تعد وجبة “الدونر كباب” المعروفة في بلداننا العربية بـ”الشاورمة” من أشهر الوجبات السريعة في ألمانيا حاليا. وعرف الألمان “الشاورمة” على يد مهاجر تركي في سبعينيات القرن الماضي بعدما ملأ قطعة خبز بالسلطة والصلصة والكثير من التوابل واللحوم المشوية، ليؤذن بميلاد وجبة سريعة تحولت إلى الوجبة المفضلة لكثير من الألمان.
ووفقا لتقديرات منظمة أبحاث العمالة فإن هناك 60 ألف شخص يعملون في إعداد وبيع هذه الوجبة في ألمانيا، وبالتوازي مع انتشار مطاعم “الدونر كباب” في ألمانيا نشأت شبكة خدمات كبيرة مقسمة على عدة شركات. وأقيم مؤخراً المعرض الأول لتجارة “الدونر كباب” في برلين بمشاركة المتخصصين في تحضير الأسياخ والمعدات والصلصات.
وتعمل نحو 100 شركة بين صغيرة ومتوسطة في ألمانيا في تحضير أسياخ الكباب. ويتم إنتاج 122 ألف طن من “الدونر كباب” في ألمانيا في المتوسط سنويا.
وتشهد تجارة هذا النوع من الطعام تنافسية كبيرة حتى أن معظم منافذ البيع تحقق أرباحا ضئيلة لا تتجاوز 500 يورو (675 دولارا) في اليوم. ووفقا ليونس السوي من مركز الدراسات التركية في إسن بغرب ألمانيا فإن قلة من أصحاب المطاعم يعرفون كيف يقومون بهذا، “فمعظم ملاك مطاعم الدونر يفتحونها لعدم وجود مصدر دخل بديل للأسرة. وليس لأنهم يريدون الدخول في مجال تجارة الوجبات السريعة”.
عدد اليوم
