تنطبق مقولة "المصائب لا تأتي فرادى" على الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي بشكل كبير في المرحلة الحالية. ففي الوقت الذي يواجه فيه ساركوزي ضغوطا سياسية كبيرة بسبب تدني شعبية حزبه والشائعات حول وجود أزمة في حياته الزوجية وتورطه في علاقة خارج نطاق الزواج، أصدر والد الرئيس الفرنسي مذكراته التي لا تخلو من تفاصيل مثيرة للجدل. ويصف بال ساركوزي (81 عاما)، والد الرئيس الفرنسي نفسه في هذه المذكرات بـ"كازانوفا المجري". ويهدي والد ساركوزي في مذكراته مساحة كبيرة للنساء في حياته، قائلا "كنت أتنقل من امرأة لأخرى كما يتنقل الإنسان من طائرة لأخرى". واستعرض بال في مذكراته العلاقات النسائية التي جمعته بمربية أطفال ثم سكرتيرة رئيسه في العمل وزوجاته الأربعة اللاتي ترك ثلاثة منهن لأجل نساء أخريات. أما الزوجة الرابعة والأخيرة فهي التي يعيش معها بال منذ ما يزيد على 40 عاما. وكانت زوجة بال ساركوزي الأولى هي دانو المنحدرة من أسرة يونانية وأنجب منها 3 أبناء أصبح أحدهم رئيسا لفرنسا بعد ذلك.
وحول نشأة أطفاله في بلد آخر، قال "اتفقت أنا دانو على أنه من الضروري لأطفالنا أن يندمجوا بشكل تام في وطني الجديد. واتفقنا على ألا أتكلم معهم بالمجرية ولا أحكي لهم سوى القليل عن وطني". والمفارقة أن أول ليلة قضاها بال بعد وصوله إلى باريس عندما كان في العشرين من عمره قضاها في إحدى محطات المترو بالقرب من قوس النصر الذي لا يبعد بأكثر من 200 متر عن مطعم فوكيه الفاخر الذي احتفل فيه نجله بعد نحو 60 عاما بفوزه في الانتخابات الرئاسية.
وبدأ والد ساركوزي مهنة جديدة وهو في الـ 76، حيث اكتشف ولعه بالرسم وبدأ في إنتاج أعمال عديدة بالمشاركة مع صديق ألماني يدعى فيرنر هورنونج. ولا تخلو أعمال بال من رسومات لابنه ولزوجته المغنية الحسناء كارلا بروني. ولا يتردد بال في إعطاء نجله بعض النصائح من حين لآخر، ونصحه مؤخرا بعدم الترشح للانتخابات لفترة ثانية عام 2012 وقال "أعتقد أنه سينعم بحياة أجمل وأهدأ إذا لم يترشح مرة أخرى".
عدد اليوم
