السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

ماجد ·· ثلاثون عاماً تزداد شباباً

ماجد ·· ثلاثون عاماً تزداد شباباً
4 مايو 2008 01:46
تشهد الصورعلى المكان والزمان· تفتح باب الذكريات على مصراعيه لتستحضر وقائع مضت، ربما ساهمت في بناء شخصياتنا وصقل مواهبنا ورسم بعض دروب مشينا فيها· ليست الصور وحدها من تحرّض على ابتعاث مشاهد الماضي من خزانته، هناك أشياء أخرى لها التأثير ذاته، كقراءة العدد 1500 من مجلة ماجد التي ولدت معها -ربما- في ذات اليوم أو العام، وتتلمذت على أهدافها النبيلة وشببت معها، لتكتشف أنه العدد الاحتفائي لمناسبة مرور 30 عاماً على انطلاقتها! جيل ماجد حين يتصفح أحدنا اليوم أحد أعدادها، يعود بذاكرته إلى الوراء، حيث الكثير منّا تعلم ونهل من سطور صفحاتها وانتعش من رسومها المسلية المفيدة، ونمت موهبته الفنية أو هوايته في المطالعة حداً يمكن معه القول إن كثراً منا هم من جيل ماجد· مرت بالبال تلك المقتطفات حين أضاءت مؤخراً ''ماجد'' شموع عيد ميلادها الثلاثين، ضمن مهرجان كبير، ولم تطفئها طيلة زمن الاحتفال الذي ضم أكثر من 12 ألف طفل، بينهم 600 طفل يتيم تمت دعوتهم لحضور فعاليات المهرجان· تعددت مفاجآت المهرجان الذي أقيم في قصر الإمارات، وتنوعت فقراته لترضي كافة ميول الصغار الحركية والموسيقية واللونية، بدءاً بعرض فريق ''سبايسي بيبي'' الغنائي، مروراً بعروض السحرة ولاعبي السيرك والمهرجين والرسم على الوجوه، والمسابقات الفنية والثقافية والرياضية التي جذبت جميع الأطفال للمشاركة فيها، وليس انتهاءً بحضور الفنانة المحبوبة نانسي عجرم وتقديمها مجموعة أغانٍ خاصة بالأطفال الذين تمايلوا على أنغام أغانيها وشاركوها الغناء ليتردد صدى 12 ألف صوت معها يسابقونها في غناء ''شاطر شاطر'' وأغنية ''شخبط شخابيط'' وكذلك ''عيد ميلاد النونّه'' وأغنيات أخرى· الأمس واليوم تعتبر مجلة ماجد التي صدرت في أبوظبي يوم 28 فبراير 1979 الأوسع انتشاراً بين المجلات التي تعنى بثقافة الطفل وشؤونه في العالم العربي· فمنذ انطلاقتها هدفت إلى تنمية انتماء الطفل العربي نحو دينه ووطنه وأمته، وحثه على اللحاق بركب التطور العلمي، ونشر الثقافة والمعرفة وتشجيع المواهب وتنمية المدركات، عبر تنوع مواضيع صفحاتها الـ 64 التي تقدم بأسلوب فني راقٍ يجذب كافة الفئات العمرية ومختلف رغباتها وميولها، وتلبي احتياجاتها وتطلعاتها· شخصيات محبوبة شارك في إنجاز صفحاتها تحريراً ورسوماً وصوراً -منذ العدد الأول وحتى اليوم- نخبة من المحررين والكتّاب والرسامين والمصورين، الذين باتت شخصيات قصصهم علامة فارقة في حياة الأجيال، وابتكرت رسومهم ملامح عشرات الشخصيات المحببة إلى الأطفال، فزيّنت جدران الغرف المنزلية والصالات المدرسية، مثل: ''ماجد، أمونة المزيونة، النقيب خلفان، موزة الحبوبة وشقيقها رشود، زكية الذكية، فضولي، كسلان جداً، فهد وريشة وسرحان،عسل، ننوس، بي بي، آخر العنقود'' وشخصيات أخرى ولدت خلال الأعوام الثلاثين الماضية· حول العالم أعداد المجلة التي تستخدم أحدث التقنيات لتنفيذها وطباعتها ليقرؤها ملايين الأطفال العرب، استقطبت المراسلين من كل أنحاء العالم العربي لتغطية أخبار وأحداث وتقارير في مختلف الاختصاصات والاهتمامات، وشجعت قراءها على المساهمة في التحرير من خلال نشر مشاركاتهم، الأمر الذي ساهم في تحول عدد من القراء إلى كتاب دائمين تنشر مساهماتهم بشكل دوري·· كما عملت بين فترة زمنية وأخرى على طرح أبواب وملحقات جديدة تغطي المستجدات في شتى المجالات المعرفية، كملحق ''مسابقات'' و ملحق ''دائرة معارف'' المرفقين بالعدد الأسبوعي· فضلاً عن تفعيل إدارة المجلة لنشاط مدرسي شهري، تستقبل خلاله تلاميذ المدارس الابتدائية والإعدادية في الدولة، الذين يقومون بزيارات ميدانية لمكاتب ومطبعة المجلة لاستطلاع سير العمل في المجلة التي تصل إلى أياديهم مغلفة بأناقة· شهادات وجوائز حظيت إدارة المجلة خلال العقود الثلاثة على العديد من شهادات التقدير والجوائز، أبرزها جائزة الريادة- الشارقة، جائزة الصحافة العربي- دبي· وعلى الرغم من أنها كمجلة أسبوعية موجهة للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 7 إلى 15 عاماً، إلا أنها نجحت في التحول إلى مجلة لكل الأسرة، ويزداد توزيعها وفقاً لتقرير مؤسسة ''التحقق من الانتشار'' الدولية، إذ وصل توزيع ''ماجد'' الأسبوعي مؤخراً إلى نحو 176 ألفاً و500 عدد أسبوعياً، وهو رقم قياسي مقارنة بالمجلات المماثلة، يسجل كسبق لها في تاريخ الصحافه الموجهة إلى الأولاد والبنات· تطلعات مستقبلية عن الخطوة الجديدة المرتقبة عقب العدد 1500 من عمر ماجد، أخبرنا أحمد عمر رئيس تحرير المجلة، قائلاً: ''إن احتفاء ''ماجد'' بعامها الثلاثين يشكّل انطلاقة جديدة للمجلة، حيث تستعد للانتقال من مجرد مطبوعة إلى وحدة متكاملة لإنتاج كل ما يتعلق بالطفل من برامج ثقافية وترفيهية وأفلام كرتون وبرامج تربوية وتعليمية، خاصة أن الإقبال على اقتناء أو الاشتراك بالمجلة أو المساهمة في الفعاليات والأنشطة المتصلة بها -كمهرجان ماجد الذي أقيم مؤخراً- يشير إلى ارتباط قطاع عريض من الأطفال بها، مما يؤكد دورها التربوي التثقيفي وتأثيرها الإيجابي في نفوس الأطفال· لذا فإن الإنجازات السابقة للمجلة هي دافع جديد ومتواصل للسعي نحو المزيد من التطلعات المستقبلية لتحقيق طموحات تصب في خدمة الطفل العربي''
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©