الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

كرزاي يدعو المحتجين الأفغان إلى الهدوء

كرزاي يدعو المحتجين الأفغان إلى الهدوء
27 فبراير 2012
كابول (وكالات) - دعا الرئيس الأفغاني حامد كرزاي في كلمة بثها التلفزيون أمس مواطنيه إلى الهدوء بعد ستة أيام من الاحتجاجات العنيفة على إحراق مصاحف في قاعدة أميركية. فيما قتل جندي أطلسي عندما ألقى متظاهرون قنبلة يدوية على قاعدة للحلف في قندوز شمالي البلاد. وتسربت أنباء أمس عن أن المستشارين العسكريين الأميركيين اللذين قتلا في وزارة الداخلية الأفغانية، قتلا بعد جدل مع زميل أفغاني لهما حول إحراق المصاحف. ودعا كرزاي مواطنيه إلى الهدوء بعد ستة أيام من الاحتجاجات العنيفة على إحراق مصاحف في قاعدة أميركية، أسفرت عن سقوط “29 قتيلا وحوالي مئتي جريح” على حد قوله. وجاءت كلمة كرزاي الذي أصدر بيانات عدة من قبل تدعو إلى الهدوء منذ اندلاع العنف، غداة مقتل اثنين من المستشارين العسكريين الأميركيين في وزارة الداخلية الأفغانية في كابول أمس الأول، في إطلاق نار تبنته حركة طالبان وقالت إنه مرتبط بقضية إحراق المصاحف. وقد أعلن مسؤول في وزارة الداخلية الأفغانية أمس أنه يشتبه بتورط شرطي في جهاز استخبارات الوزارة في قتل المستشارين العسكريين الأميركيين السبت في هذه الإدارة في كابول. ودان الرئيس الأفغاني “بشدة” إحراق المصاحف، مؤكدا أنه “يحترم مشاعر الناس وأنهم محقون ويجب أن يتم احترامهم”. لكنه أكد أنه “حان الوقت الآن لالتزام الهدوء ولإحلال السلام”. وشهدت أفغانستان أمس الأول أعمال عنف في جميع انحاء البلاد، من بينها هجوم على مجمع للأمم المتحدة في قندوز شمال أفغانستان. وكان التحالف الذي يقاتل طالبان منذ عشر سنوات إلى جانب الجيش الأفغاني ينتظر كلمة كرزاي هذه. وذكر كرزاي بأنه يأمل في أن “يعاقب” المسؤولون عن إحراق المصاحف، مشددا على رغبته في متابعة هذه القضية عن كثب. كما عبر عن أسفه لمقتل “ضابطين أميركيين” في وزارة الداخلية. وقال “الآن لا نعرف من هو مطلق النار.. هل هو أفغاني أم أجنبي”. وأفاد مصدر حكومي أفغاني طلب عدم ذكر اسمه لوكالة فرانس برس أمس إن المستشارين الأميركيين قتلا في مبنى وزارة الداخلية الأفغانية بعد جدل مع أحد زملائهما الأفغان حول قضية إحراق المصاحف الثلاثاء الماضي في قاعدة أميركية. وقال هذا المصدر الذي رفض الكشف عن هويته إن المستشارين الأميركيين “وصفا القرآن بأنه كتاب سيئ بحضور زميلهما الأفغاني. وقد حصل شجار بينهم. ثم فقد أعصابه فأطلق النار عليهما”. وكان مصدر مسؤول في وزارة الداخلية قال “بعد حادث السبت، فقد شرطي يعمل لاستخبارات وزارة الداخلية والمسؤولون يعتقدون أنه المشتبه به الرئيسي ويجري البحث عنه”. وذكرت شبكة الاخبار المتواصلة الأفغانية تولو نيوز إن الرجل الذي يجري البحث عنه يدعى عبد الصبور (25 عاما). وأوضحت ان هذا الشرطي درس في باكستان والتحق بالوزارة في 2007 كسائق قبل أن يتم تدريبه وترقيته ليعمل رجل أمن في الوزارة. وقد سحبت دول حلف شمال الأطلسي رعاياها من المؤسسات الحكومية الأفغانية بعد مقتل الأميركيين. من جانبها، أعلنت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون أمس في الرباط إن أعمال العنف التي تلت قضية إحراق المصاحف “يجب أن تتوقف”. وقالت “إننا نبدي أسفنا العميق لهذا الحادث الذي أدى إلى هذه الاحتجاجات، لكننا نعتقد أيضا أن العنف يجب أن يتوقف ويتعين مواصلة العمل الشاق لبناء أفغانستان في بيئة يتوافر فيها المزيد من السلام والأمن”. إلى ذلك، قال مسؤولون أفغان أمس إن جنديا أميركيا ومحتجا أفغانيا لقيا حتفهما بسبب هجوم بقنبلة يدوية خلال احتجاج يندد بحرق المصحف في قندوز شمال البلاد. وذكر سيد ساروار حسيني نائب قائد الشرطة في إقليم قندوز أن حوالي 20 ألفا خرجوا إلى الشوارع في منطقة إمام صاحب بشمال الإقليم للاحتجاج على حرق المصحف. وقال “حاول المحتجون اقتحام قاعدة عسكرية للقوات الدولية في المنطقة.. كان بعض المحتجين يحملون أسلحة وألقوا قنابل يدوية داخل القاعدة مما أسفر عن مقتل جندي ومحتج أفغاني”. وأضاف أن ستة جنود أميركيين أصيبوا في الحادث. وذكر حسيني أن 15 من رجال الشرطة الأفغانية بينهم قائد شرطة المنطقة تعرضوا للإصابة. وأكدت قوة المساعدة الأمنية الدولية (إيساف) بقيادة حلف شمال الأطلسي “ناتو” أن انفجارا وقع في إحدى منشآتها في شمال البلاد دون أن يخلف خسائر بين الأفراد.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©