مشاركون: وثيقة الإعلام تكميم للأفواه وسيف مصلت على القنوات

اتفق معظم الإعلاميين وممثلي الفضائيات العربية المشاركين في المنتدى العربي للبث الإعلامي الذي تستضيفه ابوظبي، على رفض وثيقة تنظيم البث الفضائي العربي، واعتبروها تكميما للأفواه وسيفا مصلتا على الشاشات العربية، فيما أكد المساهمون في وضع الوثيقة بصيغتها الفنية أن الوثيقة تأتي في إطار تنظيم البث الفضائي العربي على غرار ماهو متبع في معظم دول العالم· ويعتبر الجدل الذي حدث، أمس في قصر الإمارات في ابوظبي، خلال الجلسة الاولى للمنتدى العربي للبث الإعلامي هو امتداد للجدل الدائر منذ بضعة أشهر حول الوثيقة بين مؤيد ومعارض، وان كانت الأغلبية العظمى ترفض هذه الوثيقة· وفي الوقت الذي قال فيه أحمد الشيخ مدير التحرير في قناة الجزيرة الفضائية خلال الجلسة الأولى للمنتدى: ''هذه الوثيقة تعمل على الحد من حرية الإعلام وتكمم الأفواه''، قال سعد بن طفلة العجمي وزير الإعلام الكويتي السابق: ''إن الوثيقة ناتجة عن مجموعة متأخرة وغير متابعة للتطورات الحاصلة في تكنولوجيا الاعلام''· وتساءل ما هو الأمر الطارئ الذي استدعى عقد الاجتماع الطارئ لوزراء الاعلام العرب لإقرار هذه الوثيقة· وانتقدت أوكتافيا نصر كبير المحررين للشؤون العربية في شبكة ''سي إن إن''· وقالت: ''طالما أن هناك قوانين تنظم العمل الاعلامي، فلماذا هذا الخوف لدى المسؤولين الحكوميين عن صناعة الإعلام وقيامهم بإخراج هذه الوثيقة·'' وأوضحت نصر أن الجهة التي تنظم العمل الإعلامي ينحصر دورها في وضع الأطر والتنظيمات ولا تتدخل في المضمون· وعرض المنظمون للمنتدى خلال الجلسة الأولى شرائط فيديو عبارة عن تقارير ومقابلات مع نماذج من الجمهور العربي في العديد من الدول العربية، لاستطلاع آرائهم حول وثيقة البث الفضائي· وكان الملفت أن النسبة الأكبر من الآراء تؤيد هذه الوثيقة من أجل تنظيم أخلاقيات العمل الفضائي؛ لأن الجمهور ركز في تفسيره للسؤال المطروح على الفضائيات الهابطة، وبالتالي ابتعد الجواب عن النقطة الرئيسية التي تتعلق بحرية الإعلام وتدفق الأخبار·