صوتت الجمعية الوطنية في باكستان أمس على إصلاح يرمي إلى إعادة العمل بالنظام البرلماني الذي كان مطبقا قبل الانقلابات العسكرية الأخيرة والذي سينقل السلطات الرئيسية من الرئيس آصف علي زرداري إلى رئيس الوزراء.
وصوتت الجمعية بتأييد 292 نائباً من أصل 342 لصالح مشروع تعديل الدستور الذي اقترحته الحكومة ودعمه زرداري. ولم يصوت أي نائب ضد المشروع وامتنع النواب الآخرون عن التصويت أو تغيبوا عن الجلسة. وعلى مجلس الشيوخ التصويت على هذا التعديل الأسبوع المقبل ليصبح دستوريا. ويلغي النص التعديل الدستوري الـ17 الذي عزز بموجبه الجنرال برويز مشرف صلاحياته في 2003، ويعيد العمل بالنظام البرلماني المطبق في 1973 عندما كانت السلطة التنفيذية بايدي رئيس الوزراء والنواب وكان منصب الرئيس فخريا.
من جهة اخرى، صرح مسؤول باكستاني كبير أمس بأن متشددي طالبان الأفغانية أطلقوا سراح يونانيا يعمل في منظمة غير حكومية بعد ثمانية أشهر من خطفه من منطقة شيترال الباكستانية الشمالية الواقعة على الحدود مع أفغانستان.
وخطف أثاناسيوس ليرونيس رئيس منظمة (المتطوعون اليونانيون) وقتل مسلحون حارسه بالرصاص أمام متحف بوادي كالاش النائي في سبتمبر من العام الماضي. وقال مسؤولون إن ليرونيس كان يعمل في مشروع ثقافي بالمنطقة منذ عام 2001.
وقال رحمة الله وزير كبير مسؤولي الحكومة في شيترال إن متشددين أطلقوا سراح ليرونيس في إقليم نورستان الأفغاني وإن مسؤولين باكستانيين نقلوه إلى شيترال ليلة أمس الأول. وأضاف “إنه هنا. يبدو جيدا وبصحة جيدة”. ونفى وزير دفع فدية مقابل إطلاق سراح ليرونيس. وقال “كانت لديهم عدة مطالب لكننا لم نقبلها وتمكنا من تأمين إطلاق سراحه عبر مفاوضات وضغط”. وعلى الرغم من أن الهدوء يسود شيترال بشكل عام فإنها تقع قبالة إقليمي نورستان وكونار الأفغانيين اللذين ينشط فيهما المتمردون. وخطف مستشار للحكومة الافغانية كان يزور المنطقة الباكستانية في عام 2008.
عدد اليوم
