الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

«فورد» تسعى إلى تعزيز مبيعات سياراتها في الصين

«فورد» تسعى إلى تعزيز مبيعات سياراتها في الصين
9 ابريل 2010 22:42
يعمل مصنع تجميع "فورد" في غرب الصين بدوامين لمدة عشر ساعات في اليوم عدا يوم الأحد. وتدور عجلة العمل دون توقف حتى أن أوقات تناول الوجبات تتم بالتناوب خاصة في المراكز الحساسة مثل مركز دهان السيارات. ويعتبر المصنع، الذي افتتح على مرحلتين خلال سبع سنوات، من أحدث المصانع التي تم افتتاحها مؤخراً وأكبرها، ومع ذلك يبدو قديماً لكثرة استخدامه. ولم تستطع "فورد" في آسيا ولسنوات عديدة أن تتقدم على "جنرال موتورز" ومنافسيها من أوروبا وآسيا. أما الآن، فتنتهج الشركة طريقاً مغايراً لتغيير ذلك الواقع. فبالإضافة لتسيير مصنع الصين دون ربح أو خسارة، تقوم "فورد" بتوسعة أعمالها في الهند وجنوب شرق آسيا، مع العودة للسيارات الفارهة خاصة في أوروبا. وتأتي أحدث بوادر هذا التغيير عندما باعت الشركة فرع سيارات "فولفو لزيجيانج جيلي" الصينية. وتعتبر بداية "فورد" المتأخرة في آسيا مقارنة بالشركات الأخرى من أحد الأسباب التي أبعدتها عن المنافسة. وبموديلاتها الجديدة وعلامتها التجارية الأقوى، يرى المراقبون في هذا القطاع أن "فور"د تقف الآن على أرضية صلبة في آسيا بالرغم من محدودية الزيادة الفعلية في المبيعات التي تعزى للنقص في السعة التصنيعية. وليس من المؤكد بعد ما إذا كانت "فورد" ستستمر في زيادة مبيعاتها على حساب "جنرال موتورز" التي تفوقها في المبيعات بأكثر من نسبة 2 إلى 1 في آسيا. ويقول خبراء القطاع أنه ينبغي على "فورد" التغلب على إرث نقص الاستثمارات في عمليات التصنيع في آسيا. واستفادت "فور"د، وكذلك "جنرال موتورز" وإلى حد ما من الأزمة التي مرت بها "تويوتا" في الشهور الأخيرة. ونسبة للتغطية الإعلامية الكبيرة التي صاحبت الحدث، فقد أثر ذلك سلباً على مبيعات جميع الموديلات الأخرى من السيارات اليابانية. وتعتبر الاستراتيجية الجديدة التي تتبناها "فورد" في آسيا مغايرة تماماً للطريقة التي تنتهجها "جنرال موتورز" والتي وحتى وقت قريب كانت تتفوق بها عليها. لكن أعلنت "جنرال موتورز" في ديسمبر الماضي أنها ستقوم ببيع نصف عملياتها في الهند للشريك الصيني لشركة شنغهاي للسيارات. وتخطط الشركتان للشراكة في الاستثمار عبر توسيع عملياتهما في الهند وبعض دول الاقتصادات الناشئة الأخرى. كما باعت "جنرال موتورز" أيضاً 1% من شراكتها الصينية لشركة شنغهاي ليصبح نصيبها 51%، كما ضخت "جنرال موتورز" عدة مليارات من الدولارات في سبيل تطوير عمليات "أوبل" في أوروبا التي كانت تنوي بيعها في الخريف الماضي. وفيما يتعلق بشركة "فورد"، فإن بيعها "فولفو" لشركة "جيلي"، سيوفر لها شعوراً بالراحة يساعدها على تسيير مصانعها في قارة آسيا. وينتج مصنع شونكوينج فولفو S40 وS80 للسوق الصينية، بالإضافة إلى "فورد فوكاس"، و"إس ماكس"، و"مونديو"، و"مازدا 3". وباتجاه "جيلي" لزيادة حجم المبيعات في الصين، وافقت "فورد" على الاستمرار في توفير كلا الموديلين من مصنع شونكوينج إلى حين قيام "جيلي" بصناعتهما بنفسها. وجنت "فورد" أرباحاً طائلة مستفيدة من النهضة الكبيرة في قطاع السيارات الرياضية في أميركا، لكن ذهب قدر كبير من هذه الأرباح في بعض استحواذات "فورد" مثل "فولفو"، و"لاندروفر"، و"جاجوار". وتحاول "فورد" أن تكون استراتيجية الآن لمجابهة أسعار النفط، وذلك باتباع استراتيجية عالمية في تصنيع السيارات صغيرة الحجم ذات الكفاءة العالية في استهلاك الوقود في الوقت الذي تحاول فيه الخروج من سوق السيارات الفارهة. وتحقق هذه الاستراتيجية نجاحاً كبيراً في الصين والهند. ولقد انتشرت السيارات ذات الاستهلاك المنخفض من الوقود في كلا البلدين خاصة في ظل الضرائب الكبيرة المفروضة على السيارات الكبيرة ومتوسطة الحجم. وفي إحدى وكالات بيع السيارات في مومباي، ارتفع الطلب على سيارة "فورد فيجو" ذات الأربعة أبواب والتي يبلغ سعرها ما يعادل 7700 دولار. ويقول أحد الزبائن "هذه خطوة ممتازة من قبل فورد، وإنني أتساءل: لماذا لم تقدم عليها قبل ثلاث أو أربع سنوات". وتعمل "فورد" بشدة لزيادة إنتاجها في آسيا، وفرغت الشركة في الخريف الماضي من مضاعفة سعتها في مصنع التجميع بالقرب من شيناي. ومن ثم قامت بفتح مصنع للمحركات في منطقة مجاورة حتى لا تعتمد على المحركات المستوردة. وتستعد الشركة الآن لزيادة إنتاجها عبر إضافة نوبة عمل أخرى في مصنع تجميع شيناي. وتخطط الشركة كذلك لفتح مصنع كبير للتجميع في الربع الأول من 2012 بالقرب من مصنع تجميع شونكوينج. ويذكر نيجيل هاريس مدير مبيعات "فورد" في الصين أن ساعات العمل الطويلة التي يبذلها العمال ساعدت في تخفيض عدد أيام انتظار التسليم من 60 يوماً إلى 30 يوماً فقط. عن «إنترناشيونال هيرالد تريبيون»
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©