رام الله (الاتحاد، وكالات)
عمت المهرجانات والمسيرات أمس مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في لبنان لإحياء للذكرى الثامنة والستين لنكبتهم.
ففي مخيم برج البراجنة قرب بيروت أحيت المؤسسات الأهلية الفلسطينية الذكرى 68 لنكبة الشعب الفلسطيني عبر سلسلة من النشاطات، تضمنت معارض صور عن النكبة ونشاطات فنية رسومات للأطفال وعرضا لتراثيات فلسطينية.
وأقام النادي الثقافي الفلسطيني العربي بالتعاون مع مؤسسات فلسطينية محلية معرضه الـ 12 بمناسبة ذكرى النكبة في مخيم البداوي شمال لبنان.
وتضمن المعرض تراثيات متنوعة من تطريز فلسطيني وصور لمدن فلسطينية ولوحات تحكي المعاناة.
ونظمت جمعية الشهيد ياسر عرفات في مخيم البرج الشمالي قرب مدينة صور اللبنانية نشاطاً في ذكرى النكبة تخلله عرض فيلم يحاكي الأطفال حول النكبة وكتابات ورسومات من وحي المناسبة.
في غضون ذلك، قالت مصادر فلسطينية أمس إن الجيش الإسرائيلي أصاب فلسطينيا، واعتقل شخصين بينهما ناشط ومتضامنة خلال مسيرة أسبوعية بقرية بلعين قرب رام الله بالضفة الغربية، نظمت ضد الجدار الفاصل والاستيطان وإحياء ذكرى النكبة.
وقالت المقاومة الشعبية الفلسطينية في بيان صحفي إن الجيش الإسرائيلي أطلق الرصاص المعدني والغاز المسيل للدموع تجاه المشاركين بالمسيرة بعد اقترابهم من الجدار الفاصل.
وأشارت إلى أن ذلك أدى إلى إصابة فلسطيني، إضافة إلى إصابة عشرات آخرين بحالات اختناق بالغاز. ورفع المشاركون في المسيرة الأعلام الفلسطينية ولافتات تؤكد حق العودة وتمسك الفلسطينيين بأرضهم وثوابتهم الوطنية ومقاومة الاحتلال.
إلى ذلك، أكدت إسرائيل بحزم معارضتها للمبادرة الفرنسية لإحياء جهود السلام مع الفلسطينيين، وذلك قبل زيارة لوزير الخارجية الفرنسي جان مارك آيرولت للدولة العبرية، أثر عليها تصويت لباريس على قرار لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (يونيسكو). ويجري الوزير الفرنسي محادثات غدا الأحد مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في القدس، ثم مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس في رام الله، ليعرض النوايا الفرنسية بعد أشهر من العمل التحضيري المتكتم وقبل أسبوعين من مؤتمر دولي حول المبادرة.
وأكد مدير الخارجية الإسرائيلية دوري غولد مجددا أمس في صحيفة «جيروزاليم بوست» أن «إسرائيل تعارض المبادرة الفرنسية لأنها تعتقد أن الطريقة الوحيدة للتوصل إلى حل تفاوضي للنزاع الإسرائيلي الفلسطيني يمر عبر المفاوضات المباشرة».
وقال دوري غولد انه إذا تضمنت المبادرة الفرنسية اعترافا من الفلسطينيين بإسرائيل دولة يهودية، فسيكون ذلك «عاملا مهما جدا»، لكن عدم وجوده لن يكون سوى «واحدة من المشاكل الأساسية» للمبادرة.
ولم يتردد في الإشارة إلى تصويت فرنسا الشهر الماضي على قرار لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (يونيسكو) يرفض، برأيه، «الصلة اليهودية التاريخية بالقدس».
وقال دوري غولد «عندما يصوت دبلوماسيون فرنسيون على قرار لليونيسكو يرفض صلة اليهود التاريخية بالقدس، فلا أحد يجب أن يفاجأ برفض إسرائيل للمبادرة الفرنسية». ولا يشك الفرنسيون في أن نتنياهو سيتطرق إلى هذه القضية خلال لقائه آيرولت.
عدد اليوم
