دبي (الاتحاد)
بطي محمد عبد الله الشيزاوي «31 عاماً»، لاعب منتخب الأولمبياد الخاص لكرة السلة، مسيرة من العطاء حقق فيها العديد من النجاحات، والتي بدأها مع نادي العين عام 1998 بعد أن اكتشف مدرس التربية الرياضية بمدرسته طاقاته الكامنة ليقدمه إلى النادي، والذي بدأت منه مسيرة الإبداع في كرة السلة التي أحبها، وكان يحلم منذ الصغر بمشاهدة مشاهير دوري المحترفين الأميركي، وخصوصاً أنه كان يهوى مشاهدة مبارياتها عبر شاشة التلفزيون.
انضم الشيزاوي إلى «الأولمبياد الخاص الإماراتي» عام 2008، وكان الظهور الأول في العام نفسه في البطولة العربية التي أقيمت بأبوظبي والتي فتحت المجال للاعب للسير على درب التميز، مما ضاعف من مسؤوليته لمواصلة العطاء مع المنتخب. وحقق سفير «الأولمبياد الخاص» في لوس أنجلوس، كأول عربي وخليجيي يشارك في المباراة الاستعراضية لدوري المحترفين الأميركي لكرة السلة، العديد من الإنجازات خلال مسيرته متحدية الإعاقة الذهنية بعزيمة كبيرة، حيث كانت الإرادة سلاحه في جميع مشاركاته ليحصد النجاح تلو الآخر، مما جعله محل الإشادة خلال محطاته المختلفة في عالم الرياضة، حيث كانت آخر مشاركاته قبل الظهور في «استعراضية لوس أنجلوس» هي الألعاب الشتوية للأولمبياد الخاص التي أقيمت في النمسا وحقق خلالها فضية هوكي الجليد بعد ذهبية الألعاب العالمية الصيفية في لوس أنجلوس.
وقال الشيزاوي: إن النجاحات التي ظلت تحققها رياضة «أصحاب الهمم» على الصعد كافة ثمرة اهتمام القيادة الرشيدة بهذه الفئة، مما كان له المردود الإيجابي في وصولها إلى منصات التتويج القارية والدولية، ونعاهد الجميع من أجل السير على درب النجاحات وعدم التفريط في المكتسبات التي تحققت، وخصوصاً أن الجميع قادر على تحقيق ذلك في ظل الدعم الذي نحظى به، مما أهلنا لحصد النجاحات تلو الأخرى.
وأشار الشيزاوي إلى أن التحدي المقبل لرياضة «أصحاب الهمم» يتمثل في النسخة الجديدة للألعاب العالمية للأولمبياد الخاص «أبوظبي 2019»، مبيناً أن لاعبي المنتخب في قمة استعدادهم المعنوي والبدني للمشاركة في الألعاب الإقليمية، وخصوصاً أنها بروفة قوية لألعاب 2019، مبيناً أن جميع لاعبي أصحاب الهمم على قدر التحدي من أجل ترك بصمة جديدة في «إقليمية أبوظبي» بعزيمة وإصرار كبيرين.
عدد اليوم
