الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

1,9 % نسبة الإصابة بالأنيميا المنجلية في الدولة

5 مايو 2008 03:03
أكد المشاركون في المؤتمر الطبي ''نحو جيل خال من مرض الأنيميا المنجلية'' أهمية التعامل مع مرضى الأنيميا المنجلية نفسياً إلى جانب العلاج الدوائي بهدف تخفيف نوبات الألم الشديدة التي يعانيها المريض· وتبلغ نسبة المصابين بمرض الأنيميا المنجلية في دولة الإمارات- بحسب إحصائية لمركز دبي العربي للدراسات الجينية- 1,9 %· وتتصدر المملكة العربية السعودية قائمة الإصابة بالمرض بنسبة 5,2%، تليها سلطنة عمان بنسبة 3,8%، والبحرين 2,1%، واليمن بنسبة 0,95%· وقال المشاركون في الملتقى- الذي استمر يومين بمركز رأس الخيمة الثقافي ونظّمه قسم التمريض والتثقيف بمستشفى إبراهيم عبيدالله، بالتعاون مع جامعة العلوم الطبية بالإمارة- إن معدلات الإصابة بالمرض تستدعي ضرورة وجود دراسات وخطط طبية كفيلة بتوعية الممرضين والأطباء بكيفية التعامل مع المصابين بهذا المرض والتعرف عليه، وتعريف المريض وأسرته بكيفية التعامل مع المرض واستخدام الوسائل العلاجية المناسبة سواء الدوائية أوالنفسية· وتناول الملتقى ثماني أوراق عمل علمية مختلفة قدمها عدد من الأطباء والممرضين والفنيين المتخصصين بمختلف المناطق الطبية بالدولة بواقع جلستين· وقال الدكتور خالد السر طبيب بمستشفى صقر إن مرضى الأنيميا المنجلية يحتاجون لعناية مميزة ومكثفة خصوصاً لدى الأطفال، وتتركز المسؤولية لدى الأسرة ومن خلال كيفية التعامل مع المرض والتعرف عليه واستخدام العلاج النفسي والدوائي· ومرض الأنيميا المنجلية هو أحد الأمراض الوراثية بسبب خلل في الهيمــوجلوبين الطبيعي "Hg A" المسؤول عن حمل الأوكسجين إلى جميع أنحاء الجسم ولايتأثر بنقص الأوكسجين، بينما الهيموجلوبين "Hg S" يتأثر بنقص الأكسجين، مما يؤدي إلى تغير في تركيبة كريات الدم الحمراء فيتحول إلى الشكل المنجلي والذي يساعد بالتــــــالي على حدوث نوبات من الألم الشديد بالجسم· وقال الدكتور خالد السر إنه يمكن معرفة إن كان الشخص حاملاً للمرض أوســـــــليماً عن طريق إجراء تحليل للدم لفحص خصاب الدم ''الهيموجلوبين'' بالعزل الكهربائي في المختبر الطبي· ويوصي الأطباء دائماً بعمل فحوصات مخبرية قبل الزواج خصوصاً للذين لديهم تاريخ عائلي للمرض، بالإضافة إلى ذلك إجراء الفحوصات الأولية اللازمة للطفل منذ ولادته· وتبدأ أعراض المرض في الظهور من سن ستة أشهر إلى سنة عند الأطفال، ويلاحظ الوالدان تورم أطراف الطفل أوبطنة وبكاء مستمر من الألم عند لمس الأطراف، إلى جانب ارتفاع درجة الحرارة وشحوب لون الطفل وميله إلى الاصفرار، بالإضافة الى وصفرار العينين وفقدان الشهية· والشخص المصاب بالمرض يمكنه الزواج من شخص سليم وإنجاب أطفال أصحاء، لكنه من الخطر أن يتزوج شخص مصاب بالمرض من زوجة تحمل المرض حيث يكون الأطفال عرضة للإصابة بهذا المرض· وقالت سعاد الصوري رئيسة هيئة التمريض بطبية رأس الخيمة إن الهدف من الملتقى الطبي تعريف المجتمع والطاقم الطبي والمريض بمعنى المرض، خصوصاً أن المصابين يعيشون نوبات ألم شديدة، ولابد من وجود دورات تدريبية وورش عمل لتثقيف أهل المريض والمجتمع· وأكدت الممرضة بشارة المعمري منسقة الملتقى أن مرضى الأنيميا المنجلية يعيشون حياة ألم شديد لايحس بها غيرهم، خصوصاً مع نوبات المرض المستمرة مثل ارتفاع درجة الحرارة بسبب الإصابة بالالتهابات ونقص السوائل المسبب للجفاف والتعرض المفاجئ للبرد والإحساس بالتعب والإرهاق بسبب نقص الأوكسجين بالدم في حال القيام بأي مجهود عضلي، وتصاحب ذلك آلام حادة في المفاصل والعظام، وقد يحدث انسداد في الشعيرات الدموية المغذية للمخ والرئتين· وأثنت أسماء دهمش ممرضة في مستشفى إبراهيم عبيدالله على عقد مثل هذه الملتقيات والورش، وقالت: ''إنها تساعدنا كطاقم طبي وفني على كيفية التعامل مع المرضى بشكل نفسي خصوصاً أن أصحاب هذا المرض يأتون الى المستشفى وهم في حالة هلع شديدة وعصبية بسبب الألم''· وأوضحت أن هناك أدوية معينة يجب تناولها بشكل منتظم ودقيق وعدم التوقف عنها مهما كانت الأسباب، ومن هذه الأدوية المضاد الحيوي ''بنسلين مثلاً'' عن طريق الفم مرتين في اليوم حتى يصل عمر المريض إلى أكثر من 6-7 سنوات دواء ''الفوليك أسيد'' حبة يومياً باستمرار لتعويض الانحلال المستمر لكريّات الدم الحمراء·
المصدر: رأس الخيمة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©