السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

صاروخ روبن يقود البايرن إلى نصف النهائي

صاروخ روبن يقود البايرن إلى نصف النهائي
9 ابريل 2010 01:15
حطم الجناح الهولندي اريين روبن قلوب عشاق مانشستر يونايتد الإنجليزي وقاد فريقه بايرن ميونيخ الألماني إلى نصف النهائي للمرة الأولى منذ 2001 رغم فوز “الشياطين الحمر” 3 - 2 أمس الأول في أياب الدور نصف النهائي من مسابقة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم. واعتقد الجميع أن مانشستر ضمن تأهله إلى نصف النهائي للمرة الرابعة على التوالي بعدما عوض خسارته ذهابا 2 - 1 بتقدمه على ضيفه البافاري 3 - صفر بعد مرور 41 دقيقة، إلا أن الكرواتي ايفيكا اوليتش الذي كان بطل الذهاب قلص الفارق في الدقيقة 43، قبل أن يخطف روبن الذي غاب عن مواجهة “اليانز ارينا” بسبب الإصابة، هدف التأهل لبايرن في الدقيقة 74 مستغلاً النقص العددي في صفوف وصيف بطل الموسم الماضي. ويتواجه بايرن في دور الأربعة مع ليون الفرنسي الذي حسم مواجهته مع مواطنه بوردو رغم خسارته في ملعب الأخير صفر - 1 وذلك لفوزه ذهابا 3 - 1 ولحق بايرن وليون ببرشلونة الإسباني حامل اللقب وإنتر ميلان الإيطالي اللذين سيتواجهان في المباراة الثانية ضمن دور الأربعة الذي تقام مبارياته في 20 و21 الشهر الحالي ذهابا، و27 و28 منه أيابا. تهور رافايل على ملعب “اولدترافورد”، دفع مانشستر ثمن تهور لاعبه البرازيلي رافايل دا سيلفا الذي طرد في الدقيقة 50 ليساهم في خروج فريقه وعدم التأهل إلى دور الأربعة للمرة الرابعة على التوالي. وفقد الإنجليز الذين تواجدوا في المباراة النهائية في الأعوام الخمسة الأخيرة، ممثلهم الأخير في المسابقة في وقت تواصلت عقدة مانشستر مع خسارته مباريات الذهاب في الأدوار الاقصائية، إذ لم يتأهل إلى الدور التالي بعد خسارته ذهاباً سوى في مناسبة واحدة موسم 2006 - 2007 عندما خسر أمام روما الايطالـي 1 - 2 ثــــم سحقـــه 7 - 1، إذ ودع “الشياطين الحمر” المسابقة مواسم 1996 - 1997 أمام دورتموند الألماني (صفر - 1 ذهابا وصفر - 1 أيابا) و2000 - 2001 أمام بايرن ميونيخ (صفر - 1 و1 - 2) و2002 - 2003 أمام ريال مدريد الإسباني (1 - 3 و4 - 3) و2003 - 2004 أمام بورتو البرتغالي (1 - 2 و1 - 1) و2004 - 2005 أمام ميلان الإيطالي (صفر - 1 وصفر - 1)، ثم هذا الموسم. أما بالنسبة لبايرن الذي كان اطاح بمانشستر من الدور ربع النهائي خلال موسم 2000 - 2001 حين ثأر لخسارته نهائي “كامب نو” الشهير 1999، فبلغ دور الأربعة للمرة الأولى منذ 2001 حين توج باللقب على حساب فالنسيا الإسباني، والسابع عشرة في تاريخه، بينها 12 ضمن الصيغة القديمة (كأس الأندية البطلة). مفاجأة المباراة وفاجأ مدرب مانشستر يونايتد الاسكتلندي اليكس فيرجوسون الجميع باشراكه هداف الفريق واين روني أساسياً بعد أن كان من المتوقع غيابه عن الملاعب لمدة ثلاثة أسابيع بعد تعرضه لاصابة في كاحله في مباراة الذهاب، لكنه تعافى بسرعة قياسية من أجل أن يكون جاهزاً لخوض مواجهة أمس الأول ومحاولة مساعدة فريقه لتعويض خسارة الذهاب. وكان فيرجوسون أكد في وقت سابق أنه لن يخاطر باشراك روني لأنه لم يشف بشكل كامل من الإصابة التي يعاني منها، لكنه عدل عن موقفه خصوصا بعد خسارة فريقه أمام ضيفه تشيلسي الأحد الماضي (1 - 2) في الدوري المحلي ما سمح للأخير بانتزاع الصدارة من “الشياطين الحمر” في مباراة تأثر خلالها كثيراً بغياب روني الذي سجل حتى الآن 26 هدفاً في الدوري و35 هدفاً في جميع المسابقات. وتكرر سيناريو مباراة الذهاب عندما ضرب مانشستر بقوة منذ البداية عبر المفاجأة الأخرى للتشكيلة الأساسية الايرلندي دارون جيبسون الذي تسلم الكرة اثر تمريرة من روني بالذات قبل أن يطلقها صاروخية من خارج المنطقة إلى الزاوية اليسرى لمرمى الحارس هانز يورغ بوت (3). وكان مانشستر تقدم ذهابا بعد مرور دقيقتين فقط عبر روني قبل أن يدرك الفرنسي فرانك ريبيري التعادل قبل نهاية المباراة بـ 13 دقيقة، ثم خطف الكرواتي ايفيكا اوليتش هدف الفوز في الثواني الأخيرة من المباراة. ولم يكد بايرن يستفيق من صدمة الهدف السريع حتى اهتزت شباكه مرة ثانية بعد ثلاث دقائق بهدف رائع للبرتغالي لويس ناني الذي وصلته الكرة من الجهة اليمنى عبر الاكوادوري انتوني فالنسيا فحولها بكعب قدمه الى الزاوية اليمنى للمرمى البافاري (7). ثم غابت بعدها الفرص عن المرميين وسط غياب تام للخطورة من جهة بايرن ميونيخ الذي انتظر حتى الدقيقة 40 ليهدد مرمى اصحاب الارض عندما مرر الشاب توماس مولر الكرة الى اوليتش المتوغل في الجهة اليسرى لكن الحارس الهولندي ادوين فان در سار تدخل في الوقت المناسب ليقطع الطريق على بطل مباراة الذهاب. الهدف الثالث وعندما اعتقد الجميع أن فريق المدرب الهولندي لويس فان جال استفاق من كبوته، فاجأه مانشستر بهدف ثالث بعد دقيقة فقط عندما توغل فالنسيا في الجهة اليمنى قبل أن يلعب كرة عرضية مرت من امام روني ووصلت إلى الجهة اليسرى للمنطقة البافارية حيث ناني المندفع فسددها بحنكة من حدود المنطقة إلى سقف شباك بوت (41). وأعطى اوليتش دفعاً معنوياً للفريق الألماني قبل نهاية الشوط الأول عندما قلص الفارق قبل دقيقتين على استراحة الشوطين عندما تفوق على مايكل كاريك اثر تمريرة رأسية من مولر ووضع الكرة ارضية على يسار فان در سار (43). وفي الشوط الثاني، زج فان جال بماريو جوميز بدلاً من توماس مولر سعياً خلف الهدف الثاني الذي سيكون كافياً لوضع بايرن في دور الأربعة للمرة الأولى منذ 9 أعوام. وتعززت حظوظ النادي البافاري بعدما رفع الحكم الايطالي نيكولا ريتزولي الأنذار الثاني في وجه رافايل بعد خطأ على ريبيري، ليلعب صاحب الأرض بعشرة لاعبين منذ الدقيقة 50، لكن فريق “الشياطين الحمر” لم يتأثر كثيراً بالنقص العددي وكان ناني قريباً جداً من الثلاثية إلا أن بوت تدخل ببراعة ليبعد التسديدة الساقطة للنجم البرتغالي (55). التفوق العددي وقام فيرجوسون بعدها بدقيقة في اخراج روني الذي بدا أنه يتألم بسبب بعض الركلات التي تلقاها على كاحله في الشوط الأول من البلجيكي دانيال فان بويتن، وزج بالايرلندي جون اوشي بدلاً منه (56). وحاول النادي البافاري أن يستغل التفوق العددي وكان قريباً من تحقيق مبتغاه لولا تألق فان در سار الذي تدخل لابعاد كرة صاروخية أطلقها ريبيري “طائرة” من خارج المنطقة (59). ووسط اندفاع الضيوف حاول مانشستر أن يستغل الهجمات المرتدة على أكمل وجه وكان قريباً من تعزيز تقدمه عندما مرر الفرنسي باتريس ايفرا كرة طولية بينية متقنة لناني الذي كسر مصيدة التسلل وانفرد ببوت لكن الأخير تألق وحول الكرة إلى ركنية (63) التي اثمرت عن فرصة خطيرة اخرى بعدما وصلت إلى الاسكتلندي دارين فيلتشر على حدود المنطقة فسددها صاروخية قريبة من القائم الأيمن (64). ورد بايرن مونيخ بفرصة اخطر لجوميز الذي ارتقى لعرضية لعبها فيليب لام وحولها برأسه لكن الكرة ارتدت من الباطن العلوي للعارضة (67). لكن روبن عوض هذه الفرصة على النادي البافاري وقلص الفارق في الدقيقة 73 بهدف رائع بعدما وصلته الكرة عند حدود المنطقة اثر ركنية نفذها من الجهة اليسرى ريبيري فاطلقها “طائرة” في الزاوية اليمنى لمرمى فان در سار، قبل أن يترك مكانه للتركي حميد التينتوب. وحاول فيرجوسون أن يتدارك الموقف في الدقائق العشرة الأخيرة فزج بالبلغاري ديميتار برباتوف والويلزي المخضرم راين جيجز بدلاً من كاريك وجيبسون، إلا أن شيئا لم يتغير ليودع “الشياطين الحمر” المسابقة بعدما كانت بطاقة نصف النهائي في جيوبهم. ليون يكمل أضلاع المربع الذهبي نيقوسيا (ا ف ب) - على ملعب “شابان ديلما”، حجز ليون بطاقته في دور الأربعة للمرة الأولى في تاريخه بعدما نجح في حسم المواجهة الفرنسية، محققا ثأره من بوردو الذي كان أزاحه الموسم الماضي عن عرش الدوري المحلي وحرمه من الظفر باللقب للمرة الثامنة على التوالي. وكان ليون قطع أكثر من نصف الطريق نحو دور الأربعة بعد فوزها ذهابا 3 - 1 بينها ثنائية للأرجنتيني ليساندرو لوبيز الذي غاب عن مواجهة أمس الأول بسبب الايقاف، لكن المغربي مروان الشماخ الذي سجل هدف الذهاب، وضع بوردو على المسار الصحيح في الدقيقة الأخيرة من الشوط الأول بعد تمريرة من التشيكي ياروسلاف بلازيل، معوضاً الفرصة الثمينة التي حصل عليها في الدقيقة 24 عندما تدخل جان ألن بومسونج في الوقت المناسب ليبعد الكرة عن خط المرمى. واعتقد الجميع أن هذا الهدف سيمنح بوردو الدفع المعنوي ليضيف هدفاً ثانياً في الشوط الثاني، إلا أن رجال المدرب لوران بلان لم ينجحوا في استثمار الفرص التي حصلوا عليها، ليفشل فريقهم في التأهل إلى دور الأربعة للمرة الثانية في تاريخه، علماً بأن الأولى تعود إلى 1985 عندما خرج على يد يوفنتوس الايطالي. يذكر أن ليون فشل ثلاث مرات في تخطي ربع النهائي، لكنه نجح في تخطي هذه العقدة ليكون أول فرنسي يصل إلى هذا الدور منذ 2004 عندما وصل موناكو حتى النهائي قبل أن يخسر أمام بورتو البرتغالي صفر - 3. إحصائيات «التمرير» تؤكد سوء حالة «اليونايتد» محمد حامد (دبي) - لم تتجاوب صحيفة “دايلي ميل” البريطانية مع المبررات التي ساقها أليكس فيرجسون عقب خروج فريقه من دور الثمانية لدوري أبطال أوروبا على يد العملاق البافاري بايرن ميونيخ، وأكد فيرجسون أن نقص خبرة مدافعه الأيمن رافائيل وطرده من مباراة أمس الأول كانت السبب المباشر في الهزيمة. كما أبدى فيرجسون امتعاضه الشديد من محاصرة لاعبي البايرن للحكم ومطالبتهم بطرد رافائيل عقاباً له على الإمساك بالنجم الفرنسي فرانك ريبيري، وسردت الصحيفة البريطانية إحصائية تؤكد سوء حالة اليونايتد في دوري الأبطال بشكل عام، وخاصة حينما تمت مقارنته مع الأندية التي وصلت إلى دور الثمانية على مستوى التحكم في المباريات وفعالية التمريرات، وخاصة فيما يتعلق بعدد التمريرات أثناء المباراة الأخيرة. وأورد التقرير إحصائية التمرير في المباراة الأخيرة بدوري الأبطال لكل فريق، والتي تؤكد سوء حالة مانشستر يونايتد. والذي احتل المركز السادس من بين 8 أندية، ولم يكن هناك فريق أكثر سوءًا منه سوى أرسنال وليون، وجاءت الإحصائية على النحو التالي: برشلونة 687 (بنسبة 88 % للتمريرات الدقيقة)، بايرن ميونيخ 520 (بنسبة 82 % للتمريرات الدقيقة)، إنتر ميلان 500 تمريرة، سسكا موسكو 490 تمريرة، بوردو 450 تمريرة، مانشستر يونايتد 337 (وبنسبة لمن تتجاوز 71 % للتمريرات الدقيقة)، أرسنال 323 تمريرة، ليون 232 تمريرة.
المصدر: نيقوسيا
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©