السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

محادثات الأمم المتحدة المناخية تركز على الزراعة

15 يونيو 2009 00:33
قال مشاركون في مؤتمر الامم المتحدة للمناخ إن التركيز الجديد على تأثير الانشطة والعمليات الزراعية على التغيرات المناخية قد يحد من انبعاثات الكربون ويعزز جهود زيادة المحاصيل والدخل بالمناطق الريفية في الدول النامية. غير أن الحد من انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري من المزارع يعني أيضاً التصدي لبدائل صعبة وبصفة خاصة محاولة توفير الغذاء لثلاثة مليارات نسمة يضافون لسكان العالم بحلول عام 2050، وفي نفس الوقت الحد من الأنشطة الجائرة على الغابات حيث يؤدي حرق اشجارها إلى زيادة انبعاثات الكربون. ويقول نشطون إن حوافز جديدة للحد من الغازات المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري مثل تعويض الكربون التي تناقش في الولايات المتحدة وفي محادثات الامم المتحدة وفي البنك الدولي ربما تكون غير مناسبة وينبغي أن تخدم أصحاب الحصص الصغيرة. وقال جيرالد نيلسون من المعهد الدولي لابحاث سياسة الغذاء «ورد ذكر الزراعة الآن»، وأضاف «إنها بادرة طيبة ولكنها لا تزال محدودة جداً». مشيراً لمسودة معاهدة جديدة تشير لتربة عضوية تحتوى على نسبة عالية من الكربون كمستودع محتمل لثاني اكسيد الكربون. واجتماع بون الذي تشارك فيه 181 دولة هو أحدث جولة تهدف للمساعدة في ابرام اتفاق في ديسمبر المقبل في كوبنهاجن بشأن اتفاق جديد خاص بالمناخ يحل محل بروتوكول كيوتو. ويقل حجم الحاصلات الزراعية في افريقيا عنه في اسيا واوروبا واميركا، وتزيد ممارسات صديقة للمناخ من خصوبة التربة بصفة خاصة في الأماكن التي استنفدت فيها طرق الزراعة التربة. وعلى مستوى العالم تمثل الزارعة 14 في المئة من انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري، ولكن النسبة أعلى كثيراً في بعض الدول، ففي اوروجواي مثلا تمثل الزراعة نحو خمسي انبعاثات الغازات محلياً، وبصفة خاصة في وجود ثروة حيوانية تضم 12 مليون رأس من الماشية و11 مليون رأس من الاغنام تنتج غاز الميثان. وتساعد الماشية على تغيرات المناخ سواء من خلال غاز الميثان وحاجتها لمساحة أكبر من الارض لكل سعر حراري تمنحه مقارنة بالمحاصيل الزراعية مما يعني خسارة أكبر للغابات. ويمكن احتجاز الميثان او خفضه باستخدام انواع أفضل من العلف او سلالات الماشية ولكن يمكن ان يكون للزراعة أثر أكبر على التغيرات المناخية بتخزين الكربون في التربة. ويقول محللون أن من شأن ذلك احتجاز ما بين مليار وملياري طن من الكربون سنويا مقارنة بالانبعاثات السنوية جراء حرق وقود حفري وتبلغ 8.5 مليار طن، والتحدي الرئيسي ان كثيرا من الممارسات لتخزين مزيد من الكربون والحد من انبعاث الغازات المسببة للاحتباس الحراري من السماد مثل الزراعة العضوية تقلل المحصول مقارنة ببدائل اخرى كثيفة المحصول. وقلص اتجاه لتحرير التجارة من احتياطيات الغذاء بينما ضاعفت التكنولوجيا الجديدة من مديونيات المزارعين، ويقول جيم هاركنس من معهد سياسة الزراعة والتجارة ومقره الولايات المتحدة «نتجاهل الامور التي تتهددنا»، وتعارض بعض الجماعات الصديقة للبيئة حلا محتملا واحدا وهو الاعتماد على محاصيل مهندسة وراثياً. ويمكن للممارسات الصديقة للمناخ ان تزيد من خصوبة الارض وتساعد في الاحتفاظ بالمياه، ويقول بيت سميث في اللجنة الحكومية للتغيرات المناخية التابعة للامم المتحدة إن المزارعين فى كينيا يزرعون الاشجار وسط المحاصيل لتقوية التربة المجهدة. ويضيف «يقطعون الاوراق من الأشجار سريعة النمو لاطعام الماعز لزيادة انتاجيتها ثم يأخذون السماد ويضعونه مرة اخرى في التربة مما يزيد من خصوبتها»، وتخزن الاشجار الكربون في التربة والجذع. والممارسة الاخرى هي التقليل من حرث الارض للاحتفاظ بمادة عضوية تحتوى على نسبة عالية من الكربون تحت الارض ويمكن ان يساعد ذلك ايضا في مقاومة الجفاف لان الامتناع عن الحرث يبقي اوراق الاشجار على الارض لتحتفظ بالرطوبة، ولكن عدم تقليب التربة يمكن في الواقع ان يقلل الكربون داخل التربة نظرا لتحجرها مما يمنع نمو النباتات. وهذا مثال آخر على احد الفروق الدقيقة إلى جانب صعوبة قياس حجم الكربون في الارض وحقيقة ان تخزينه يتم بشكل مؤقت وهو ما يخشى البعض انه يجعل القطاع غير مناسب لضمه إلى سوق تعويض الكربون. ويتيح تعويض الكربون للدول الغنية مواصلة بناء مصانع الفحم على سبيل المثال شريطة ان تمول خفض الانبعاثات في الدول النامية.
المصدر: بون
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©