الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

سحرة البارسا.. ليجا 24

سحرة البارسا.. ليجا 24
15 مايو 2016 01:37
مدريد (د ب أ) واصل المهاجم الأوروجوياني لويس سواريز ممارسة هوايته في هز الشباك وأحرز ثلاثة أهداف (هاتريك) ليتوج برشلونة مسيرته الرائعة في الموسم الحالي بلقب الدوري الإسباني، إثر فوزه الكبير 3/‏‏ صفر على مضيفه غرناطة في المرحلة الثامنة والثلاثين من المسابقة، التي شهدت أيضاً فوز ريال مدريد 2/‏‏ صفر على مضيفه ديبورتيفو لاكورونا. وأحرز برشلونة لقب المسابقة للمرة الرابعة والعشرين في تاريخه، ليقلص الفارق مع الريال صاحب الرقم القياسي لعدد مرات الفوز باللقب (32 مرة) إلى ثمانية ألقاب. كما توج برشلونة اليوم بلقب الدوري للمرة السادسة في آخر عشرة مواسم، مقابل ثلاثة ألقاب لريال مدريد ولقب واحد لأتلتيكو مدريد في المواسم العشرة الأخيرة. وأفسد برشلونة مغامرة مضيفه غرناطة وانتزع فوزاً ثميناً عليه، ليحافظ على فارق النقطة التي تفصله عن ريال مدريد صاحب المركز الثاني. ورفع برشلونة رصيده إلى 91 نقطة بفارق نقطة واحدة أمام ريال مدريد، الذي لم يستفد كثيراً من الفوز الكبير على ديبورتيفو لاكورونا، وتجمد رصيد غرناطة عند 39 نقطة في المركز السادس عشر. وحافظ برشلونة على لقب الدوري ويستطيع أيضاً الدفاع عن لقب كأس ملك إسبانيا إذا حقق الفوز على أشبيلية، في المباراة النهائية للبطولة على استاد «فيسنتي كالديرون» في العاصمة مدريد. وفي المقابل، أصبح لقب دوري أبطال أوروبا هو الأمل الوحيد المتبقي لدى ريال مدريد، حيث يلتقي جاره ومنافسه العنيد أتلتيكو مدريد في المباراة النهائية للبطولة والمقررة بمدينة ميلانو الإيطالية في 28 مايو الحالي. على استاد «نويفو لوس كارمينيس» في مدينة غرناطة، صمد أصحاب الأرض أكثر من ثلث ساعة، ولكن برشلونة أنهى الشوط الأول لصالحه بهدفين سجلهما سواريز في الدقيقتين 22 و38. وفي الشوط الثاني، أضاف سواريز الهدف الثالث له وللفريق في الدقيقة 86، ليرفع رصيده إلى 40 هدفاً في صدارة قائمة هدافي المسابقة، موسعاً الفارق مع البرتغالي كريستيانو رونالدو مهاجم الريال إلى خمسة أهداف. وهذه هي المباراة السادسة التي يحرز فيها سواريز ثلاثة أهداف (هاتريك) على الأقل في الموسم الحالي، كما رفع اللاعب رصيده إلى 14 هدفاً في آخر خمس مباريات لبرشلونة في الدوري الإسباني هذا الموسم، ليلعب دوراً بارزاً في تتويج الفريق باللقب الغالي. وجاءت بداية المباراة حماسية من الفريقين وسعى برشلونة للسيطرة مبكراً على مجريات اللعب، ولكن غرناطة فاجأه بالدفاع المتقدم من وسط الملعب لإبعاد الخطورة عن مرماه. وأفلت روبن بيريز لاعب غرناطة من الإنذار في الدقيقة الرابعة، إثر تدخل عنيف مع نيمار في الناحية اليسرى. وسنحت الفرصة لبرشلونة في الدقيقة السابعة إثر ضربة ركنية وصلت منها الكرة على رأس خافيير ماسكيرانو، الذي هيأها لزميله جيرارد بيكيه الذي سددها برأسه قوية وتصدى لها الحارس. ورد غرناطة بهجمة مرتدة سريعة ولكن دفاع برشلونة ضغط على يوسف العربي، ليسدد اللاعب الكرة ضعيفة وبعيدة عن المرمى. وسنحت الفرصة مجدداً لبرشلونة في الدقيقة العاشرة إثر هجمة سريعة، وصلت منها الكرة إلى ميسي الذي هيأ الكرة لنفسه وسددها من حدود منطقة الجزاء، ولكن الحارس أبعد الكرة لركنية لم تستغل جيدا. واصل برشلونة ضغطه الهجومي في الدقائق التالية، ولعب ميسي تمريرة ساحرة في الدقيقة 13 وصلت منها الكرة إلى نيمار المندفع داخل منطقة الجزاء، ولكن تسديدته ارتطمت بقدم أحد المدافعين لتخرج الكرة لركنية وصلت منها الكرة على رأس بيكيه، الذي لعبها قوية ولكن الحارس أمسكها بثبات. وسدد أندريس إنييستا كرة قوية من خارج منطقة الجزاء، في الدقيقة 15 ولكن الكرة ذهبت خارج القائم الأيمن لمرمى غرناطة. بمرور الوقت، اكتسب غرناطة بعض الثقة وحاول شن بعض الهجمات على مرمى برشلونة ولكنها افتقدت لأي خطورة. ونال سيرخيو بوسكيتس إنذاراً في الدقيقة 19 للخشونة مع يوسف العربي. وأثمرت محاولات برشلونة هدف التقدم الثمين في الدقيقة 22 عن طريق المهاجم الأوروجوياني لويس سواريز، الذي كسر حاجز الصمت في الوقت المناسب قبل أن تتزايد ثقة لاعبي غرناطة. وجاء الهدف إثر هجمة منظمة مرر منها نيمار الكرة بينية إلى خوردي ألبا المندفع في الناحية اليسرى داخل منطقة الجزاء، ليمرر ألبا الكرة عرضية زاحفة وتمر من الدفاع والحارس لتصل إلى سواريز المندفع بالقرب من حلق المرمى، فلم يجد أي صعوبة في إيداعها المرمى. وحصل برشلونة على ضربة حرة خارج منطقة الجزاء مباشرة في الدقيقة 24، إثر لمسة يد من ميجيل لوبيز وسددها ميسي بيسراه ولكن الحارس أمسك الكرة بثبات. وباءت كل محاولات غرناطة لتعديل النتيجة بالفشل، فيما واصل برشلونة خطورته حتى جاء الهدف الثاني للفريق عن طريق سواريز أيضاً في الدقيقة 38. وجاء الهدف إثر تمريرة طويلة لعبها ماسكيرانو من وسط الملعب، ولحق بها البرازيلي داني ألفيش بصعوبة بالغة قبل خروجها من الملعب ومررها عرضية إلى سواريز المندفع أمام المرمى، ليلعبها الأخير بضربة رأس رائعة مرت على يسار الحارس لتعبر إلى داخل المرمى من الزاوية الضيقة. وفي الدقيقة التالية، أنقذ ألفيش فريقه من هدف مؤكد إثر هجمة سريعة لغرناطة وتمريرة عرضية رائعة من الناحية اليمنى، ارتطمت ببيكيه وكانت في طريقها إلى يوسف العربي المتحفز أمام المرمى الكتالوني، ولكن ألفيش أخرجها في الوقت المناسب إلى ركنية. ورد برشلونة في الدقيقة 40 بهجمة سريعة خطيرة قادها نيمار، وأنهاها بتسديدة من حدود منطقة الجزاء ولكن الكرة أخطأت المرمى. وواصل برشلونة ضغطه الهجومي في الدقائق الأخيرة من الشوط الأول، لكنه لم يحرز مزيدا من الأهداف لينتهي الشوط الأول بتقدمه 2/‏‏ صفر. واستأنف برشلونة ضغطه الهجومي مع بداية الشوط الثاني، وتلاعب نجومه كثيرا بدفاع غرناطة ولكن الحظ عاندهم في أكثر من كرة خطيرة. ونال عبد الله دوكوري إنذاراً في الدقيقة 54 للخشونة مع ميسي، الذي سدد الضربة الحرة قوية ولكن الحارس تألق وأبعد الكرة بقبضة يده. وكاد غرناطة يعدل النتيجة إثر هجمة سريعة في الدقيقة 58 مرر منها يوسف العربي الكرة بينية إلى فران ريكو المندفع أمام المرمى، والذي سدد الكرة قوية من مسافة بعيدة ولكن الحارس الألماني مارك أندري تير شتيجن تصدى لها ببراعة ليحافظ على نظافة الشباك. ورد برشلونة بهجمة أكثر خطورة أنهاها سواريز بتمريرة رائعة من الناحية اليمنى وقابلها نيمار بتسديدة قوية، من داخل منطقة الجزاء ولكن الحارس أندريس فيرنانديز تصدى لها. وتوالت الفرص الضائعة من برشلونة في الدقائق التالية، رغم محاصرته غرناطة داخل منطقة الجزاء. وتوترت أعصاب لاعبي الفريقين في الدقيقة 73، بعدما تغاضى لاعبو غرناطة عن إعادة الكرة للاعبي برشلونة بعد توقف اللعب لعلاج ماسكيرانو. وفض الحكم الاشتباك بين لاعبي الفريقين، وأشهر البطاقة الصفراء في وجه كل من أندريس فيرنانديز حارس غرناطة وبيكيه مدافع برشلونة. ودفع لويس إنريكي المدير الفني لبرشلونة، بلاعبه التركي أردا توران في الدقيقة 79 بدلا من الكرواتي إيفان راكيتيتش. وأسفر الضغط المتواصل لبرشلونة عن الهدف الثالث الذي سجله سواريز أيضاً في الدقيقة 86، إثر هجمة سريعة وتمريرة عرضية من نيمار لم يجد سواريز صعوبة في إيداعها المرمى، ليتوج موسمه الرائع مع برشلونة بهاتريك جديد، وفوز ثمين ولقب ثان على التوالي في الدوري الإسباني. وعاند الحظ غرناطة في الدقيقة الثانية من الوقت بدل الضائع حيث تصدى القائم لهدف مؤكد للفريق ليحرمه من تسجيل هدف حفظ ماء الوجه. وعلى استاد «ريازور»، أنهى ريال مدريد المباراة لصالحه بهدفين نظيفين سجلهما البرتغالي كريستيانو رونالدو في الدقيقتين السابعة و26، ولكن هذا الفوز لم يكن كافيا لتهديد صدارة برشلونة وتتويجه باللقب. وطمأن ريال مدريد جماهيره بعد ست دقائق فقط من بداية المباراة عندما تقدم أمام أصحاب الأرض بهدف سجله رونالدو، حيث انطلق جاريث بيل من الناحية اليسرى ومرر الكرة إلى بنزيمة، الذي هيأها إلى رونالدو ليسكنها الشباك بسهولة. وفي الدقيقة 26 عزز رونالدو تقدم ريال مدريد بالهدف الثاني، حيث تلقى الكرة من ضربة ركنية، وسددها برأسه لترتطم ببيدرو موسكيرا لاعب ديبورتيفو وتسكن الشباك. وتراجع النشاط الهجومي لريال مدريد بشكل كبير في الشوط الثاني، وبدا مكتفيا بثنائية رونالدو، في حين تطور أداء ديبورتيفو رغبة في إنهاء موسمه بعرض جيد أمام الملكي. وتراجع إيقاع اللعب بشكل كبير، وبدا كل من الفريقين مجبرا على استكمال المباراة في ظل غياب الحافز. وكاد إيسكو أن يضيف الهدف الثالث للريال في الدقيقة 79، عندما انقض برأسه على كرة عرضية لكنه صوب الكرة بجوار القائم مباشرة. وفي الدقائق الأخيرة، بذل ديبورتيفو أكثر من محاولة سعيا لتسجيل هدف يبهج به جماهيره لكن كل محاولاته باءت بالفشل لينتهي اللقاء بفوز ريال مدريد 2/‏‏ صفر. ميسي 8 - الريال 8 دبي (الاتحاد) حقق ليونيل ميسي رقماً لافتاً على مستوى عدد ألقاب الليجا التي حصل عليها مع فريق برشلونة، فقد حصل على 8 ألقاب دوري بين موسمي 2004 - 2005، وصولاً للموسم الحالي 2015 - 2016، وهو ما يعادل ما حصل عليه ريال مدريد من ألقاب الليجا منذ العام 1990، أي منذ أكثر من ربع قرن، واللافت في الأمر أن ميسي لم يكن مجرد لاعب في قائمة البارسا خلال العقد الأخير، بل هو الأكثر تأثيراً في انتصارات وألقاب الفريق الكتالوني. وعلى الرغم من أن ميسي لم يكن في أفضل مواسمه، إلا أنه سجل 26 هدفاً في النسخة الحالية لليجا على مدار 33 مباراة، وهو الرقم التهديفي الأقل له في الدوري الإسباني منذ موسم 2009 - 2010، أما على مستوى إجمالي الأهداف التي سجلها ميسي طوال الموسم في جميع البطولات، فقد بلغ 41 هدفاً، ليعادل أقل رقم له منذ العام 2010، وهو الذي تحقق في الموسم قبل الماضي، ولايزال ميسي أمام فرصة ذهبية لرفع رصيده في نهائي كأس الملك. «سواريز 84» .. ينهي الاحتكار دبي (الاتحاد) اختصر لويس سواريز الزمن مع برشلونة، متفوقاً معه في موسمين على تاريخه مع ليفربول في 3 مواسم ونصف موسم، فقد نجح النجم الأوروجوياني في تسجيل 84 هدفاً في 95 مباراة مع برشلونة، في حين بلغ رصيده التهديفي مع الفريق الإنجليزي 82 هدفاً في 133 مباراة. «سواريز البارسا» تفوق على «عضاض ليفربول» على المستويات كافة، سواء تهديفياً أو على مستوى سلوكياته داخل الملعب، فقد أصبح أكثر نضجاً وانضباطاً، وبعد أن عاش كابوساً مع صحافة الإنجليز على مدار 3 مواسم ونصف موسم على الرغم من توهجه مع ليفربول، نجح في فرض احترامه على الجميع في إسبانيا، سواء كروياً أو سلوكياً. سواريز رفع رصيده مع برشلونة في مختلف البطولات خلال الموسم الجاري إلى 59 هدفاً، منها 39 هدفاً في الليجا، ليصبح هدافاً للدوري الإسباني، وهي المرة الأولى التي تشهد حصول لاعب آخر بخلاف ميسي ورونالدو على لقب الهداف، فقد سيطر ليو والدون على اللقب على مدار 6 سنوات متتالية بداية من 2009 - 2010 حتى الموسم الماضي، واللافت في الأمر أن آخر هداف لليجا هو نجم أوروجوياني «دييجو فورلان»، وها هو اللقب يعود من جديد لنجم أوروجوياني آخر. كما حقق سواريز رقماً آخر يحق له أن يزهو به، فقد أصبح ثالثاً في قائمة أكثر اللاعبين تسجيلاً للأهداف في موسم واحد بالليجا بعد رونالدو وميسي، فقد فعلها البرتغالي وسجل 41 هدفاً في موسم 2010 - 2011، وفي الموسم التالي سجل ميسي 50 هدفاً ليصبح صاحب الرصيد الأعلى في تاريخ الليجا في موسم واحد. «الفجوة تتقلص»..ابحث عن يوهان وبيب وليو! دبي (الاتحاد) ما حدث خلال الربع القرن الأخير، وتحديداً منذ العام 1990، يؤكد أن نجاح البارسا في تقليل الفجوة مع الريال قارياً ومحلياً، يرتبط بأسماء 3 شخصيات هي الأكثر تأثيراً في مسيرة النادي الكتالوني على المستويين التكتيكي «خارج الملعب»، والتنفيذي الإبداعي «داخل المستطيل الأخضر»، فقد حصل برشلونة على لقب الليجا 14 مرة منذ العام 1990، بدأها بالحصول عليه 4 مرات متتالية في عهد الهولندي الراحل يوهان كرويف في أعوام 1991 و1992 و1994 و1994. ومنذ هذا الوقت أصبح للبارسا هوية كروية تختلف عن أي فريق في العالم، فتأثير الراحل كرويف لا يرتبط بالحصول على لقب الليجا 4 مرات متتالية فقط، بل هو أعمق من ذلك بكثير، فقد تأكدت بصمته على مدار ربع قرن، وجاء جوارديولا ومن سبقوه، وكذلك من لحقوه ليطبقوا فلسفة الراحل كرويف، فاستمر التفوق الكتالوني. جوارديولا صنع الفريق الذي يصنفه البعض باعتباره الأفضل في تاريخ كرة القدم، وحصل على لقب الليجا 3 مرات أعوام 2009 و2010 و2011، ولا يزال «بيب تيم» كما تطلق عليه الصحافة الكتالونية مستمراً في حصد البطولات، ومن المؤكد أن ليونيل ميسي هو صاحب التأثير الأكبر في أداء ونتائج وبطولات البارسا في العقد الأخير. ميسي حصد الليجا 8 مرات مع برشلونة بين عامي 2005 و2016، وشارك في الفترة المشار إليها في 348 مباراة في الدوري، محرزاً 312 هدفاً. وفي تقرير نشرته صحيفة «سبورت» الكتالونية، عن تقلص الفجوة بين البارسا والريال في السنوات الماضية، وتحديداً منذ العام 1990، قالت الصحيفة:«البارسا نجح في اختصار الزمن والتاريخ، بفضل الثلاثي يوهان كرويف، ثم بيب جوارديولا، وكذلك ليونيل ميسي، وهذا الأخير على وجه التحديد هو سوبر مان الذي كان له الفضل في قيادة قاطرة البارسا أسرع من أي مرحلة تاريخية سابقة».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©