سأترك النوارس تلهو

شعر: هاشم* خرائب تقفز من جوف كتاب الشمس انطفأت. لا بيت لي، ولا لي أصابع ميتافيزيقيا لا شيء ذا قيمة تذكر لا ذاكرة تبرق ولا أعواد ثقاب تشتعل بين أنامل الظلام، سوى سرير قديم، وخرائب تقفز من جوف كتاب. في بيت أمي، أترقب حديقة صغيرة، ومخلوقات تمتص مجدها. عشرون سنة وربما أكثر وأنا لا أتقن دربة الإنصات أو الصلاة لا أتقن لغة حدسي. مرتبكا خجلا مثل ورد ينمو في أحشاء الزقاق. أتحاشى نظرة موظف البلدية ماذا يعرض في المزاد؟ غير أيام مخيفة تطل بلا عينين خلف حياتي. العالم قرية بعيدة بينما تنامين في غرفة مضيئة، يحتضن البلدة قمر مكسور ويتسرب ضوء خرافي. الفراشات بين ضفائرك شرائط ملونة. لحافك من الغيم وبيتك هناك خلف التل أنفاسك موسيقا تسرح في البراري وأحلامك ملأى غرانيق. تنهضين كالغبش الطري تراقبين المطر وهو ينقر قبعة متشرد على الرصيف أعرف أنك منفعلة قليلا وأن الطيور تسرق غفوة الأقفاص. تصلين إلى حد الذوبان وتطلقين صوتك يلتف على جسد العالم تنصت إليك الظباء والوحوش وتبتلعها الألفة. أراك بنظرة عاطلة والعالم قرية بعيدة. نهار بلا جمعة على غير عادتي سأصحو مبكرا خاذلا المنجمين لي شاربان قصيران كهتلر وأتمتع بضفائر في كامل الأناقة مصطحبا صنارتي الصدئة والغليون. لن أسرق غفوة البحيرة ولن أوقظ الكلب الصغير سأترك النوارس تلهو في قميص روحي الفضفاض والخرير يمتد على الساحل إمعانا لا تخاذلا فقط.. سأكتب قصيدة مفادها سذاجتي وأقذفها، لربما تتقن الأسماك الضحك والتمرد. ? شاعر من الإمارات* ? القصائد: من المخطوطة الشعرية «قصائد شرسة»