الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

اكتشاف «جين» يزيد مخاطر الإصابة بالفُصام واضطرابات العقل

اكتشاف «جين» يزيد مخاطر الإصابة بالفُصام واضطرابات العقل
28 فبراير 2011 19:06
أبوظبي (الاتحاد) – مرض الفصام أو “الشيزوفرينيا” هو مرض دماغي مزمن ومعقد يصيب عدداً من وظائف العقل باضطرابات وجدانية وسلوكية وعقلية بدرجات متفاوتة تتمظهر بميل قوي لدى المُصاب للبعد عن الواقع وعدم تناغمه الانفعالي، وباضطرابات في مجرى التفكير والسلوك الارتدادي. ولا تُعرف إلى الآن الأسباب الحقيقية المؤدية إلى حدوث جميع هذه الاضطرابات وما يصاحبها من حالات هلوسة وهذيان. غير أن الكثير من الباحثين يشيرون إلى أن لبعض الجينات علاقة كبيرة بهذا المرض، وأنه يتعاقب في أجيال عائلات بعينها أكثر من أخرى، لدرجة أنه يصيب 1? من سكان الأرض. وقد أعلن العلماء عن وصولهم إلى مرحلة متقدمة وبالغة الأهمية على مستوى فهم المسببات الجينية والوراثية لهذا المرض. فقد تمكن اتحاد علماء أميركي بقيادة العالم جوناثان سيبات من جامعة كاليفورنيا من التعرف على طفرة جينية لها ارتباط قوي بهذا الاضطراب الذهني، وهو ما سيمهد الطريق-حسب قولهم- نحو ابتكار علاجات تستهدف علاج مسبباته في المستقبل. وكانت دراسات سابقة قد أشارت إلى وجود عدد من الجينات النادرة المسؤولة عن زيادة مخاطر الإصابة بالفصام. وقام الباحثون في دراسة جديدة نُشرت في العدد الأخير من مجلة “نايتشر” بالبحث عن متغيرات جينية محددة تسمى “نسخاً متغيرة العدد” لدى 8290 شخصاً من المصابين بالفصام، و7431 من الناس الأصحاء. ومن بين الأمور التي اكتشفها الباحثون وجود نسخة مزدوجة من حافة الصبغي “7q”. ولوحظ وجود هذا الصبغي المزدوج لدى المصابين بالفُصام بمعدل 14 مرةً أكثر من الأشخاص الأصحاء. ويؤثر مفعول الازدواج هذا على جين خاص معروف بلعبه دوراً أساسياً على صعيدي السلوك والتعلم. ووجد الباحثون أن الصيغ التعبيرية لهذا الجين توجد أكثر لدى المصابين بالفُصام. ولذلك فإنه من المنتظر أن تلعب الطفرة الجينية لهذا الجين دوراً كبيراً في تطوير الأدوية والعلاجات التي قد تُغير أعراض هذا المرض. ويقول الدكتور جوناثان سيبات، المشرف على هذه الدراسة، “نعتقد أن هذا الاكتشاف هو أحد أهم وأبرز اكتشافات الدراسات الجينية التي ستساعدنا لا محالة على تطوير علاجات، ليس لمرض الفصام فقط، بل لأمراض ذهنية أخرى”. عن “لوس أنجلوس تايمز”
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©