الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

العراقيون يبحثون عن توهج «أثينا» وروح «جاكرتا» في جنوب أفريقيا

العراقيون يبحثون عن توهج «أثينا» وروح «جاكرتا» في جنوب أفريقيا
13 يونيو 2009 02:25
يحمل المنتخب العراقي خلال مشاركته الأولى في كأس العالم للقارات التي تنطلق غداً في جنوب أفريقيا، طموحات وآمال أكبر قارات العالم في الظهور بشكل مشرف، خاصة أن القارة الآسيوية أصبحت تتمتع بمكانة جيدة على خريطة الكرة العالمية بفضل الأداء الجيد لمنتخباتها الكبيرة في بطولات كأس العالم ومنها اليابان وكوريا الجنوبية وأستراليا، فضلاً عن تواجد عدد كبير من النجوم المحترفين في الأندية الأوروبية. ويحمل منتخب العراق أيضاً، طموحات وآمال الكرة العربية بجانب المنتخب المصري في ظهور لا يتكرر كثيراً للكرة العربية على الساحة العالمية، كما يترقب ملايين العراقيين حول العالم بكثير من الشغف والاهتمام أصداء مشاركة أسود الرافدين في كأس العالم للقارات، خاصة أن التفاعل الكبير والفرحة الطاغية بالإنجاز الكروي الذي تحقق في أثينا 2004 بالحصول على المركز الرابع في الأولمبياد، ثم انتزاع كأس آسيا 2007 من بين أيادي عمالقة القارة الصفراء أثبت أن كرة القدم ليست مجرد لعبة بالنسبة للعراقيين. قرعة البطولة منحت العراق فرصة ذهبية لانتزاع البطاقة الثانية للتأهل إلى الدور قبل النهائي، وكما ورد في كثير من التقارير فإن البطاقة الأولى في المجموعة محجوزة «نظرياً» لمصلحة منتخب إسبانيا بطل أوروبا، وسيكون على المنتخب العراقي استحضار روح أولمبياد أثينا 2004 و آسيا 2007 من أجل انتزاع البطاقة الثانية على حساب صاحب الأرض ومستضيف الحدث منتخب «جنوب أفريقيا» الذي يحتل المركز 72 في تصنيف الفيفا، وعلى حساب منتخب نيوزيلندا المتواضع «نظرياً» والذي يحتل المرتبة 82 على لائحة تصنيف منتخبات العالم، في حين يحتل أسود الرافدين المركز 77. وباعتماد تصنيف «الفيفا» كأحد المقاييس الهامة في تقدير قوة المنتخبات تصبح جميع الاحتمالات مفتوحة فيما يتعلق بهوية المنتخب الثاني المرشح لانتزاع البطاقة الثانية للتأهل إلى الدور قبل النهائي برفقة المنتخب الإسباني. ورغم أن منتخب جنوب أفريقيا يمتلك بعض مقومات وعوامل التفوق التي لا يمتلكها منتخب العراق أو نيوزيلندا وأبرزها تقدمه في لائحة تصنيف المنتخبات عليهما، وتمتعه بعوامل الأرض والجمهور والمساندة الاعلامية في بلده، إلا أن المباراة الافتتاحية تعد فرصة ذهبية للمنتخب العراقي للانقضاض على منتخب الأولاد «جنوب أفريقيا» بالاعتماد على عنصر المفاجأة وعدم وضوح جميع أوراقه حتى الآن بالنسبة لأبناء جنوب القارة. كما أن عوامل الأرض والجمهور والمساندة الإعلامية والشحن المعنوي قد تؤثر سلباً لا إيجاباً على المنتخب الجنوب أفريقي، وفي حال تمكن العراقيون من انتزاع الفوز من منتخب الأولاد فسوف يصبح الطريق ممهداً للوصول الى الدور قبل النهائي. ووفقاً لترتيب المباريات سيكون على العراق مواجهة إسبانيا في المباراة الثانية، وهي المباراة التي يمكن اعتبارها محطة للإعداد لمواجهة نيوزيلندا في المباراة الأخيرة في الدور الأول والتي سيتضح قبل انطلاقتها ما يتوجب على المنتخب العراقي القيام به لانتزاع بطاقة التأهل وتحقيق النتيجة المطلوبة خلال تلك المواجهة. وبشكل عام سيكون اجتياز الدور الأول إنجازاً كبيراً للكرة العراقية في مشاركتها الأولى في كأس القارات، خاصة أن البرازيل وإيطاليا مرشحتان بقوة للحصول على أول وثاني المجموعة الثانية التي يشارك بها إلى جوارهما الولايات المتحدة ومصر، الأمر الذي يقلل كثيراً من فرص المنتخبات التي تلتقي معهما في الدور قبل النهائي مع الاعتراف أن كرة القدم رغم أنها تتمتع بالحد الأدنى من المنطق والخضوع لموازين القوى إلا أن باب المفاجآت «الصارخة» ليس موصداً بشكل دائم. كيف تأهلت العراق؟ يشارك منتخب العراق في النسخة الثامنة لكأس العالم للقارات كممثل للقارة الآسيوية بعد فوزه بلقبها القاري عام 2007. وخلال البطولة الآسيوية وقع المنتخب العراقي في المجموعة الأولى التي تصدرها بخمس نقاط من فوز وتعادلين، واستهل مبارياته في البطولة أمام تايلاند بالتعادل 1 / 1 ثم الفوز الكبير على أستراليا 3 / 1 بعدها التعادل مع عمان 0 / 0. وفي الدور ربع النهائي تمكن يونس محمود من تسجيل ثنائية في مرمى فيتنام قاد بها منتخب العراق إلى الدور قبل النهائي أمام كوريا في مباراة انتهى وقتها الأصلي بالتعادل السلبي، وتمكن العراق من انتزاع بطاقة التأهل إلى النهائي بفوزه بركلات الترجيح 4 / 3. وفي النهائي الذي أقيم في جاكرتا 29 يوليو فاز العراق بهدف يونس محمود على السعودية لتحمل اللقب الآسيوي للمرة الأولى في تاريخها وتتأهل إلى كأس العالم للقارات. تشكيلة الطيور المهاجرة يعتمد المنتخب العراقي على تشكيلة مزجت بين عناصر الدوري العراقي والطيور المهاجرة الذين يبلغ عددهم 13 لاعباً أغلبهم في دوري المحترفين القطري، كما يمتلك العراق بعض العناصر المحترفة في أوروبا مثل هوار ملا محمد في قبرص، ونشأت أكرم المنتقل حديثاً إلى الدوري الهولندي، ويتواجد لاعبو العراق كذلك في الإمارات وإيران، وتضم القائمة المتواجدة حالياً في جنوب أفريقيا 23 لاعباً هم: حراسة المرمى: نور صبري (الطلبة العراقي)، محمد كاصد (الزوراء العراقي)، عدي طالب (دهوك العراقي) الدفاع: محمد علي كريم (الجزيرة الإماراتي)، باسم عباس (الطلبة العراقي)، فريد مجيد (الطلبة العراقي)، سلام شاكر (الخور القطري)، علي رحيمة (الكرة القطري)، دراة محمد (السليمانية العراقي)، عصام ياسين (الأمانة العراقي)، مؤيد خالد (القوة الجوية العراقي) . الوسط: نشأت أكرم (اف سي توينتي الهولندي)، صالح سدير (العهد اللبناني)، عبدالوهاب أبو الهيل (سيباهان الإيراني)، هوار ملا محمد (أنورثوسيس القبرصي)، كرار جاسم (الوكرة القطري)، مهدي كريم (الخور القطري)، سامر سعيد (أهلي طرابلس الليبي)، هلكرد ملا محمد (السليمانية العراقي). الهجوم: عماد محمد (سيباهان الإيراني)، لؤي صلاح (أربيل العراقي)، يونس محمود (الغرافة القطري)، علاء عبد الزهرة (الخور القطري) . المحللون يرون غير ما يراه بورا هشام السلمان بغداد - اختلفت آراء عدد من المحللين حول إمكانية تجاوز المنتخب العراقي المجموعة الأولى التي يلعب فيها خلال بطولة كأس القارات التي تنطلق في عاصمة جنوب أفريقيا غداً بلقاء الافتتاح بين العراق وجنوب أفريقيا. وقال محللون عرب إن مسألة انتقال المنتخب العراقي إلى الدور الثاني من البطولة لن تكون بالسهولة التي يتصورها البعض بل إن المنتخب سيواجه صعوبات كبيرة في مبارياته أمام جنوب أفريقيا وإسبانيا. ولا أحد يعلم كيف تكون المواجهة مع منتخب نيوزيلندا الذي يعده المراقبون على أنه الأضعف في المجموعة، فيما كانت آراء محللين عراقيين تصب في اتجاه امكانية تجاوز الدور الأول بشرط التغلب على منتخب جنوب أفريقيا في المباراة الافتتاحية. وهذا الأمر لا يخلو من صعوبة في ضوء تعبئة اتحاد جنوب أفريقيا لحشد الجمهور والاستفادة من عامل الأرض، فضلاً عن الرغبة الكبيرة التي تعتري المنتخب في تحقيق نتيجة إيجابية أمام العراق لأن مدربه جول سانتانا يرغب في اجتياز المباراة الأولى بنجاح من أجل قطع نصف الطريق إلى التأهل للدور الثاني. وقال خالد بيومي المحلل المصري لقناة art الرياضية إن المنتخب العراقي وقع في مجموعة أسهل من المجموعة الثانية التي يلعب فيها المنتخب المصري، إلا أن المنتخب العراقي لم تخدمه قرعة المباريات فوقع في مباراة الافتتاح أمام البلد المنظم للبطولة. وهذه المباراة بحد ذاتها صعبة على المنتخب العراقي لأن منتخب جنوب أفريقيا سيدخل إليها بعدة دوافع تصب في مصلحته منها حافز تنظيم البطولة والسعي إلى نتيجة إيجابية فيها. واشار إلى أن المنتخب العراقي إذا ما أراد التواجد في الدور الثاني عليه أن يجتاز جنوب أفريقيا أولاً. أما أكرم أحمد سلمان المدرب العراقي والمحلل في القناة ذاتها فقال إن المنتخب العراقي سيواجه صعوبات في مبارياته في المجموعة الأولى لأنه عانى كثيراً من مسألة الاعداد وعدم توفر العدد الكافي من المباريات التجريبية، فضلاً عن عدم توفر الوقت الكافي لإجراء المزيد من الوحدات التدريبية للمنتخب. وأضاف أن المنتخب سيلعب على مباراتين من أصل ثلاث مباريات إذ أن نتيجة مباراته أمام إسبانيا محسومة مقدماً بفعل الفوارق الفنية والبدنية التي يتمتع بها الإسبان، فضلاً عن نوعية اللاعبين الذين يضمهم المنتخب الاسباني مقارنة باللاعبين العراقيين. من جانبه، قال مدرب منتخب الجزائر الأسبق المحلل الرياضي محيي الدين خالف الذي قاد منتخب الجزائر في كأس العالم في المكسيك 1986 إن المنتخب العراقي لديه القدرة على اجتياز الدور الثاني خلف المنتخب الإسباني، ولكن هذه المهمة لا تأتي بسهولة، وسيكون الصراع على البطاقة الثانية في المجموعة الأولى بين العراق وجنوب أفريقيا. بورا متفائل يقود العراق في البطولة المدرب الصربي بورا ميلوتينوفيتش صاحب السيرة الذاتية الحافلة بأسماء المنتخبات والمشاركات المونديالية، وهو المدرب الوحيد الذي قام بتدريب 5 منتخبات مختلفة في نهائيات كأس العالم وهي المكسيك وكوستاريكا واميركا ونيجيريا والصين. والمدرب الصربي من مواليد 1944 وبدأ مسيرته كلاعب عام 1967 ولعب لعدة اندية أبرزها بارتيزان بلجراد، وموناكو الفرنسي، ثم اتجه للتدريب عام 1977 وخلال هذه الفترة درب عددا كبيرا من الاندية والمنتخبات، كأن أبرزها منتخب المكسيك 1983/ 1986 ثم نادي سان لورينزو الارجنتيني وأدونييزي الايطالي (1987)، كوستاريكا (1990)، اميركا 1991/ 1995، المكسيك 1995/ 1997، نيجيريا 1997/ 1998، ثم منتخب الصين 2000/ 2002، منتخب هندوراس 2003/ 2004، ثم تولى تدريب نادي السد القطري 2004/2005، ثم منتخب جمايكا 2006 / 2007، وكانت محطته الأخيرة مع المنتخب العراقي الذي يبدأ معه أولى مشاركاته الرسمية. ومنذ جلوسه على مقعد الإدارة الفنية للمنتخب العراقي أطلق المدرب الصربي عدة تصريحات أبرزها لموقع «الفيفا» أعلن خلالها ثقته الكبيرة في نجوم العراق وقدرتهم على تحقيق نتائج قد لا يتوقعها البعض في المرحلة المقبلة. المنتخب العراقي في سطور اللقب: أسود الرافدين التصنيف الحالي وفقاً لـ«الفيفا»: 77 على العالم. التصنيف الأعلى وفقاً لـ«الفيفا»: 39 في أكتوبر 2004 المدرب الحالي: الصربي بورا ميلوتينوفيتش قائد الفريق: يونس محمود (الغرافة القطري – 26 عاماً – 70 مباراة دولية – 28 هدفاً). المباراة الدولية الأولى للعراق: التعادل 3 / 3 مع المغرب في 19 أكتوبر 1957. أعلى فوز: التغلب على البحرين 10 / 0 في 5 أبريل 1966. أكبر هزيمة: على يد تركيا 1 / 7 في 6 ديسمبر 1959. الهداف التاريخي: حسين سعيد برصيد 63 هدفاً دولياً. اللاعب الأكثر مشاركة في المباريات الدولية: حسين سعيد برصيد 126 مباراة دولية. سجل العراق في كأس العالم: شارك العراق في نسخة عام 1986 بالمكسيك وخرجت من الدور الأول بعد الهزيمة من باراجواي 0 / 1 ثم بلجيكا 1 / 2 ثم المكسيك 0 / 1. سجل العراق في كأس آسيا: شارك العراق 6 مرات وخاض 33 مباراة فاز في 21 وتعادل في 5 وتلقى الهزيمة في 7 مباريات، سجل العراق 58 هدفاً ودخل مرماه 16، وأبرز الإنجازات الآسيوية الفوز باللقب في 2007. سجل العراق في كأس الخليج: حصل على اللقب أعوام 1979 – 1984 – 1988، وخاض طوال مشاركاته الخليجية 41 مباراة فاز في 20 وتعادل في 13 وتلقى 8 هزائم، سجل 83 هدفاً ودخل مرماه 41 هدفاً. سجل العراق في الألعاب الآسيوية: ذهبية نيودلهي 1982، فضية الدوحة 2006. الألعاب العربية: ذهبية 1985 في المغرب. بطولة غرب آسيا: ذهبية عام 2005 في الدوحة
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©