مراد المصري (دبي)
تتواصل رحلة الحلم، ومن الملعب «الأزرق»، أكمل «السماوي» فرق «مربع الذهب»، بعد أن تجاوز «الأخضر»، وقطع خطوة بحثاً عن معانقة اللقب للمرة الثانية في تاريخه. وأنجز بني ياس المهمة بنجاح، بعدما تفوق على الإمارات 4 - 3 بركلات الترجيح، بعد نهاية الوقتين الأصلي والإضافي بالتعادل الإيجابي بهدف لكل منهما، في مباراة أمس الأول على استاد آل مكتوم في دبي، ضمن ربع نهائي كأس صاحب السمو رئيس الدولة، ليبلغ «السماوي» نصف نهائي البطولة، ويواجه العين في مباراة نارية.
وجاء تأهل بني ياس إلى «المربع الذهبي»، بعد «ماراثون» امتد أكثر من 240 دقيقة، حيث انتظر الفريق في دور الـ16، حتى الدقيقة الأولى من الوقت بدل الضائع للشوط الإضافي الثاني، وبعد مرور 120 دقيقة، حتى يتجاوز الشباب بهدف أحرزه الجزائري بلفوضيل، ليفوز «السماوي» على «الجوارح» 2-1، فيما واصل هواية «القنص»، بعدما تفوق على «الصقور»، بعد مباراة امتدت 120 دقيقة أيضاً، وتم الاحتكام فيها إلى ركلات الترجيح التي ابتسم فيها الحظ للفريق الأكثر تركيزاً الذي لم يهدر أياً من ركلاته الأربعة، فيما تصدى حارسه لركلة البرازيلي رينان جارسيا، فيما حلقت كرة محمد مال الله عالياً على طريقة الإيطالي روبروتو باجيو أمام المنتخب البرازيلي في «مونديال 1994»، حينما سدد الكرة عالية فوق المرمى، ليحتفل «السماوي» بالفوز، من دون الحاجة إلى تسديد الركلة الخامسة.
وفيما عاصر البرازيلي رينان جارسيا مسيرة ناجحة مع النصر على استاد آل مكتوم تحديداً الموسم الماضي في المسابقة نفسها، حينما حقق الفوز في ربع النهائي على العين، ثم تفوق على الشباب بركلات الترجيح، ونجح بتسجيل واحدة منها، ليحقق اللقب مع «العميد» لاحقاً، عاد هذه المرة ليذرف الدموع على الملعب نفسه، حينما أهدر ركلة الجزاء الأولى التي شكلت منحنى سلبياً لفريقه لاحقاً مع عدم إهدار بني ياس لأي ركلة.
وشكل صعود بني ياس إلى نصف النهائي، عودة الفريق إلى المربع الذهبي للمرة الأولى منذ موسم 2011-2012، حينما بلغ الدور نفسه وتفوق وقتها على الوحدة 3-1، في مباراة أقيمت في أبريل عام 2012، لكنه خسر المباراة النهائية أمام الجزيرة.
وأبدى الدكتور عبدالله مسفر المدير الفني لبني ياس، رضاه عن الفريق رغم الحاجة إلى خوض أوقات إضافية وركلات الترجيح، موضحاً أن «السماوي» عانى الإصابات خلال الفترة الماضية، وهناك لاعبون تدربوا قبل يوم أو اثنين من المباراة فقط، ولكنهم نجحوا في تجاوز ذلك وتفكيرهم ينصب حالياً على نصف النهائي.
وعبر المدرب عن استيائه من إقامة أوقات إضافية في هذا الشهر الذي تكون فيه درجات الحرارة مرتفعة للغاية، حيث يرى أن الأفضل إقامة ركلات الترجيح بشكل مباشر لتفادي الإصابات التي تكون خطيرة في الأوقات الإضافية، نظراً لنقص السوائل والإرهاق للاعبين، وعبر عن استغرابه من عدم رش الملعب بالماء كما طلب الفريق، من أجل التخفيف من درجة حرارة الأرضية، ومساعدة اللاعبين في المباراة.
وأوضح الدكتور مسفر أن لدى لاعبي بني ياس الطموح من أجل تحقيق لقب الكأس للمرة الثانية في تاريخ الفريق، وبالتالي يعرف «السماوي» جيداً كيف يخوض المباريات المؤهلة إلى النهائي، فيما تدرب الفريق على ركلات الترجيح، واللعب 120 دقيقة مع التوقعات باحتمالية خوضه لها.
وكشف مسفر عن تعرض الجزائري بلفوضي إلى التواء قوي، وسيتم تحديد مدى الإصابة، إن كانت تمزقاً من عدمه عقب الفحص الطبي.
الحارثي: أرى «السماوي» في النهائي
دبي (الاتحاد)
أبدى عبدالله الحارثي مدير فريق بني ياس تفاؤله بقدرة «السماوي» على بلوغ النهائي، وقال: «لا يوجد تقليل من حجم العين، والمباراة تحدد المتأهل بناء على الأداء فيها، وقلت من قبل إن الفائز من بني ياس والإمارات قادر على بلوغ النهائي، وهذا مجرد إحساس والتوفيق والنتيجة النهائية في الملعب ونبارك للفائز بعد الصافرة».
وأكد الحارثي أن «السماوي» قادر على الحسم في الوقت الأصلي، وقال: «المشكلة أن التحضير في المنطقة الخلفية جعل الإمارات يغلق المساحات، وهو ما جعلنا نعدل أسلوبنا إلى اللعب على الأطراف وواجهنا فريقاً قوياً ومتماسكاً، وللأسف صعبنا الأمور على أنفسنا».
وأضاف: «خوض 120 دقيقة في نهاية الموسم صعبة للغاية، وفي نهاية الموسم تحدث أمور مختلفة تؤثر على أداء الفريق، ونتطلع لتقديم الأفضل أمام العين في نصف النهائي».
محمد جابر: البطولة ترفض الترشيحات
دبي (الاتحاد)
أوضح محمد جابر لاعب بني ياس، أن الكأس لا تعترف بالترشيحات المسبقة، والمفاجآت واردة فيها دائماً، وقال: «ربما تصب في مصلحة العين في نصف النهائي، لكن الأمور تختلف في هذا النوع من البطولات، ونتمنى أن تواصل الجماهير دعمنا، وتنتظر منا مباراة كبيرة في الدور المقبل نسعى من خلالها إلى قلب المعطيات وبلوغ المباراة النهائية».
وأكد جابر أن مباراة أمس الأول جاءت صعبة على الفريقين، نظراً لكونها تتزامن مع نهاية الموسم والأحوال الجوية والإصابات، وفي المجمل العام كان بني ياس الأكثر خطورة، ووصولاً إلى مرمى الإمارات، من دون أن يركز في تسديد الكرة أمام المرمى، بما جعله يتلقى هدفاً، ويواصل اللعب في الشوطين الإضافيين، والمباراة انتهت حالياً، والتركيز ينصب على مواجهة «الزعيم»، من خلال الحصول على قسط من الراحة، والتحضير بشكل مناسب للمواجهة المقبلة».
محسن الهاشمي: طموحنا اللقب
دبي (الاتحاد)
أوضح محسن الهاشمي حارس بني ياس، أن تأهل فريقه مستحق في المجمل العام، رغم أنه جاء بـ «ركلات الترجيح»، نظراً للأداء الذي قدمه على مدار دقائق اللقاء، وقال: المباراة قوية وكنا قادرين على التفوق في الوقت الأصلي، ولكن «الهفوة الوحيدة» منحت الإمارات القدرة على استغلالها وإدراك التعادل، فيما كنا الأكثر وصولاً إلى مرمى المنافس في الشوطين الإضافيين، وفي النهاية تحقق الفوز بـ «ركلات الترجيح».
وأضاف: لم نقدم المستوى المطلوب في دوري الخليج العربي خلال الموسم الحالي، لذلك نعتبر بلوغ نصف النهائي بمثابة الأمر الإيجابي للغاية، ونحاول تقديم أقصى طاقاتنا لتجاوز العين في المباراة المقبلة، والمهمة ليست سهلة، وطموح فريقنا أن نحصد اللقب هذا العام، ومن يريد «الكأس الأغلى» عليه أن يتجاوز منافسيه جميعاً خلال مشواره إلى المشهد النهائي.
كاميلي: النتيجة غير عادلة ومستقبلي مع الإمارات في يد الإدارة
دبي (الاتحاد)
أوضح كاميلي مدرب الإمارات، أن فريقه كان يستحق الفوز وحصد بطاقة التأهل، بعد أن تحكم لاعبوه بإيقاع اللعب أغلب الأوقات، وقال: قدمنا مباراة كبيرة، والنتيجة غير عادلة، والحظ حالف بني ياس في ركلات الترجيح.
وتحدث كاميلي عن محمد مال الله وركلة الترجيح التي أضاعها، وقال: إنه أحد أفضل اللاعبين ولديه خبرة، ودائماً ما ينفذ الركلات، وما حدث معه في الضربة الخامسة سوء حظ فقط.
وذكر كاميلي أن «الصقور» كان يستطيع قلب النتيجة بعد تسجيل هدف التعادل، وفي الشوطين الإضافيين ظهر الإجهاد التام على اللاعبين، بسبب طبيعة الطقس والحرارة.
وعن مستقبله مع «الصقور» قال: الأمر متروك للإدارة، وواجهنا صعوبات كبيرة خلال الموسم، خاصة مع الأجانب، ومعظمهم عائدون من الإصابة، ولعبنا تقريباً 13 مباراة من دونهم، وبالتالي أثر ذلك على نتائج «الأخضر»، ولكن في النهاية تمكنا من البقاء. وأضاف: لو قدر لي البقاء مع الفريق، من المؤكد ستكون هناك إضافات قوية، وكل ذلك في يد الإدارة.
عدد اليوم
