الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

حمدان بن زايد: دعم المزارعين بالتقنيات الحديثة لتعزيز الأمن الغذائي والتنمية المستدامة

حمدان بن زايد: دعم المزارعين بالتقنيات الحديثة لتعزيز الأمن الغذائي والتنمية المستدامة
9 ابريل 2010 01:22
أكد سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية حرص القيادة الرشيدة برئاسة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ورعاية الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة على دعم المزارعين بكافة التقنيات الزراعية الحديثة وتقديم كافة الوسائل اللازمة لوجود قطاع زراعي مستدام يحافظ على البيئة ويسهم في تعزيز الأمن الغذائي، وذلك من خلال تطوير وتنمية الثروة النباتية والحيوانية، وتحريك عجلة التنمية الزراعية المستدامة في هذين القطاعين . جاء ذلك خلال افتتاح المعرض الزراعي الأول في ليوا والذي يقام تحت رعاية سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة وبتنظيم من جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية ويستمر لمدة 3 أيام، حيث تختتم فعالياته مساء غد بمشاركة أكثر من 100 عارض من مختلف الجهات والمؤسسات والشركات الزراعية الحكومية أو غير الحكومية . التنظيم المتميز للمعرض وأشاد سموه بالتنظيم المتميز للمعرض الذي يعد الأول من نوعه في المنطقة ويهدف إلى تعريف المزارعين وشركاء التنمية المحليين بتوجهات السياسة الزراعية الجديدة في الإمارة، إضافة إلى تمكين المزارعين من الاطلاع على أحدث ما توصلت إليه تكنولوجيا القطاع الزراعي وكيفية الاستفادة منها وتعزيز روح الانتماء لديهم لمهنة الزراعة في الإمارة ،إلى جانب تعريف المشاركين بالمركز وأهدافه والخدمات التي سيقدمها . شهد الافتتاح عدد كبير من مسؤولي وممثلي الدوائر الحكومية والشركات الزراعية العاملة في المنطقة الغربية وجمهور كبير من المزارعين والمهتمين بالزراعة . مشاريع التطوير الزراعية وقام سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان خلال الافتتاح بتدشين أول مركز لخدمة المزارعين في المنطقة الغربية والذي سيسهم في إحداث نقلة نوعية في الخدمات المقدمة للمزارعين، كما يعتبر نواة تنطلق منها جميع مشاريع التطوير الزراعية في كافة المناطق النائية في إمارة أبوظبي. كما قام سموه بجولة في أرجاء المعرض استمع خلالها إلى شرح مفصل من مختلف الشركات والجهات العارضة لأحدث التقنيات الزراعية والوسائل المتبعة في مجال الإنتاج الزراعي بما يسهم في تطوير هذا القطاع والارتقاء به . من جهته أكد راشد محمد الشريقي مدير عام جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية أن تنظيم هذا المعرض في مدينة ليوا بالذات، تم لكونها المركز الإداري والزراعي للمنطقة الغربية، كما أنه يجسد أهمية الزراعة كأكثر القطاعات حيوية في البلاد، وهو ما ترجمته سياسة الحكومة الرشيدة من خلال دعمها الكامل للمزارعين من خلال النهوض بمزارعهم ومنحهم الضمانات المالية والقروض الزراعية من أجل شراء المعدات والأسمدة والبذور إلى جانب تقديم المشورة والمساعدة الفنية. التقنيات الزراعية والمائية ويشارك في معرض ليوا الزراعي الأول 2010 أكثر من 100 عارض يتنافسون فيما بينهم لعرض أفضل التقنيات الزراعية الحديثة والوسائل المتبعة في المجال الزراعي من خلال عرض أحدث الآلات والمعدات والتقنيات الزراعية، وكذلك أنظمة الري الحديئة وتقنيات الزراعة المحمية والمائية، والإنتاج كالأسمدة والمبيدات وكذلك أنظمة التدريج والتغليف والتعبئة وخلافه . وعرض للمنتجات الزراعية المحلية والترويج لها وتشجيع المزارعين على تحسين نوعية الإنتاج من حيث مكافأة أفضل المنتجين والعارضين ،وتمكين المزارعين من الاطلاع على أحدث ما توصلت إليه تكنولوجيا القطاع الزراعي وكيفية الاستفادة منها . وينقسم المعرض إلى عدة أقسام منها قسم خاص لنظم الري الحديث وقسم آخر للأسمدة والمخصبات الزراعية والكيماوية والعضوية وكذلك قسم المكافحة المتكاملة وقسم النظم الزراعية الحديثة وقسم الآلات والمعدات الزراعية المختلفة وقسم خاص بأجنحة معاملات ما بعد الحصاد للمنتجات الزراعية وقسم خاص بالمنتجات الزراعية المحلية وقسم الإنتاج الحيواني والداجني وقسم لأشجار النخيل وقسم خاص للأعلاف وقسم للطاقة المتجددة . تعزيز النهضة الزراعية وقال مدير عام جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية :” تجسد مدينة ليوا نموذجاً ناجحاً لمشروع تعزيز النهضة الزراعية والتي تهدف إلى رفع كفاءة القطاع الزراعي توازياً مع تطوير وتحديث نظم تسويق المنتجات الزراعية بالتعاون مع كافة الجهات الحكومية المعنية بما يخدم المصلحة العامة ويزيد من موارد المزارعين”. وأضاف الشريقي :” نؤكد أن تطوير الواقع الزراعي في المنطقة الغربية يأتي على سلم الأولويات التي تتطلب منا كامل الدعم خاصة مع توافر كافة الإمكانات التي تسهم في تطوير وتحديث العمل الزراعي، مع التأكيد على أهمية البحوث الزراعية انطلاقاً من قيمتها الكبيرة في تحقيق أهداف التنمية الزراعية والتنمية المستدامة إسهاماً في زيادة الإنتاج الزراعي، وتقليل استخدام المبيدات وزيادة كفاءة استخدام المياه “. ووجه الشكر إلى سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة رئيس مجلس إدارة جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية على دعمه اللامحدود وتوجيهاته الخاصة بتطوير قطاع الزراعة والمحافظة على الموارد الطبيعية وتنميتها واستثمارها، كما وجه شكره أيضاً إلى سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية على تفضله بافتتاح المعرض ودعم سموه للبرامج والأنشطة التي تتضمنها الخطة الاستراتيجية الجديدة لقطاع الزراعة. زراعات المردود الاقتصادي وأوضح الشريقي أن افتتاح سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية ورعاية سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة للمهرجان يعكس مدى حرص القيادة الرشيدة واهتمامها بالقطاع الزراعي وتوفير الأساليب الزراعية الحديثة ذات المردود الاقتصادي المجدي . وقال الشريقي “ لقد أنشىء مركز خدمة المزارعين بموجب القانون رقم (4) لسنة 2009 الصادر من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حاكم أبوظبي ويهدف إلى تحقيق أهداف السياسة الزراعية المعتمدة من جهاز أبو ظبي للرقابة الغذائية وذلك من خلال تقديم المستوى اللائق من الخدمات والحد من الآثار الضارة للممارسات الزراعية على البيئة . ترشيد المياه والأسمدة وأكد أن جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية حدد الأهداف العامة للسياسة الزراعية ومنها خفض التأثير الضار على البيئة وتقليل الضغط على الموارد الطبيعية، وهذا يشمل تخفيض استخدام المياه في الزراعة بنسبة 40 بالمائة حتى نهاية العام 2013 وتخفيض استخدام الأسمدة الكيماوية بنسبة 25 بالمائة حتى نهاية العام 2013 وترشيد استخــدام المبيـدات الزراعية بحيث تقع 90 بالمائة من المساحات المرشوشة بالمبيدات ضمن المستويات المسموح بها دولياً حتى نهاية العام 2013. وأشار الشريقي إلى أن الأهداف العامة للسياسة الزراعية تشمل كذلك تأمين دخل عادل للمزارعين وزيادة مقدرتهم على المنافسة في السوق والتركيز على المنتجات التي تمتلك فيها الإمارة ميزة تنافسية وتحسين نوعية وجودة المنتجات الزراعية وهذا يتمثل بتمكين المزارعين من إنتاج محاصيل منافسة تجارياً وحسب حاجة السوق المحلي واعتماد التكنولوجيا الزراعية الحديثة مثل البيوت المحمية والزراعة في بدائل التربة والزراعة العضوية وتبني الممارسات الزراعية الجيدة وتعزيز إسهام الإنتاج الوطني في الأمن الغذائي. المنافسة واحتياجات السوق وأضاف الشريقي أن المركز يمارس على وجه الخصوص عدداً من الاختصاصات منها وضع مشروع خطة زراعية تتناسب واحتياجات السوق في الإمارة والإسهام في تحويل قطاع الزراعة من قطاع يعتمد على الدعم الحكومي الى قطاع مستقل وقادر على المنافسة في السوق المحلي وفتح قنوات تسويقية وترويجية للمنتجات الزراعية المحلية، وعقد دورات تدريبية للمزارعين باستخدام أفضل الوسائل لزيادة الإنتاج الزراعي والارتقاء بجودته. يذكر أن مركز خدمة المزارعين يديره مجلس إدارة مؤلف من الرئيس ونائب الرئيس وخمسة أعضاء على الأقل، بالإضافة إلى عضوين من المزارعين أنفسهم. وسيكون مقر المكتب الرئيسي في أبوظبي وتم افتتاح عدد من المراكز الأخرى في مدينتي زايد وليوا بالمنطقة الغربية ومن المتوقع أن يتم توظيف نحو 400 موظف في المركز ،في الوقت ذاته ستقدم حكومة أبوظبي رأس المال اللازم في البداية على أن يتمتع المركز خلال 5 سنوات بالاستقلال المالي والإداري. الشريقي: «خدمات المزارعين» نقلة نوعية لتطوير نقاط التسويق المنطقة الغربية ( الاتحاد) - أكد راشد الشريقي مدير عام جهاز أبو ظبي للرقابة الغذائية رئيس مجلس إدارة مركز خدمات المزارعين أن المركز الجديد لخدمة المزارعين سيمثل نقلة نوعية ويخدم 7600 مزرعة في المنطقة الغربية ويهدف إلى تطوير نقاط التسويق الجديدة وتعزيز الحالية فيما يتعلق بالبيع بالتجزئة والجملة وذلك عن طريق تقديم الدعم اللوجستي والخدمات المالية والمساعدة القانونية وسهولة الوصول إلى المزارعة وكذلك تحسين صورة المنتجات المحلية وقبولها وسهولة الوصول إليها. و أشار الشريقي في تصريحات لـ“الاتحاد“ أن مركز خدمة المزارعين سيعمل على توفير بيانات تسويقية متميزة تساعد أصحاب المزارع في اتخاذ قراراتهم الإنتاجية بما يتناسب واحتياجات السوق من تلك المواد وذلك عن طريق شركات متخصصة في تلك الدراسات وأن التركيز سيكون على سد احتياجات السوق المحلي خاصة ان المنتجات الزراعية داخل الدولة تتميز بأنها طازجة على عكس المنتجات الغذائية الأخرى التي تصل الدولة من مناطق أخرى بعد مرور 10 أيام عليها وأحياناً أكثر من ذلك . المنصوري: تأسيس ثقافة جديدة للمزارعين على أسس اقتصادية المنطقة الغربية (وام) - أكد حمود حميد المنصورى مدير عام بلدية المنطقة الغربية وعضو مجلس إدارة مركز خدمات المزارعين أن المركز يشكل نقطة تحول لدعم الزراعة بالمنطقة الغربية من خلال توفير المساعدات المالية والاجتماعية وفتح قنوات تسويقية للمزارعين وتوفير مستلزمات الإنتاج الزراعي والحيوانى بأسعار منافسة مع إدخال أساليب زراعية جديدة مثل “ الزراعة المائية - الزراعة المحمية - تربية قطعان إنتاجية فى المزارع تتغذى على الأعلاف والمخلفات الخضراء . وقال إن المركز يهدف إلى تأسيس ثقافة جديدة للمزارعين مبنية على أسس اقتصادية وتفعيل دورهم ومشاركتهم فى صنع القرار وتعليم المزارع وتدريبه على الاعتماد على الذات واعتماد أسلوب التنمية الزراعية المستدامة . وأوضح مدير عام بلدية المنطقة الغربية أن المركز سيسهم فى زيادة العائد من تسويق المنتجات الزراعية نتيجة لتقليل تكاليف الإنتاج كترشيد استهلاك الماء والسماد والمبيدات وكذلك الاستفادة من خدمات تعبئة وتغليف التمور وعرض المنتج بشكل جيد علاوة على تدريب وتطوير الأيدي العاملة فى المزارع .
المصدر: المنطقة الغربية
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©