السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

طالبة مواطنة في مواجهة البرد والعواصف

طالبة مواطنة في مواجهة البرد والعواصف
16 مايو 2016 08:37
أشرف جمعة (أبوظبي) اختارت نور عبدالله الشامسي طالبة جامعة بولتينك أبوظبي دراسة علم الأرصاد الجوية، رغم ندرة التخصص لإيمانها بضرورة أن يكون المتعلم مجدداً في كل شؤون حياته، تماشياً مع نهج دولة الإمارات التي تشجع مواطنيها على تقديم الأفكار المفيدة ووضعها حد التنفيذ. وتعمل نور على دراسة «البرد والعواصف»، مرجعة سبب اختيارها لهذا البحث إلى تقلب الأحوال الجوية التي تعرضت لها الإمارات في 17 فبراير و8 مارس من العام الجاري، حيث تأمل بأن تقدم دراسة شاملة عن الحالات المناخية للإمارات، مؤكدة أنها ستواصل بحثها بعد تخرجها ليكون موضوعها أيضاً في الماجستير والدكتوراه. تشكل البرد وتقول نور: «منذ فترة طويلة وأنا أعمل على تفسير بعض الظواهر المتعلقة بالبرد والعواصف في الإمارات، لكن الذي جعلني أتعمق في هذا الموضوع أكثر، تعرض الدولة إلى بعض العواصف الرعدية وسقوط البرد في مناطق بالإمارات في فبراير ومارس الماضيين، وهو ما جعلني أركز على كيفية تشكل البرد في الدولة، واتضح لي من خلال الدراسة والبحث أن حين تشكل الغيمة العمودية نتجت عنها ظواهر العواصف الرعدية في الإمارات، وهي تنقسم إلى ثلاثة أجزاء الجزء السفلي متعلق بقطرات المياه أما في المنتصف فهي «كريستلات» الثلج وماء فوق المبرد، بحيث يكون في حالة سائلة رغم أن درجة حراته تحت الصفر أما الجزء الأخير من الغيمة العمودية فهو الأعلى الذي تكون درجة الحرارة فيه ناقصة عن 40 درجة مئوية وهو ما يسمى بـ«كريستالات» الثلج. مقاعد الدراسة وتشير إلى أنها تعرضت في بحثها كونها لا زالت على مقاعد الدراسة وأنها الطالبة الوحيدة التي احتارت عنوان هذا البحث إلى ما شهدته الدولة من عواصف رعدية في شهري أبريل ومارس على بعض المناطق، وكان نتيجة ذلك هو تجمع الهواء الجاف الحار مع الهواء الرطب على الجبال، كما أن امتداد المنخفض الجوي زاد من خطورة وفاعلية العاصفة الرعدية، وهو ما أدى في النهاية إلى تساقط البرد. وتلفت إلى أنها رصدت أيضاً العاصفة الثانية التي وقعت في 8 مارس الماضي من العام الجاري، إذ إنها توصلت إلى نتيجة مفادها أن العاصفة جاءت بسبب التيار النفاذ الذي هو عبارة عن رياح لجذب الهواء الرطب أفقياً من البحر الأحمر، وقد نشط في بعض مناطق الدولة مما سبب العديد من العواصف الرعدية التي تسببت في سقوط الأمطار المحملة بالهواء شديدة السرعة. وتوضح أن مثل هذه الظواهر لم تحدث تقريباً منذ 15 عاماً في الدولة، وأنها تهدف من خلال هذه الدراسة أيضاً أن تبعث برسالة إلى أفراد المجتمع أن يفهموا طبيعة التحذيرات الخاصة بتقلبات الطقس وأن يحملوها على محمل الجد حتى لا تتعرض حياتهم للخطر، وتؤكد أنها ستواصل أبحاثها في دراسة هذه الظواهر في الدولة بعد تخرجها لتكوناً عنواناً رئيساً للحصول على درجتي الماجستير والدكتوراه.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©