الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

83 قتيلاً بغارات دموية سورية وفرار 20 ألف مدني

83 قتيلاً بغارات دموية سورية وفرار 20 ألف مدني
17 مارس 2018 12:07
قتل 83 مدنياً أمس بغارات دموية مكثفة على الغوطة الشرقية قرب دمشق، بينما فر آلاف المدنيين هربا من الموت. وأكد مصدر بالمعارضة السورية لوكالة الأنباء الألمانية ارتفاع عدد القتلى في بلدة كفر بطنا إلى 65 قتيلاً، بعضهم تفحمت جثثهم بشكل كامل، إضافة إلى 12 قتيلاً في بلدة زملكا وستة قتلى في مدينة حرستا، إضافة إلى سقوط قتلى لم يتم التأكد من عددهم في بلدة حزة. وأضاف المصدر أن «أعداد الجرحى تجاوزت 150 جريحاً». وقال أبو محمد من الدفاع المدني العامل في الغوطة الشرقية التابع للمعارضة «هناك مجازر في بلدة حزة شمال بلدة كفر بطنا ارتكبتها الطائرات الحربية الروسية والتي شنت 14 غارة، كما ألقت طائرات مروحية براميل متفجرة تحوي غاز الكلور». وأضاف مصدر ميداني يقاتل مع القوات الحكومية السورية أن أغلب جبهات الغوطة تشهد معارك عنيفة، حيث نفذ الطيران الحربي غارات باتجاه مواقع مسلحي المعارضة في حرستا وكفر بطنا وجسرين بالغوطة الشرقية، كما قصف مواقع تمركز المسلحين ومرابض الهاون التي يستعملونها لضرب العاصمة والأحياء المجاورة. وأشار المرصد السوري لحقوق الإنسان إلى «تفحم جثث القتلى» في كفربطنا، مرجحاً استخدام «مواد حارقة» في القصف الذي استهدف شارعاً تجمع فيه المدنيون في محاولة للخروج. وشاهد مصور متعاون مع فرانس برس في كفربطنا ثماني جثث محترقة على الأقل في الشارع، موضحاً أن معظم مراكز الدفاع المدني باتت خارج الخدمة. وأضاف أن الجرحى ما زالوا في الطرقات ولا يتمكن أحد من سحبهم. وقال الجيش السوري إنه استعاد مع حلفائه 70 في المئة من الأراضي التي كانت تحت سيطرة المعارضة في الغوطة الشرقية. وقدر المرصد أن نحو 20 ألف مدني خرجوا من الغوطة امس الأول. ودعا الجيش السوري السكان إلى الخروج عبر «المعابر الآمنة» التي حددها، مؤكدا استعادة السيطرة على سبعين في المئة من المناطق التي كانت تحت سيطرة «المجموعات الإرهابية». وأفاد بيان الجيش بأن القوات استعادت «عشرات القرى والبلدات والمزارع». وسيطر الجيش السوري على بلدة جسرين في القطاع الغربي من منطقة الغوطة. وقال مصدر عسكري سوري لوكالة الأنباء الألمانية «سيطرت قواتنا على مدينة جسرين بشكل كامل بعد معارك عنيفة مع مسلحي المعارضة». وأكد القائد العسكري أن «السيطرة على بلدة جسرين تمهد للسيطرة على بلدتي كفر بطنا وسقبا والتقدم باتجاه وادي عين ترما، بعد خروج آلاف المدنيين من البلدتين». وكانت القوات الحكومية السورية سيطرت امس على بلدة الريحان جنوب شرق مدينة دوما، مما يعني أن بلدات الغوطة أصبحت تسقط بشكل متسارع، وتبقى تحت سيطرة فيلق الرحمن ست بلدات، وهي كفر بطنا وسقبا وحزة وعربين وزملكا وعين ترما إضافة إلى حي جوبر الدمشقي. وطالبت وزارة الخارجية السورية الأمم المتحدة ومنظماتها الإغاثية بتحمل مسؤولياتها بإرسال المساعدات إلى الأماكن الحالية التي تؤوي الآلاف من المدنيين في ريف دمشق. وقال المصدر إن سوريا «تؤكد أنها جاهزة لتأمين جميع احتياجات كل مواطنيها أينما كانوا». من جهته أعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريس عن «قلقه الكبير حيال اليأس الذي يبديه أعداد كبيرة من الفارين من الغوطة الشرقية وعفرين». وأضاف «أحض جميع أطراف النزاع على الاحترام التام للحقوق الإنسانية وضمان حماية المدنيين». ودعا إلى أن «تتم أي عملية إجلاء للمدنيين بأمان وبصورة طوعية وفي ظل التطبيق التام لمعايير الحماية المنصوص عليها بموجب القانون الدولي والإنساني». وقال «يجب السماح لجميع النازحين بالعودة طوعا وبكرامة إلى ديارهم ما أن يسمح الوضع بذلك». وقال المبعوث الخاص للأمم المتحدة لسوريا ستافان دي مستورا إن دعوة الأمم المتحدة لوقف إطلاق النار في جميع أنحاء سوريا «لا يمكن تطبيقها بشكل مجزأ». وأضاف دي ميستورا، بينما كان يصف القتال الدائر في البلاد في إحاطة لمجلس الأمن من خلال رابط مصور بالفيديو من بروكسل: «إنها ليست قائمة انتقائية». وأوضح دي ميستور، أنه ضغط مراراً على ضامني محادثات سلام أستانة الموازية - روسيا وتركيا وإيران - ليمارسوا الضغط على الحكومة السورية للمساهمة في لجنة شكلت لوضع مسودة إصلاحات للدستور السوري. وأكد دي مستورا عزمه مواصلة السعي لتيسير العملية السياسية السورية للوصول إلى الهدف النهائي المتمثل بخدمة الشعب السوري، وقيام سوريا الموحدة الديمقراطية القادرة على تجنب حدوث الطائفية والانقسام مع احترام سيادتها وسلامتها الإقليمية. ونوه إلى أن الأمم المتحدة مستعدة لبذل مساعيها الحميدة مع جميع الأطراف المعنية لتيسير التوصل للمزيد من التفاهمات التي قد تكون مساهمة بشكل ملموس في تطبيق القرار 2401 في جميع مناطق الغوطة الشرقية. وأكد دي مستورا أن العنف تصاعد أيضا في الكثير من المناطق الأخرى من سوريا، مثل عفرين وإدلب وفوعة وكفريا، محذرا من عدم تطبيق قرار المجلس، وأكد على أن الالتزام بهذا القرار ينطبق على كل الجماعات غير المدرجة على قوائم مجلس الأمن للمنظمات الإرهابية في أنحاء سوريا. وأشار المبعوث الدولي إلى التقارير التي تفيد باستخدام الكلورين كسلاح في الصراع الأخير، كاشفا بأن الأمم المتحدة ليست في وضع حاليا يمكنها من تأكيد تلك التقارير. كما أعرب ستيفان عن قلق الامم المتحدة بشأن أوضاع ثلاثة ملايين شخص في المناطق المحاصرة والتي يصعب الوصول إليها. وحذر من خطورة التطورات على الأرض، وهو ما يتطلب العمل بشكل عاجل لانقاذ الأرواح.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©