احتفلت الصحف الرومانية بقيادة مواطنها الروماني ايوان أندوني للنادي الأهلي تاركا الاتفاق السعودي ليبدأ المدرب الشهير فصلا جديدا من النجاح في الخليج على حد وصف الصحف هناك.
وخصصت الصحف الرومانية مساحات واسعة للحديث عن المحطة الجديدة للمدرب الشهير وعن أهلي دبي وطموحاته الجديدة بمونديال الأندية بالعاصمة أبوظبي. واعترف المدرب الروماني أنه لم يكن ليتوقع العرض الإماراتي بل كان يترقب بعض العروض من الأندية الرومانية ورغم كل ما مر به في تجربته بالسعودية إلا أنه كان يشعر بالاستقرار من الناحية الفنية غير أن البيئة المحيطة به وطبيعة الحياة في المجتمع السعودي كانت تدفعه دوما للتفكير جديا في الرحيل رغم العرض الكبير الذي تلقاه من الإدارة هناك للتجديد. وكشف أندوني أنه لم يوقع مطلقا للاتفاق السعودي بعد نهاية عقده الأسبوع الماضي بل كانت هناك رغبة من قبل النادي في استمراره بقيادة الفريق بعدما حقق من نتائج إيجابية الموسم الماضي. وأكد المدرب الروماني في تصريحات لصحيفة «جازيتا سبورتوريلور» وغيرها من الصحف الرومانية أن مفاجأة العرض الإماراتي جعلته يعتقد أن هناك من يحاول أن يمزح معه لأنه لم يكن يفكر في تدريب الأهلي بل كان كل تفكيره متجها إما إلى الدوري الروماني أو إكمال المشوار مع الاتفاق، غير أنه فوجئ بجدية المفاوضات والرغبة الأهلاوية في التعاقد معه. وأشار أندوني إلى أن الطموح الكبير الذي لمسه في شخصية خليفة سليمان رئيس مجلس الإدارة خلال أول جلسة جمعت بينهما كان كافيا لأن يوافق دون تفكير طويل على الرغم من أن العرض الأهلاوي كان أقل ماديا سواء من عرض الاتفاق أو حتى العروض الرومانية التي كانت تحت يديه، إضافة إلى ذلك كانت الإدارة الحمراء تتفاوض من خلال الاتصال به مباشرة دون إضاعة الوقت مع وكيل أعماله أو من يمثله في مثل هذه الظروف، وهو ما دعاه إلى السفر إلى دبي لينهي المفاوضات خلال 24 ساعة. وحول طبيعة الهجوم الشرس الذي تعرض له من الصحف السعودية فور رحيله عن الاتفاق، قال أندوني: نادي الاتفاق كان متمسكاً بوجودي وحاول اقناعي بالاستمرار مقابل عرض بلغت قيمته مليون دولار، إلا أن العرض الإماراتي كان أكثر جاذبية بالنسبة له ليس من الناحية المالية، بل نظراً لطبيعة مدينة دبي التي يمكن العيش فيها بشكل أفضل. وأشار أندوني في هذا الإطار إلى أنه في السعودية كان ينتقل من ملعب التدريب إلى المنزل ذهاباً وعودة في الدمام ولم يكن يجد ما يشجعه على الاستمرار في السعودية نظراً لطبيعة الحياة المختلفة، في حين تتمتع دبي بحيوية أكبر ولن يجد صعوبات في الحياة بها. أضاف أندوني أن هناك سبباً آخر لقبوله العرض الأهلاوي وهو مشاركة الفريق في كأس العالم للأندية وتمتعه بمكانة كبيرة في الإمارات. كما كشف أندوني عن سر تمسك الإدارة الأهلاوية به مؤكداً أنه علم بسعي إدارة الأهلي إلى التعاقد مع مدرب ينتمي إلى مدرسة أوروبا الشرقية للمحافظة على طابع أداء الفريق الذي اكتسبه تحت إدارة المدرب التشيكي ايفان هاشيك. وعلى الجانب الأخر وفيما يتعلق بطبيعة فريق الأهلي وما إذا كان قد كون فكرة أولية عن الفريق وما يواجهه من نقص، أكد الروماني أندوني في تصريح خاص لـ»الاتحاد» بعد عودته من رومانيا أن الفكرة الأولية التي كونها عن فريق الأهلي تتمثل في ضرورة توفير عدد من اللاعبين في بعض المراكز وأهمها الجناح الأيسر بخلاف لاعب وسط مهاجم ومدافع يمتلك القوة الجسمانية. وقال: مشوار الموسم المقبل طويل ويحتاج لوفرة ودكة بدلاء قوية وعناصر مميزة في جميع الخطوط حيث سنعمل على استغلال كافة الإمكانيات المتاحة من أجل إعداد الجميع. وكشف أندوني عن إعجابه بما شاهده من إمكانيات طبية بالقلعة الحمراء وتوفير النادي لجهاز طبي متخصص بخلاف وحدة طبية ورياضية متميزة وأجهزة عالية الجودة تضاهي ما هو متوافر في الأندية الكبرى، مما يسهل من مهمة الجهاز الفني فيما يتعلق بالارتفاع بالحمل التدريبي وتقوية البنية العضلية للاعبين طوال الموسم
عدد اليوم
