لاشك أن العرب اعتمدوا كثيراً على هؤلاء الذين نسميهم المستشرقين في قراءة ومعرفة تاريخهم، ولم يتعب العرب أنفسهم كثيراً في محاولة استقراء التاريخ القديم والحديث وتركوا الأمر لهؤلاء المستشرقين الذين زيفوا حقائق كثيرة وكتبوا وقرأوا تاريخنا من وجهة نظر استعمارية واستعلائية وبجهل شديد كثيراً رغم أن قليلاً منهم منصفون أو محايدون أو اتبعوا الأساليب المنهجية العلمية في دراستهم وكتابتهم للتاريخ العربي.. والحق أن مفكرين عرباً كثيرين فضحوا جهل كثيرين من المستشرقين خصوصاً جهلهم باللغة العربية التي كانت مفرداتها دائماً أوسع وأكبر من فهمهم.. ومن المفكرين الذين سبقوا هفوات وخطايا وأخطاء المستشرقين الأديب والمفكر المصري الراحل عباس محمود العقاد ونورد في هذه العجالة ذكرهما العقاد تشيران إلى جهل المستشرقين.. فقد أطلق أحد المستشرقين اسم (أبو العذراء) على سيدنا أبي بكر الصديق رضي الله عنه، واعتبر كلمة بكر بالباء المفتوحة (بكر) بالباء المكسورة والبكر بالباء المكسورة تعني العذراء.
شمسة - العين
عدد اليوم
