الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

جاهزون بنسبة 98% لاستضافة أولمبياد ريو دي جانيرو

جاهزون بنسبة 98% لاستضافة أولمبياد ريو دي جانيرو
14 مايو 2016 21:48
أمين الدوبلي (أبوظبي) أكد ماركوس جورجي نائب وزير الرياضة البرازيلي أن ريو دي جانيرو جاهزة بنسبة 98% لاستضافة الدورة الأولمبية، واستقبال الضيوف من أكثر من 200 دولة حول العالم، مشيراً إلى أن الجاهزية التي يقصدها هي الملاعب والصالات والاستادات، وشبكة المعلومات والاتصالات، والمواصلات، و كل المتطلبات التي وردت في تقرير اللجنة الأولمبية الدولية، مشيراً إلى أن وفداً من اللجنة الأولمبية الدولية زار البرازيل الشهر الفائت، وأشاد باستعدادات ريو دي جانيرو لاستقبال الحدث العالمي الكبير. وقال ماركوس جورجي، في رده على الشكوك التي دارت حول وجود بعض المشاكل في المرافق لاستضافة الدورة الأولمبية، إن هذه الشكوك نفسها كانت تتردد بشكل أكثر كثافة قبل استضافة مونديال كرة القدم في 2014، لكن من أطلقها شعر بالعار عندما قدمنا للعالم واحدة من أفضل بطولات كأس العالم التي أُقيمت على مدار التاريخ، باعتراف المكتب التنفيذي للاتحاد الدولي لكرة القدم. وتحدث ماركوس لـ«الاتحاد» عن أمور أخرى كثيرة في العديد من المجالات، خلال هذا الحوار الذي أجريناه معه على هامش زيارته الخاطفة للعاصمة أبوظبي. في البداية، أوضح ماركوس جورجي أن أبوظبي أصبحت واحدة من أهم عواصم الرياضة في العالم؛ نظراً لقدرتها الكبيرة على استضافة الأحداث الكبرى، وأن شهرتها أصبحت كبيرة خارج الحدود، على ضوء جولة «الفورمولا - 1»، وبطولات العالم للجو جيتسو، وكأس العالم للأندية، كما أنها كانت حديث العالم وقبلة الأحداث الرياضية، عندما استضافت كأس العالم للشباب عام 2003، وكأس العالم للناشئين عام 2014، وأنه سعيد جداً بزيارته الأولى لتلك العاصمة، وبالتعاون الرياضي الكبير بين الإمارات والبرازيل «الذي أظن أنه أكبر من أي تعاون في مجالات أخرى، وأتمنى أن تستفيد بقية المجالات من تعاوننا الرياضي، وأعتبره نموذجاً لتطوير العلاقات بين البلدين، فالبرازيل الأكثر حضوراً في جانب اللاعبين الأجانب في الإمارات بكرة القدم، ولها حضور مميز على مستوى المدربين، والبرازيل شريك أساسي في المدربين والفنيين للعبة الجو جيتسو، فلدينا مئات المدربين والمدربات، ونحن سعداء وفخورون بهذا التعاون الكبير، وأعتبره نموذجاً في بقية المجالات». وقال: «هناك إمكانية كبيرة لتطوير العلاقات الرياضية بين البرازيل والإمارات، البرازيل قبلة العالم في كرة القدم، وقطب كبير من أقطاب كرة الطائرة، ولها مكانتها المميزة في ألعاب القوى، والألعاب القتالية، وتملك خبرات كبيرة في هذه المجالات، والإمارات دولة متطورة جداً في الرياضة، وتبحث عن الرقم واحد في الكثير من الرياضات، وفي ظني أن المجال مفتوح لتعميق التعاون بين الدولتين، كما أننا نرحب بإقامة أكاديميات للكثير من الألعاب في الإمارات بهدف تطويرها وبأقل قدر من التكاليف». وعما إذا كانت البرازيل ستقوم بأي دور خلال أولمبياد ريو دي جانيرو للتفاوض مع اللجنة الأولمبية الدولية من أجل اعتماد الجو جيتسو في الدورات المقبلة، خصوصاً أن البرازيل تتسيد العالم في تلك اللعبة، وتملك أكبر عدد من اللاعبين الحائزين الحزام الأسود، وأكبر قاعدة ممارسة في العالم قال: «عقدت أكثر من اجتماع مع مسؤولي الاتحاد الدولي للعبة الجو جيتسو، والتقيت بانايوتوس رئيس المنظمة الدولية، وعبد المنعم الهاشمي النائب الأول للرئيس رئيس الاتحاد الآسيوي، ولدينا بعض التصورات لاستثمار أولمبياد ريو دي جانيرو لطرح الموضوع والتمهيد له بقوة، وفي ظني أن البرازيل والإمارات سيكونان أكبر المستفيدين من انضمام تلك اللعبة للأولمبياد؛ لأنهما يملكان أفضل لاعبي العالم في تلك اللعبة، وأعتقد أن المسألة تحتاج إلى توحيد قوانين ولوائح وأساليب اللعبة، وهذا هو أهم شيء الآن، وسيكون المطلب الأول للجنة الأولمبية الدولية من أي شخص يطرح ملف الاعتماد عليها». خليط فريد وعن العاصمة أبوظبي، التي يزورها لأول مرة وانطباعه الأول عنها كمدينة، قال: لم أتخيل مدينة في العالم بهذا الجمال، فهي خليط فريد بين الأصالة والمعاصرة في الفن المعماري، وأكثر ما لفت انتباهي فيها أمران هما النظام المروري الصارم والسهل للغاية، والمساحات الخضراء وتوزيعها، ورغم أنني سمعت عنها كثيراً، إلا أنني لم أتصورها بهذا الجمال، وكنت أسأل نفسي من قبل من خلال تجارب الآخرين لماذا يفضلون أن يعيشوا في الإمارات لأطول فترة، وعندما أتيت إلى هنا أصبحت لدي الإجابة واضحة؛ لأنها واحدة من أفضل الدول في العالم، وأسهل أساليب الحياة الراقية، وعندما أنظر الآن إلى شوارع أبوظبي، وأتخيل ما قرات في كتب التاريخ عن الإمارات، تصيبني الدهشة وأسأل نفسي، كيف استبدلت الخيام بتلك الأبراج العملاقة في مرحلة زمنية لا تتجاوز الـ 100 عام. كفاءة عالية وعندما فتحنا معه ملف الاستعدادات للأولمبياد، وأردنا أن نتحدث فيه بالتفصيل، قال: أتحدث معك في اتجاهات عدة، وسوف أبدأ بالكلام عن المرافق، وهنا أقول إننا أنجزنا 100 من مرافق الدورة، ملاعب وصالات، وفنادق، وميادين، ومضامير، وشبكة مواصلات، وكان لنا اجتماع الشهر الماضي مع اللجنة الأولمبية الدولية، واطلعت خلاله على الاستعدادات كافة، ثم وجهوا الشكر لنا، وكانوا مندهشين من الكفاءة العالية للمرافق، وأنا أعد الآن بأن ريو دي جانيرو التي قدمت واحدة من أفضل بطولات كأس العالم في التاريخ، رغم التشكيك المتعمد الذي أحاط بالاستعدادات، سوف تقدم أروع أولمبية للعالم. لجنة منظمة وقال: جاهزون بنسبة 98% من كل الأوجه، والـ 2% الباقية هي «الرتوش» النهائية العادية التي تتبق قبل الحدث بأسبوعين، لكن الفنادق جاهزة، وشبكة الطرق جاهزة، وملاعب التدريب والمنافسات جاهزة، ولدينا لجنة منظمة على أعلى مستوى تتابع الأمور ساعة بعد ساعة، ونحن ندرك أننا نستضيف أكبر حدث رياضي في العالم، وبالتالي لم نترك شيئاً للمصادفة. مكاسب ملموسة وعما إذا كانت لديهم خطة استثمارية للدورة وتحقيق مكاسب مادية منها، قال: بالتأكيد لدينا خطة لاستثمار البطولة؛ لأننا ما زلنا نجني ثمار النقلة الكبيرة السياحية والاقتصادية التي تحققت بعد استضافة كأس العالم، وهذا حدث أكبر، ومن هنا لدينا تصورات لتحقيق مكاسب مادية ملموسة ومنتظرة تفوق الـ 18 مليار دولار؛ لأن المنشآت الرياضية الهائلة التي أقمناها للدورة ستوظف لخدمة الرياضة في الدولة، وستستثمر لصناعة الأبطال، وتدار بشكل استثماري، وهناك تعاون مستمر وعمل يومي بين وزارات الاقتصاد والسياحة والرياضة والاستثمار لتحقيق المستهدفات من تلك الدورة، سواء على النطاق الحالي أو المنظور في المستقبل. التجربة بوثائقها في خدمة الإمارات أبوظبي (الاتحاد) أكد ماركوس جورجي أن لدى البرازيل استعداداً كاملاً لنقل تجربتها مع الأولمبياد إلى الإمارات، وأن تضع قاعدة معلوماتها وبرامجها وخططها واستعداداتها، تحت تصرف مسؤولي الرياضة في الإمارات، مشيراً إلى أنه بموجب العلاقات الطيبة للبرازيل مع كل دول العالم، لن تتردد في أي لحظة للقيام بهذه الخطوة. وأضاف أن تجربة الأولمبياد جديرة بالاهتمام وتتضمن تفاصيل كثيرة جداً، وفي نهاية الدورة ستسلم الملف للجنة الأولمبية الدولية من أجل توثيق الحدث، ويمكن أن نقدم نسخة منه إلى الإمارات، حتى تطلع على تلك التجربة من كل جوانبها. 12500 لاعب ولاعبة أبوظبي (الاتحاد) أوضح ماركوس أن البرازيل ستستضيف ما يقرب من 20 ألف رياضي في النسخة الحادية والثلاثين من دورة الألعاب الأولمبية بين لاعبين وإداريين ومدربين وأطباء ولجان منظمة، ومحللين، وصحفيين، وإعلاميين، وأن عدد الرياضيين اللاعبين وحدهم هو 12500 رياضي ورياضية من أكثر من 200 دولة حول العالم، وأن البطولة ستقام في 33 مكاناً خلال الفترة من 5 إلى 21 أغسطس، وأنه إلى جانب مدينة ريو دي جانيرو هناك مدن أخرى، ستستضيف بعض المنافسات هي ساو باولو، وبيلو هيروزونتي، وبرازيليا، وماناوس. صندوق أهلي للدورة أبوظبي(الاتحاد) أكد ماركوس جورجي أن البرازيل ومن منطلق حرصها على مشاركة الشعب في الحدث وتحفيز الجماهير على المساهمة في نجاح الدورة الأولمبية، اعتبرت الدورة حدثاً وطنياً كبيراً، وأسست له صندوقاً للتمويل الأهلي، وفتحت باب التبرعات لها، ثم وضعت الصندوق وشعار الدورة الأولمبية في كل الميادين الشهيرة في الدولة، وأن هذا الصندوق كان مورداً مهماً من ضمن الموارد التي صرفنا منها لاستضافة الحدث، إلى جانب الالتزام الحكومي. وقال: الشعب البرازيلي يعشق الرياضة بطبعه، والبرازيل ستقدم للرياضة أعظم دعم وأعظم مشهد، وهو الحضور الجماهيري الكبير لكل الأحداث، فليس لدينا شك في أن كل الصالات والاستادات، والملاعب، والميادين ستكون ممتلئة، وستلتف جماهير البرازيل التي تعتبر قارة بذاتها حول الرياضة، وتشعر الرياضيين بالدفء والمودة اللذين افتقدهما في الكثير من الدورات السابقة في ظل غياب الجماهير عنها.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©