تدرس إدارة الطيران والفضاء الأميركية (ناسا) خططا لتجديد برنامج الفضاء الأميركي، الذي سيركز في البداية على تطوير التكنولوجيا اللازمة لإرسال أناس إلى المريخ. ويهدف البرنامج الجديد أيضا إلى تعزيز تنمية خدمات النقل الفضائية التجارية وإحاطة الكوكب بأقمار اصطناعية لرصد تغير المناخ.
وتأتي هذه الخطط بينما تستعد ناسا لإحالة أسطول مركبات مكوك الفضاء إلى التقاعد في وقت لاحق هذا العام. والذي يتوقع أن يؤدي إلى فقد الآلاف من فرص العمل المرتبطة بالبرنامج الحالي. وقال مسؤولون في ناسا إن العمل في البرنامج الجديد سينتشر عبر مراكز الوكالة الميدانية العشرة. وسيتحمل مركز جونسون الفضائي في هيوستن مسؤولية الإشراف على مظاهر التكنولوجيا في البرنامج الذي تبلغ تكلفته 6 مليارات دولار ويستمر لمدة 5 سنوات.
وسيكون مركز كنيدي للفضاء في فلوريدا مكلفا بمساعدة شركات القطاع الخاص على تطوير خدمات النقل المدارية، في برنامج تصل تكلفته إلى 5.8 مليار دولار على مدار 5 سنوات. وستقوم مراكز في ولاية ماريلاند وكاليفورنيا وأوهايو بإدارة حملة موسعة لرصد الأرض لمراقبة تغير المناخ وتأثيره.
وقال مدير ناسا تشارلي بولدن خلال مؤتمر صحفي عبر الهاتف مع الصحفيين “هذه هي الخطوة الأولى لتحديد البرامج التي ستمول بهذه الميزانية”. واقترح الرئيس باراك أوباما إضافة ملياري دولار إلى ميزانية ناسا السنوية البالغة 18 مليار دولار في العام الذي يبدأ في أول أكتوبر. وهي زيادة قال بولدن إنها ينبغي أن تؤدي إلى مزيد من فرص العمل. وقال “نحن نعزز من حجم البرامج التي لدينا حتى نتمكن من محاولة تشغيل أولئك الذين يروق لهم أن يصبحوا جزءا من برنامج الفضاء”.
ومن المقرر أن تحيل ناسا أسطول مركبات لمكوك الفضاء في هذا الخريف إلى التقاعد، بسبب مخاوف تتعلق بالتكاليف والسلامة، بعد 3 بعثات أخرى للانتهاء من تجهيز المحطة الفضائية الدولية. وهو مشروع يتكلف 100 مليار دولار ويشارك فيه 16 دولة ويجري إنشاؤه منذ 1998. ويمدد البرنامج الأميركي الجديد من عمر محطة الفضاء حتى عام 2020 على الأقل. لكن من المتوقع أن يفقد آلاف المتعاقدين في ولاية فلوريدا وحدها وظائفهم بسبب انتهاء برنامج المكوك.
عدد اليوم
