى اقتصاد السوق، مضيفاً أن هذا النظام فرض على المؤسسات حالة جديدة من التنافسية في إطار الاندماج في السوق العالمي. وأوضح نيفن كابور مدير عام شركة أكس براتيز المحدودة أن التحديات التي تواجه المؤسسات لمواكبة التنافسية العالمية تتركز في تغير احتياجات العميل والتغيرات التكنولوجية والاقتصادية والقانونية واحتياجات السوق، مشدداً على أهمية سرعة المؤسسة على الاستجابة للمتغيرات الخارجية، اعتماداً على مرونتها ومتابعة المتغيرات عن طريق تحليل المعلومات وتوقع التغيرات.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©