الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

طلبة العين يؤدون الرزفة الحربية في ملتقى السمالية

طلبة العين يؤدون الرزفة الحربية في ملتقى السمالية
15 يونيو 2009 00:37
لا تقتصر فعاليات «ملتقى السمالية» على استقبال طلبة مدارس الدولة على مدينة أو إمارة دون غيرها من إمارات الدولة، فالملتقى يرحب بأبناء الدولة ويشرّع أحضانه لاستقبالهم جميعا، ليستفيدوا من الفعاليات والأنشطة المتنوعة التي تتوزع على مرافق «نادي تراث الإمارات» الذي يتصدى دوريا لإقامة الملتقى. مؤخرا، استقبلت «السمالية» طلاب مدينة العين -بعد استقبالها طلابا من الإمارات الشمالية- فخاضوا دورات ومناشط متعددة تعلموا خلالها تفاصيل من البيئتين البحرية والبرية، وأنواع الفنون الشعبية ومنها (اليولة والرزفة والحربية). اصطف الطلاب في صفين متقابلين إيذانا بأداء «الحربية» وهم بكامل الزي الشعبي الخاص بأداء هذه الرقصة التراثية، وتوسطهم الطالب سيف عبدالله، بينما وقف كل من: محمد مطر، وعبدالله حمد، وعمر الناصري، ومحمد العويني، ومنصور عوض، وراشد حميد، وسلطان محمد.. وكل منهم يمسك بالخيزران الرفيعة بيده ليستخدمها في أداء الحركات الخاصة بفن «الحربية». ووقف مقابلهم كل من زملائهم: عبدالله المر، وراشد محمد العفريت، عبدالله سعيد، سالم الملفي، ومحمد حامد، أحمد النيادي، ومحمد الناصري. فيما وقفت مجموعة أخرى في صفين آخرين. بدأ العرض بغناء «شلة» لقنها أحد الطلاب لأحد الصفين، فتلقفها ذلك الصف وقام بترديدها شعرا ونغما، فيما قام الصف الآخر بترديد ما غناه الصف الأول، بحيث أصبح غناء الشلة متبادلا بين الصفين، واستمر تبادل الغناء بين المشاركين في الصفين حتى استوفت «الشلّة» فأخذ الطلاب قسطا من الراحة قبل أن تبدأ بعدها «شلة» أخرى. خلال أداء «الرزفة الحربية» دون مصاحبة آلات الإيقاع، فهي خالية تماما من الطبول والآلات الموسيقية، رغم أنها غنية بإيقاعها اللحني، كانت حركات المشاركين فيها وئيدة وبطيئة تتناسب ونغم الغناء فيها، بينما تناول شعرها أغراضا عديدة منها في حب الإمارات وفي الحكمة، عبر بحر شعري قصير يتناسب وطريقة الأداء الخاصة بالفن.. وفي حالة زيادة عدد المشاركين في الرقصة كانت تنقسم الصفوف إلى ثلاثة أو أربعة بحسب العدد. وأشار الأستاذ علي النعيمي - مدير فرع النادي في العين، خلال متابعته مع ضيوف الملتقى تحضيرات طلابه لأداء الرقصة الشعبية، إلى أن النادي «يعمل على تدريب الطلبة وتعليمهم الفنون الشعبية أسوة بباقي المناشط والدورات التي يخصصها لهم في عدة مجالات بهدف الحفاظ على تراث الأجداد واستذكار وقائع يومياتهم». بينما قال الطالب سيف عقب انتهاء العرض: «كان أجدادنا يمارسون هذا الفن الشعبي في مناسبات مختلفة كالأعراس والأعياد الدينية، خاصة أن «الرزفة الحربية» هي رقصة الفروسية والشجاعة بالسيوف والبنادق واستعراض للمهارات». وانطلاقا من حرص إدارة النادي على سلامة المشاركين في الفنون الشعبية بكافة أنواعها، يوزع مدرب الفنون الشعبية على الطلبة عصي الخيزران، ويمنع كليا استخدام غير الخيزران خلال أدائهم، خاصة أن السيوف والبنادق التي كانت في الماضي تُرفع خلال الرقصات، كان الرجال فقط هم من يحملونها وليس الشبان اليافعين.
المصدر: السمالية
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©