الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

هاني البحيري يعتمد في تصاميمه على الموهبة المقترنة بالخبرة

هاني البحيري يعتمد في تصاميمه على الموهبة المقترنة بالخبرة
15 يونيو 2009 00:36
على الرغم من موهبته التي جعلته واحداً من أشهر الأسماء العربية في عالم تصميم فساتين السهرة والمناسبات، إلا أنه وكما يقول، لم يكن يفكر في هذه المهنة منذ نعومة أظفاره، كما هي الحال بالنسبة لبعض المصممين. ويعترف أن سنوات عمره الأولى كانت خالية من أي ميل يشير إلى أنه سيمتهن تصميم الأزياء في المستقبل باستثناء بعض الاهتمام بمزج الألوان والرسم. فقد درس الحقوق في إحدى الجامعات المصرية ليتخرج فيها حاملاً شهادة لم يفكر بالعمل بها. أما كيف بدأ مشواره في عالم تصميم الأزياء الذي يمتد لنحو 17 عاماً، فكان بمحض المصادفة عندما طلب منه أحد أفراد أسرته مساعدته في تصميم فستان زفاف وهو ما فعله بإتقان، عبر عن موهبة دفينة في هذا المجال. وكان هذا الفستان، الذي حاز إعجاب الجميع، خطوة البداية التي فتحت شهيته وشجعته على الالتحاق بكلية الفنون الجميلة قسم الدراسات الحرة لدراسة هذا الفن الذي استهواه. في الوقت نفسه التحق بالمركز الثقافي البريطاني لدراسة اللغة الإنجليزية، فقد كان يشعر أنها وسيلة جيدة لكي يفهم هذا العالم ويتوغل في أسراره. ومنذ البداية عرف ما يجذبه، فملابس النهار لم تستهويه وملابس «الكاجوال» لم تستفزه، لكن تصميم أزياء المناسبات والسهرة كان له طعم آخر، فقد سيطر على تفكيره طوال فترة الدراسة وهذا ما جعله يقرر التخصص فيه. وشارك المصمم المصري البحيري في عرض مجموعته لصيف 2009 في روما ومن ثم انتقل إلى بيروت للمشاركة في عروض أزياء ليال خليجية إلى جانب عدد من مصممي الخليج. فتصميم ملابس السهرة من وجهة نظر البحيري يعني الإبداع والتميز والتعرف دائما إلى كل ما هو جديد في مجال الموضة العالمية وخطوط كبار المصممين العالميين وفي مقدمتهم بالنسبة له، المصمم العالمي «فالنتينو» الذي يعتبره قدوته في هذا المجال، لأنه يجمع بين الكلاسيكية الجميلة والأناقة الرائعة، وينجح في التعبير عن المرأة وأحاسيسها من خلال تصميماته. كما يرى أن المصمم اللبناني إيلي صعب يشبه في تصميماته فالنتينو خصوصا أن صعب يتمتع بدعم من المجتمع اللبناني. ولعل هذا ما أهله لأن يحتل المرتبة الخامسة بين مصممي الأزياء على مستوى العالم. ويعتمد البحيري في تصميم الأزياء على الابتكار المدعوم بالموهبة والتواصل المستمر مع بيوت الأزياء العالمية، إلى جانب متابعة تفاصيل الاجتماع الذي يعقده خبراء الموضة العالميون في فرنسا كل ستة أشهر الذي يقدمون من خلاله أطوال وأقمشة وأحجار وألوان الموسم، وهو ما يساعده على وضع تصميماته التي يراعي فيها الجمع بين خطوط الموضة العالمية وخصوصية جسد المرأة العربية وأسلوب ارتدائها لأزيائها. عواصم الموضة يرى البحيري أن كل عاصمة من عواصم الموضة العالمية تتمتع بسمة لا تتوافر في غيرها، فإيطاليا، بالنسبة له، هي عاصمة الموضة، حيث ينجح مصمموها دائماً في تقديم كل ما هو جديد، مشيرا إلى انه يفخر بكونه المصري الوحيد الذي عرض بها. أما فرنسا، فهي قلب الموضة، حيث تتوجه لها عيون كبار مصممي الأزياء في العالم، هذا عدا عن تميزها بأنها مركز أسبوع «الأزياء الراقية» (الهوت كوتير) وهو الأسبوع الذي تتفرد به عن بقية عواصم الموضة العالمية. وطغى على مجموعة البحيري لصيف 2009 التي عرضها في روما خلال أسبوع الموضة الإيطالي ألوان الباستيل كالأخضر الفاتح والزهري والبيج والأحمر والأسود والفضي. وتنوعت فيها القصات على الظهر والصدر وحول الرقبة لتبرز جمال الجسم ورشاقته. كما ختم العرض بثوب زفاف تميّزت طرحته بالنعومة والتي طرّزت يدوياً بأسلوب راقٍ.
المصدر: بيروت
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©