المالكي يتعهد بضمان الأمن بعد الانسحاب الأميركي

تعهد رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي أمس بعدم حدوث أي خلل أمني أو ضعف بعد انسحاب القوات الأميركية من المدن والقصبات نهاية الشهر الجاري. في حين قتل أربعة أشخاص وأصيب ثمانية آخرون في تفجيرات بمحافظتي نينوى وبغداد ، واعتقل الجيش العراقي 52 مطلوبا. وقال المالكي خلال زيارته إلى محافظة النجف «إن خطورة المرحلة التي نمر بها ونحن على أبواب الانتخابات الجديدة وانسحاب القوات الأميركية من المدن والذهاب إلى معسكراتها وانتهاء دورها الأمني عبارة عن تحديات، ومن جانبنا تعتبر نجاحات كبرى لأننا استطعنا أن نخرج القوات الأجنبية من المدن لتخفيف حدة وسلبية وجودها داخل المدن». وأضاف إن «هذا نجاح للخطط الأمنية والسياسة والمفاوض العراقي في أن ينهي هذه القضية التي تمس السيادة الوطنية دون خسائر». وتابع «ربما ستحصل عمليات إرهابية هنا وهناك كما حصلت عمليات اغتيال وتفجيرات مثل ما حصل في الناصرية واغتيال الشهيد النائب حارث العبيدي، وستحصل عمليات أخرى لأن الأعداء لديهم نوايا أن يقوموا بمثل هذه العمليات ولكن الأجهزة الأمنية ستكون إن شاء الله بالمرصاد». وقال المالكي «لن يحدث أي خلل أو ضعف أو نقص في انسحاب القوات الأميركية من المدن في 30 يونيو الجاري الذي يصادف ذكرى ثورة عام 1920، وهذا تزامن طيب بين انسحاب القوات الأميركية من المدن كخطوة على طريق انسحابها من العراق، وبين ثورة العشرين التي قادها الشعب العراقي ضد الاحتلال البريطاني عام 1920 «. أمنياً قتل مدنيان في جنوب الموصل بمحافظة نينوى أمس بانفجار قنبلة مزروعة على الطريق استهدفت دورية عسكرية أميركية . وكانت الشرطة قد أفادت في وقت سابق بأن الانفجار سببه قنبلة يدوية. كما ألقى مسلحون قنبلة يدوية على دورية للشرطة في الموصل مما أدى لإصابة اثنين من رجال الشرطة ومدني واحد. وذكرت الشرطة أن مسلحين اثنين قتلا وأصيب ستة آخرون بجروح فيما تم اعتقال 27 مسلحا في سلسلة حوادث شهدتها الموصل أمس الأول. وقال مصدر في غرفة عمليات شرطة الموصل إن «قوة من الشرطة العراقية تمكنت من قتل مسلحين اثنين واعتقال خمسة آخرين إثر اشتباكات مسلحة جرت مع مجموعة مسلحة في حي الزهور شرق الموصل». وأضاف إن» قوات أمنية عراقية مشتركة شنت حملة مداهمات وتفتيش في حي التحرير شرق الموصل مما أسفر عن اعتقال 22 مسلحا، فيما أسفر انفجار عبوة ناسفة على رتل تابع للجيش العراقي في منطقة اليرموك في الساحل الأيمن عن إصابة 5 جنود ومدني واحد كان موجودا في منطقة الانفجار بجراح». وفي الناصرية ضبطت الشرطة مخزنا كبيرا من العتاد الثقيل والمتفجرات والأسلحة والذخيرة في أحد المنازل . وفي العاصمة ذكرت الشرطة أن قنبلة مثبتة في سيارة خاصة بعضو بميليشيا مدعومة من الحكومة انفجرت أمام منزله في حي الدورة بجنوب بغداد، ولم يصب أحد في الانفجار . وفي ديالى اعتقل الجيش العراقي اربعة من عناصر الجماعات الخاصة خلال مداهمة نفذت أمس شمال مدينة بعقوبة. وقال العقيد علي اسماعيل من الجيش إن «قواتنا اعتقلت اربعة من عناصر المجاميع الخاصة وبحوزتهم اسلحة ومواد متفجرة, بينها بندقية قنص وعبوات ناسفة لاصقة». واوضح أن «المعتقلين كانوا داخل احد المنازل في قرية الديرة شمال بعقوبة، والمعتقلون هم أب وابنه الذي يعمل شرطيا وشخصان آخران احدهما محام». وذكر أنه عثر بحوزة المعتقلين على اجهزة التحكم التي تستخدم لتفجير العبوات الناسفة عن بعد. وفي ناحية اليوسفية اعتقل الجيش العراقي 21 مطلوبا في منطقة العويسات، كما اعتقل ستة مسلحين في ناحية اللطيفية جنوب بغداد.