أدان مجلس الأمن الدولي ''بشدة'' الاعتداء الذي استهدف الثلاثاء الماضي القوة الموقتة الدولية في لبنان ''يونيفل'' واسفر عن اصابة اثنين من الجنود الايرلنديين بجروح· وقد وردت هذه الادانة في بيان صحفي تلاه سفير ليبيا في الامم المتحدة جادالله الطلحي الذي يرأس مجلس الامن في يناير·
واضاف البيان أن أعضاء المجلس ''يكررون دعمهم التام للقوة الدولية'' و''يرحبون بعزم الحكومة اللبنانية على احالة منفذي هذا الاعتداء الى القضاء''، واوضح أنهم ''يدينون أيضاً بشدة الهجمات بالصواريخ التي استهدفت اسرائيل في الثامن من يناير''، ويكررون ''إدانتهم الحازمة لأي خرق لوقف الاعمال العسكرية وأي انتهاك لقرار مجلس الامن الرقم ·''1701
وكرر أعضاء المجلس أيضاً دعوتهم الى الاطراف المعنيين ''لاحترام الخط الازرق كاملاً وابداء اكبر قدر من ضبط النفس''، وأعرب أعضاء المجلس عن دعمهم الكامل للحكومة والقوات المسلحة اللبنانية لجهودهما في إحلال السلام والاستقرار في لبنان·
الى ذلك أكد الجنرال كلاوديو جراسيانو قائد قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفل) أن ''هناك تحديات مستمرة نواجهها بالرغم من الدعم الكبير الذي نحظى به اليوم من قبل سكان جنوب لبنان، لكن توجد دائماً مجموعات هامشية تستمر بدفع أجندتها الخاصة للتقليل من الجهود المشتركة لليونيفل والقوات المسلحة اللبنانية لضمان الأمن والسلام في المنطقة''· وخلال مناورة عسكرية مشتركة بالذخيرة الحية بين ''يونيفل'' والجيش اللبناني في منطقة رأس الناقورة صرح جراسيانو بأن ''التحديات متنوعة وقد شاهدنا نماذج منها خلال الاسبوع الماضي وهو الهجوم الذي استهدف سيارة لليونيفل وأسفر عن جرح جنديين من قوات حفظ السلام''·
ولفت جراسيانو إلى أن ''القوات المسلحة اللبنانية والسلطات اللبنانية هرعوا إلى المكان لدعم اليونيفل··· ونحن نعمل معاً من أجل كشف هوية منفذي الاعتداء وتقديمهم للعدالة''· وأكد جراسيانو على ''أن هناك تقدماً كبيراً في الوضع الامني في جنوب لبنان ولا يزال الطريق أمامنا حتى نصل إلى استقرار دائم''، مضيفاً أن ''أي حادثة مهما كانت صغيرة يمكن أن تؤدي إلى تصعيد الوضع، لذلك علينا ان نأخذها جميعاً على محمل الجد ونبقى متيقظين دائماً''·
عدد اليوم
