الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

بالصور.. «غازات سامة» على إدلب تحصد 100 قتيل مدني

5 ابريل 2017 10:24
عواصم (وكالات) أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس إن هجوما بالغاز نفذته طائرات تابعة للحكومة السورية أو طائرات روسية أسفر عن مقتل 100 مدني بينهم 11 طفلا دون سن الثامنة وإصابة 400 آخرين في محافظة إدلب شمال غرب البلاد، في حين نفى النظام السوري استخدام أي أسلحة كيميائية أو سامة في مدينة خان شيخون في إدلب، كما نفت روسيا شن غارات على المنطقة، فيما اعتبرت المعارضة السورية أن الحادث يبدد مفاوضات جنيف ويضعها «في مهب الريح». وأكدت مديرية صحة إدلب والمعارضة السورية والمرصد السوري لحقوق الإنسان أمس، مقتل 100 شخص وإصابة 400 آخرين في قصف الغازات السامة في مجزرة مروعة ارتكبها النظام السوري في ساعات الصباح الأولى في بلدة خان شيخون في ريف إدلب. وذكرت «شبكة شام» أن مروحيات النظام ألقت براميل متفجرة تحوي غازا «يعتقد أنه السارين؛ ما أدى لحدوث حالات اختناق في صفوف المدنيين، بينهم نساء وأطفال. وأكدت المعارضة أن الطائرات التي ألقت غاز السارين في إدلب لا يمتلكها إلا النظام، مطالبة بقرار دولي تحت الفصل السابع لوقف مجازر النظام.وتسبب القصف بعشرات حالات الاختناق الأخرى، ترافقت وفق المرصد مع أعراض إغماء وتقيؤ وخروج زبد من الفم. ولم يتمكن المرصد من تحديد نوع الغاز المستخدم في القصف وإذا كانت الطائرات التي نفذته سورية أم روسية. وأثناء حضور مراسل فرانس برس في المكان، تجدد القصف الجوي على المدينة ليطال أحد المشافي مما ألحق به دمارا كبيرا. وأفاد المراسل أن الطائرات الحربية قصفت أولا مكانا قريبا من المستشفى قبل أن تستهدفه بضربتين إضافيتين، أدت الأخيرة إلى دمار كبير. وتمكن أفراد من الطاقم الطبي من مسعفين وأطباء من الفرار.ويسيطر ائتلاف فصائل متشددة أبرزها جبهة فتح الشام على كامل محافظة إدلب التي غالبا ما تتعرض لغارات وقصف جوي تنفذه طائرات سورية وأخرى روسية. كما يستهدف التحالف الدولي بقيادة واشنطن دوريا قياديين متشددين في المحافظة. ونشرت مديرية صحة إدلب التي تعنى بتقديم الخدمات الطبية في المحافظة شريط فيديو من داخل احد المشافي الميدانية يظهر فيه عدد من الأطفال وهم ممددون على الأسرة ويتلقون الإسعافات. ويوضح أحد الأطباء أثناء وضعه قناع تنفس لأحد الأطفال: كل الحالات عبارة عن فقدان الوعي واختلاجات وتقبض حدقات العيون وإفرازات رغوية شديدة ونقص أوكسجين. ويعد هذا الهجوم وفق مدير المرصد السوري رامي عبد الرحمن ثاني أكبر اعتداء بسلاح كيميائي منذ اعتداء الغوطة. من جهة أخرى، أفاد مصدر سوري بمقتل 16 مدنيا وإصابة 20 آخرين، في انفجار سيارة مفخخة في بلدة، في ريف دير الزور الغربي شرق سورية، خاضعة لسيطرة قوات سورية الديمقراطية. من جهتها أكدت وزارة الدفاع الروسية أن طائراتها لم تشن أي غارة في منطقة بلدة خان شيخون في محافظة ادلب. بدوره، نفى جيش النظام في بيان استخدام أي أسلحة كيميائية أو سامة في مدينة خان شيخون في إدلب. وقال في بيان نقلته وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا): « إن القيادة العامة للجيش تنفي نفيا قاطعا استخدام أي مواد كيماوية أو سامة في بلدة خان شيخون بريف إدلب هذا اليوم الثلاثاء، وتؤكد أنها لم ولن تستخدمها في أي مكان أو زمان لا سابقا ولا مستقبلا». وقال المصدر «إن الجيش ليس لديه أي نوع من أنواع الأسلحة الكيميائية والسامة ولا يستخدمها ولم يستخدمها لا سابقا ولا لاحقا لأنها في الأساس غير موجودة، مضيفا أن القوات السورية تخلصت من جميع ترساناتها الكيميائية بشهادة وإشراف الأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية». وقال «إن المعارضة تروج هذه المعلومات والأكاذيب عند كل هزيمة تتلقاها، مضيفا أن فصائل المعارضة نفسها تقوم باستخدام الأسلحة الكيميائية لاتهام الجيش السوري بذلك». من ناحيتها طالبت المعارضة السورية مجلس الأمن الدولي بفتح تحقيق فوري متهمة قوات النظام بشن هذه الغارات. واتهم الائتلاف الوطني للمعارضة السورية في بيان أمس، قوات النظام بتنفيذ الغارات مستخدمة صواريخ محملة بغازات كيميائية سامة تتشابه أعراضها مع أعراض غاز السارين. بدوره اعتبر كبير المفاوضين في وفد المعارضة السورية إلى محادثات جنيف محمد صبرا أن القصف بالغازات السامة يضع المفاوضات الهادفة لتسوية النزاع السوري في مهب الريح. إلى ذك وسعت القوات الأميركية مدرجاً جوياً في منطقة كوباني الكردية شمال سوريا، لاستقبال طائرات شحن عسكرية من طراز «سي-17» أكبر سعة. وقال المتحدث باسم قيادة القوات الأميركية في الشرق الأوسط (سنتكوم) الكولونيل جون توماس إن المدرج الواقع قرب كوباني استخدمته طائرة «سي-17» للمرة الأولى في ديسمبر، مؤكداً معلومات نشرتها الصحيفة العسكرية «ستارز أند سترايبس». السفيرة الأميركية في الأمم المتحدة: الأسد «مجرم حرب» نيويورك (أ ف ب) اعتبرت السفيرة الأميركية في الأمم المتحدة نيكي هيلي أمس الأول، أن الرئيس السوري بشار الأسد «مجرم حرب» وأن شعبه لا يريده في السلطة ولا يريده حتى أن يترشح في أي انتخابات مقبلة. وقالت هيلي في مؤتمر صحفي إن الأسد «يعرقل السلام منذ أمد بعيد» والطريقة التي يعامل بها السوريين «مقززة». ورداً على سؤال بشأن ما قاله وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون الخميس من أن مصير الأسد «يقرره الشعب السوري» وما إذا كان هذا التصريح يعني أن واشنطن تعتبر أن في إمكان الرئيس السوري الترشح في أي انتخابات مقبلة، أجابت هيلي «كلا، هذا لا يعني أن الولايات المتحدة ستقبل بذلك». وأضافت «لا نظن أن الشعب يريد الأسد بعد الآن. نحن لا نظن أنه سيصبح شخصاً سيريده الناس». وقالت «نحن مستمرون في إدانتنا لما يفعله الأسد وما فعله، ونحن ما زلنا نرصد بشكل مباشر أفعاله».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©