تراجع قيمة التحويلات في شركات صرافة 10%

تراجعت قيمة التحويلات المالية بشركات صرافة في الدولة بنسبة تصل إلى 10% خلال الربع الأول من العام الجاري مقارنة مع الفترة ذاتها من عام 2009، بحسب مديري شركات صرافة في السوق المحلية. وقال أسامة آل رحمة المدير العام لشركة الفردان للصرافة إن معدل التراجع في التحويلات بلغ نحو 10% خلال الشهرين الأولين يناير وفبراير من العام الحالي بينما شهد شهر مارس بعض التحسن. وأوضح أن معدل الانخفاض في عدد الحوالات بلغ نحو 4% بينما التراجع في القيمة بلغ نحو 9% لإجمالي التعاملات خلال الربع الأول، من العام الجاري مقارنة مع العام الماضي. وتوقع آل رحمة أن تسجل السوق بعض التحسن خلال الفترة المتبقية من العام، مشيراً الى أنه من الممكن تحقيق نسبة نمو تتراوح بين 3 الى 5% عن مجمل النشاط لعام 2010 مقارنة مع العام الماضي. وأضح أن التراجع في عدد وقيمة الحوالات عبر شركات الصرافة كان بسبب تراجع عدد العمال والموظفين لاسيما في القطاع العقاري وشركات المقاولات والإنشاءات والشركات الهندسية والاستشارية ولدى المطورين العقاريين أيضاً، في أسواق الدولة. لكن آل رحمة اعتبر أن استمرار الدولة في طرح مشاريع البنى الأساسية وارتفاع أسعار النفط، سيعوض التراجع الذي وقع في قطاع العقارات والمقاولات، ومع ذلك يرى أن السوق مازالت مستقرة وأن نسبة التراجع التي سجلت حتى الآن ليس لها تأثير كبير على مجمل حالة السوق. وقال: إن الانخفاض الذي نشهده حالياً في سوق التحويلات هو نتيجة استمرار تداعيات الأزمة المالية العالمية، متوقعاً أن تعود السوق لتسجيل نمو ايجابي في النصف الثاني من 2010. الى ذلك قدر سودير كومار المدير العام لمركز الإمارات العربية المتحدة للصرافة نسبة التراجع في قيمة الحوالات من السوق الإماراتية خلال الربع الأول بنحو 10% مقارنة مع الفترة المقابلة من عام 2009. وتوقع كومار أن تشهد السوق نوعاً من الاستقرار يستمر حتى نهاية العام، مشيراً الى أنه قد تتحسن قليلاً لكنها ستبقى غالباً أقرب الى مستويات التعاملات خلال العام الماضي دون فرق كبير من حيث القيمة أو الكمية. ومن جهته قال أحمد الأنصاري مدير عام مؤسسة رضا الأنصاري للصرافة : تراجع عدد الحوالات خلال الربع الأول من العام الجاري بنسبة 5%، فيما تراجعت قيمة الحوالات 10% مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي. لكنه أشار الى أن سوق الصرافة في الدولة تشهد بعض التحسن في الفترة الأخيرة بسبب تزايد أعداد السياح. وأوضح الأنصاري أن سبب التراجع في سوق التحويلات يعود الى تراجع أعداد العمال والموظفين خاصة في قطاع العقارات والمقاولات الذين يعتبرون العملاء الرئيسيين لشركات الصرافة. ومع ذلك أشار الى أن التراجع كان طفيفاً ومحدوداً حيث إن العديد من العمال في هذا القطاع الذين فقدوا وظائفهم في دبي على سبيل المثال وجدوا فرصاً للعمل في سوق أبوظبي وهو الأمر الذي حافظ على استقرار السوق نسبياً ومنع تسجيل نسب تراجع كبيرة في عمل وأنشطة شركات الصرافة في الدولة. وقال: نأمل أن لا تتراجع السوق بنسبة أكبر حتى نهاية العام، ووفقاً لبعض المؤشرات الاقتصادية فإننا متفائلون ببعض التحسن وعلى أقل تقدير الاستقرار في مستوى النشاط مقارنة مع عام 2009. الى ذلك قال زراعت حسين مدير عام الشركة الوطنية للصرافة إن إجمالي عمليات التحويل سجلت تراجعاً خلال الربع الأول من العام الحالي، مقارنة مع الربع الأول من عام 2009. ولفت الى أن فقدان الكثير من العمال والموظفين لوظائفهم يعتبر السبب الرئيسي للتراجع في قيمة وعدد الحوالات في أسواق الدولة. وأضاف: إن الحيطة والحذر يدفعان الكثير من العمال والموظفين للتريث ومحاولة الاحتفاظ بكمية كافية من النقود.