طهران تغلق مكتب قناة العربية لأسبوع

أعلنت قناة «العربية التابعة لمجموعة مركز تلفزيون الشرق الأوسط « ام بي سي» السعودية أمس أنها تبلغت من السلطات الإيرانية إغلاق مكتبها في طهران لمدة أسبوع دون تحديد سبب واضح للقرار. وقال رئيس تحرير «العربية» نبيل الخطيب في موقع القناة على شبكة الإنترنت إن مراسل القناة ضياء الناصر، وهو عراقي معتمد ومقيم في العاصمة الإيرانية منذ 4 أشهر، أبلغ «شفهيا من وزارة الوعظ والإرشاد قرار إغلاق المكتب لأسبوع اعتبارا من الآن». وأضاف الخطيب إن القرار يشمل «منع القيام بأي تغطية خلال الأسبوع دون أي توضيح للأسباب أو إنذار مسبق». وقال ضياء الناصري، مراسل العربية في طهران, إن وزارة الإرشاد قررت إغلاق المكتب لمدة أسبوع إلا أنها لم تقدم تبريرا لقرارها. وأوضح في بث مباشر من طهران، أن هذا قد يكون تقريره الأخير خلال الأيام القادمة، مشيرا إلى أن فريق «العربية» العامل في إيران فاوض على مدار ساعات وزارة الإرشاد لتبين الأسباب وراء قرار تعليق عمل مكتب «العربية» ومراسليها. وقال المراسل إن السلطات الإيرانية كانت في وقت سابق طلبت تغيير بعض المعلومات بمعلومات صادرة من الوكالة الرسمية، وقام مكتب العربية بتصحيح الأمر. وقال إن التلفزيون الرسمي الإيراني نقل خلال اليومين الماضيين عدة تقارير تم ترجمتها من قناة العربية، مشيرا إلى أن هذا النقل هو أوضح دليل على موضوعية وحيادية التقارير والمقابلات التي بثها مكتب العربية من طهران. وقامت قناة العربية بتغطية مباشرة ومكثفة للانتخابات الرئاسية الإيرانية من تقارير ومقابلات وتغطيات مباشرة للتطورات في الشارع الإيراني. وأشار المراسل إلى المصاعب التي واجهها فريق العمل خلال الاحتجاجات، حيث كانت الشرطة الإيرانية تمنع الصحفيين من تغطية الأحداث. وذكر رئيس تحرير القناة أنه سبق للعربية أن واجهت مشاكل مع السلطات في طهران إذ طرد مدير مكتبها حسن فحص في أكتوبر الماضي ولكن دون إغلاق المكتب. وأشار إلى أن 10 أشخاص يعملون في المكتب بينهم الناصري ومراسل قناة «إم.بي.سي». من ناحية أخرى، أعلن تلفزيون «نيديرلاند 2 « الهولندي الرسمي أمس، أن اثنين من صحفييه كانا يغطيان الانتخابات الرئاسية الإيرانية، أوقفتهما الشرطة وأمرتهما بمغادرة البلاد. وأعلنت نيديرلاند 2 أمس في بيان نشر على الانترنت «أمر الصحفي في نشرة الأخبار نوفا، يان ايكلبوم والمصور دنيس هيلغرز بمغادرة إيران». وأضافت أنهما «كانا يصوران أمام المقر العام لمير حسين موسوي، المنافس الرئيسي نجاد، عندما أوقفتهما الشرطة». وتابع البيان «تم دفعهما الى الحائط وصودرت شرائطهما وسحب ترخيصهما واجبرا على مغادرة البلاد على الفور». كما أعلنت هيئة التلفزيون والإذاعة البريطانية «بي بي سي» أمس أن الأقمار الصناعية التي تبث برامجها للشرق الأوسط وأوروبا تتعرض لعملية تشويش كبرى «مصدرها إيران».