سولانا: رؤية أميركية أوروبية مشتركة للسلام نهاية يوليو

أكد المنسق الأعلى للسياسة الخارجية والأمنية في الاتحاد الأوروبي خافيير سولانا، تحقيق إنفراجة حقيقية لإحلال السلام والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط يجب اغتنامها خاصة بعد الموقف الأميركي الذي عبّر عنه الرئيس أوباما. كما أكد وجود تطابق في الرؤية الأميركية الأوروبية لدفع عملية السلام في المنطقة، وتوقع التوصل إلى هذه الرؤية قبل نهاية شهر يوليو القادم. وقال سولانا في مؤتمر صحفي مع وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط عقب لقائه أمس الرئيس المصري حسني مبارك «إنه من المهم العمل على إقناع اسرائيل بأن أمنها سيكون مضموناً بشكل أكبر مع السلام». وأضاف: «نرى أن الأجواء الحالية تحمل ريحاً نأمل أن تكون ريحاً طيبة ومواتية تساعد على الوصول لتحقيق السلام المنشود». ووصف التعاون الأميركي الأوروبي في عهد أوباما بأنه صلب. وقال: «الآن هناك تطابق في طريقة التفكير بيننا وبين الادارة الأميركية الجديدة إزاء مشاكل المنطقة وكيفية التحرك لحل هذه المشاكل ونأمل أن يتم التوصل لهذه الرؤية المشتركة قبل نهاية يوليو القادم».وأكد أبو الغيط أن الموقف الأوروبي يلتقي بشكل كبير مع الرؤية المصرية والحاجة لما يسمى «إند جيم» أي نهاية الطريق وليس خريطة الطريق فقط». وقال إن المطلوب هو مقترح يتم الالتزام به ويتناول كافة عناصر المشكلة ويبدأ الطرفان الإسرائيلي والفلسطيني في التفاوض بشأنه مع رعاية دولية عن طريق إما الرباعية الدولية أو رباعية موسعة أو مؤتمر، لأنه من غير المتصور أن نترك الجانبان الفلسطيني والإسرائيلي يتفاوضان بدون هذه الرعاية وإلا سوف نعود إلى عشرة أو عشرين عاماً مضت. وحول مطالبة البعض باجراء حوار مصري إيراني قال أبو الغيط: «كان هناك حوار مصري مع إيران على مدى الفترة من 2005 وحتى نهاية 2007 ولم يحقق هذا الحوار النتائج المرجوة منه، ولكن الرؤية المصرية تبقى واضحة وتتمثل في أننا نرغب في حدوث تغيير في الأداء الإيراني تجاه مشكلات الاقليم حتى يمكن لمصر أن تنطلق في حديث مفتوح مع الاخوة في إيران، وهذا لا يمنع من وجود البعثات الدبلوماسية في طهران والقاهرة، ولا يمنع أيضاً وضوح الموقف المصري فيما يتعلق بالملف النووي الإيراني».