أسامة أحمد (دبي)
وجه أبطال منتخبنا الوطني لأصحاب الهمم الذين حققوا إنجازا تاريخيا في النسخة الأخيرة لـ «الألعاب البارالمبية - ريو 2016» رسالة إلى لاعبي منتخب الإرادة قبل أن يخوضوا تحدي النسخة التاسعة للألعاب الإقليمية للأولمبياد الخاص عبر «الاتحاد» مؤكدين فيها أن قوة الإرادة هي طريقهم للوصول إلى القمة في أبوظبي ولاختبار جاهزيتهم للحدث الأبرز عام 2019 وهو الألعاب العالمية والتي تتطلب جهدا كبيرا لرسم صورة طيبة عن رياضة الإعاقة الذهنية كما عودونا، وبالتالي تكرار مشهد النجاحات الذي ظل يحققه أصحاب الهمم على الصعد كافة والذي يمثل قوة دفع كبيرة لمنتخب الأولمبياد الخاص في هذا الحدث المهم.
وأكد محمد خميس نجم رفعات القوة وصاحب أول ميدالية ذهبية «بارالمبية» للإمارات وأول لاعب إماراتي يحرز ميداليتين ذهبيتين في تاريخ الألعاب البارالمبية بحصوله على المركز الأول في أولمبياد أثينا و«ريو» أن ثقة القيادة الرشيدة في أصحاب الهمم تمثل حافزا كبيرا لكل لاعب ولاعبة منتسب لهذه الفئة الفاعلة في المجتمع للسير على درب النجاحات وعدم التفريط في المكتسبات التي تحققت على الصعد كافة.
وقال: جميع لاعبي أصحاب الهمم في مختلف الإعاقات هم على قدر التحدي والمسؤولية الملقاة على عاتقهم من الجميع لترك بصمة جديدة، تعزز النجاحات التي ظلوا يرسمونها خلال مشاركاتهم المحلية والخارجية والتي جعلتهم محل ثقة الوسط الرياضي بمختلف ألوان طيفه، وخصوصا أن هذه الثقة تعد بكل المقاييس مسؤولية لكل لاعب لتحقيق المراد.
وأشار خميس إلى أن الرسالة وصلت من مبادرة «نمشي معا» مبينا هذه المبادرة المجتمعية الكبيرة تؤكد حرص القيادة الرشيدة على الاهتمام بهم مما يمثل أكبر حافز لهم لمضاعفة الجهد من أجل الاستعداد التحدي الكبير للحركة الإنسانية التي تشهدها الدولة بانطلاق الإقليمية والاستعداد للدورة العالمية للأولمبياد الخاص مارس 2019 وخصوصا أن دعم صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، منح أبوظبي هذه الاستضافة التاريخية حيث تعد العاصمة أول مدينة عربية وخليجية وشرق أوسطية تستضيف هذا الحدث المرتقب والذي سيكون محط أنظار حركة الأولمبياد الخاص في العالم.
من جانبه، أكد عبد الله سلطان العرياني نجم الرماية الذي دخل تاريخ البارالمبية كونه أول لاعب إماراتي يحصل على 3 ميداليات فضية في دورة واحدة بعد أن حلق بالمركز الثاني في «ريو» 3 مرات، كما أنه أول لاعب يبلغ المجد الأولمبي 4 مرات بحصوله على ذهبية «لندن 2012» و3 فضيات في «ريو» أن ثقة لاعبي البارالمبية بلا حدود في أبطال منتخب الإرادة أصحاب الطموحات الكبيرة لتمثيل الدولة على أكمل وجه، وخصوصا أن إقامة الحدث الإقليمي في أبوظبي يعد بكل المقاييس مسؤولية في حد ذاتها حتى تقدم العاصمة نسخة استثنائية لن تسقط من ذاكرة الجميع في ظل الثقة الكبيرة من حركة الأولمبياد الخاص في العالم في الإمارات وعاصمتها.
وقال: عندما يرى أصحاب الهمم الفرحة في عيون القيادة الرشيدة وشعب الإمارات يشعرون بالارتياح بما قدموه بعد أن نجحت هذه الفئة في زرع الفرحة في قلوب الجميع مما يضاعف من مسؤولية كل صاحب همة وصاحبة همة للسير على درب النجاحات وعدم التفريط في المكتسبات التي تحققت.
وأضاف: رياضة الإعاقة الذهنية بالدولة في عيد بإقامة حدثين مهمين بالعاصمة هما الإقليمية والعالمية فكل لاعب ولاعبة من هذه الفئة قادر على تفجير طاقاته في المشهدين، وبالتالي تحقيق طموحه الذي ظل يرسمه خلال السنوات الماضية وفق النهج المرسوم من الأجهزة الفنية المختلفة مما سيكون له المردود الإيجابي على مسيرة منتخباتنا الوطنية المختلفة التي تسير بخطوات ثابتة إلى الأمام لحصد النجاحات التي تؤهلها للوصول إلى منصات التتويج مرارا وتكرارا، وهي تقطف ثمار الاهتمام الكبير الذي ظلت تحظى به رياضة أصحاب الهمم من القيادة الرشيدة.
من ناحيته، قال محمد القايد نجم «أم الألعاب» وصاحب أول ميدالية ذهبية
في تاريخ ألعاب القوى خلال مشاركاتها بالدورات البارالمبية إن استضافة أبوظبي للألعاب الإقليمية والعالمية حدثين مهمين يحملان اسم الإمارات وخصوصا أن أبطال الإعاقة الذهنية هم محل ثقة الجميع وعلى قدر التحدي، وإن الذهب هو هدف جميع اللاعبين واللاعبات في المشاركات المختلفة على صعيد جميع الفئات.
وقال: الألعاب الإقليمية فرصة ذهبية للاعبين الجدد للاحتكاك والتعرف إلى ممارسات مختلفة في عالم هذه الألعاب وخصوصا أن منتخباتنا المستفيد الأكبر من تواجد أبطال الأولمبياد الخاص في أبوظبي ورسالتي لكم «ضعوا الذهب نصب أعينكم تجدوه».
وأشار القايد إلى أن مبادرة «نمشي معا» ليست غريبة على القيادة الرشيدة، خصوصا أن مشوار النجاح يبدأ بالشيوخ وهم دائما قريبون من أصحاب الهمم لتحقيق ما يصبون إليه في جميع المحافل وعلى الصعد كافة، مبينا أن هذا الدعم وهذا الاهتمام منحا أبوظبي الاستضافة التاريخية كونها أول مدينة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تنظم الألعاب العالمية الحدث المرتقب.
وقال: «نمشي معا» رسالة مجتمعية من أجل إدماج أصحاب الهمم في المجتمع في ظل الاهتمام الذي ظلت تحظى به رياضة أصحاب الهمم بالدولة من القيادة الرشيدة وثقتها في هذه الفئة مما لعب دورا كبيرا في وصول أبطالنا إلى منصات التتويج في المحافل القارية والدولية وهو ثمرة هذا الاهتمام. وأضاف: الاهتمام الكبير الذي ظلت تحظى رياضة أصحاب الهمم من القيادة الرشيدة يعد بكل المقاييس شحنة معنوية كبيرة لجميع اللاعبين لحصد نجاحات جديدة تعزز المكتسبات التي تحققت في المرحلة الماضية والتي أسعدت الجميع.
عدد اليوم
