الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

أبوظبي تعد مؤشراً للأداء البيئي على مستوى الإمارة

أبوظبي تعد مؤشراً للأداء البيئي على مستوى الإمارة
4 مايو 2008 02:42
قال مدير دائرة الاستراتيجية في هيئة البيئة ابوظبي محمد الجودر إن امارة ابوظبي تعد حاليا ''مؤشرا للأداء البيئي على مستوى الامارة'' مبنيا على مقاييس دولية في التعامل مع كافة القطاعات البيئية· وتوقع ان تنتهي هيئة البيئة ابوظبي قبل نهاية العام الحالي من إعداد مكونات المؤشر الذي يتضمن التعاريف وتحديد معايير التطبيق ووسائل قياس المؤثرات المختلفة على قطاعات المياه والهواء والتنوع البيولوجي والنفايات· واشار الى ان إعداد المؤشر يعد المرحلة الثانية من مبادرة ابوظبي العالمية للبيانات البيئية والتي أطلقتها حكومة ابوظبي قبل 6 سنوات والتي خرج منها تقرير حالة البيئة الاول لامارة ابوظبي العام الماضي· وأكد محمد الجودر الذي يشغل ايضا منصب المنسق العام لمبادرة ابوظبي العالمية أن المنهجية التي تعمل حكومة ابوظبي على إعدادها تستند على معايير دولية يتم وضعها مع برنامج الأمم المتحدة للبيئة ومؤشر الأداء البيئي العالمي· وأطلقت مبادرة أبوظبي العالمية للبيانات البيئية في عام 2002 استجابة إلى الحاجة إلى هيئة رسمية في ابوظبي لتوفير بيانات شاملة وملائمة تسهم في الارتقاء بالسياسات البيئية وعملية صنع القرارات ذات الصلة· وتجلت جهود مبادرة أبوظبي العالمية للبيانات البيئية في أول تقرير عن حالة البيئة لإمارة ابوظبي اطلق في مارس العام الماضي· وحدد تقرير حالة البيئة ابوظبي 6 قضايا بيئية رئيسية في الامارة هي تلوث الهواء والنفايات الخطرة وتغير استخدامات الأراضي، وانواع مهددة بالانقراض، والصيد الجائر، والضغط على المواقع التراثية، واستهلاك غير مستدام للمياه· ويعتبر ثاني أكسيد الكبريت وأكاسيد النيتروجين والجسيمات (PM01) الملوثات الهوائية الأكثر أهمية في الإمارة· وتشكل تهديداً صحياً لأن التعرض المفرط لها قد يؤدي الى مشاكل تنفسية وأمراض رئوية· وبلغ معدل انتاج النفايات الطبية الخطرة المعدية عشرة أطنان يومياً في أبوظبي عام ·2004 الى جانب النفايات الخطرة الناتجة عن صناعة النفط والغاز، فيما تم توليد ما يترواح بين 6000 الى 12000 طن من النفايات الخطرة في العام ذاته من مصادر أخرى غير صناعة النفط· وشهدت المناطق الداخلية تغيرات كبيرة في وجهة استخدامات الأراضي خلال العقود الأخيرة· وازدادت المناطق الزراعية الى نحو 750 كيلومتراً مربعاً عام ·2003 ومنذ عام ،2006 سمحت طرق الري لأكثر من 25000 مــــزرعة بزراعة نحو 6 % من مجمل مساحة الامارة· ويجري استغلال غالبية أنواع الأسماك القاعية التجارية ومعظم الأنواع السطحية الهامة بمعدلات تفوق كثيراً المستويات المستدامة· وقد استُنزفت بعض المخزونات بنسبة 80 % خلال السنوات الثلاثين الماضية· ويتكون جزء كبير من الكميات المصادة من أسماك غير ناضجة· وتعد معدلات استهلاك المياه المنزلية في إمارة أبوظبي من أعلى المستويات في العالم، اذ تبلغ 350 ليتراً للفرد في اليوم· لكن القطاعين الزراعي وقطاع الغابات هما المستخدمان الرئيسيان للموارد المائية، اذ يستهلكان نحو 76 % من المياه في الامارة· الى ذلك تعلن هيئة البيئة أبوظبي اليوم برعاية سمو الشــــيخ حمـــدان بــــن زايـــــد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس مجلس إدارة ''الهيئة'' تقرير الاستدامة للعام 2007 الذي يغطي الأداء السنوي للهيئة والاعتبارات المتصلة بالاستدامة خلال العام الماضي· وقال مدير دائرة الاستراتجية في ''الهيئة'' محمد الجودر إن التقرير الذي يعتبر أول تقرير تطلقه مؤسسة حكومية في الوطن العربي يتسم بـ ''كثير من الشفافية''، حيث يشير إلى تأثير هيئة البيئة كمؤسسة على مرتكزات التنمية المستدامة الاقتصادية والاجتماعية والبيئية· واشار الجودر إلى أن التنمية المستدامة تعتمد أساسا على ثلاثة مرتكزات هي الاقتصاد والاجتماع والبيئة وتحقيقها يعتمد على مبدأ التوازن بين تلك المرتكزات· وقال إن التقرير يرصد الآثار البيئية الرئيسية لعمل ''الهيئة'' لجهة مرتكزات التنمية المستدامة في تنفيذ أعمال الهيئة وأثرها على قطاعات البيئة والاقتصاد والاجتماع وصولا الى امكانية تحقيق التوازن في الأداء· واشار الى أنه سيتم إعداد التقرير الذي تعتمده الهيئة العالمية لتقارير الاستدامة ومقرها في أمستردام دورياً كل سنة، وأكد أهمية تشجيع باقي المؤسسات والهيئات الحكومة المحلية على إعداد تقرير لواقع الاستدامة في تنفيذ أعمالها·
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©